حظرت السلطات النمساوية لعبة إلكترونية معادية للإسلام علي الإنترنت ابتكرها حزب الحرية اليميني المتطرف، وأثارت انتقادات حادة من أحزاب سياسية وشخصيات دولية. وجاء قرار المنع بناء علي طلب النيابة العامة في مدينة جراتز عاصمة مقاطعة استيريا، استنادًا إلي مواد قانون الإعلام النمساوي، كما أطلق تحقيقًا بشأن هذه اللعبة التي تحرص علي الكراهية. وبعد صدور القرار نشر فرع حزب الحرية في جراتز رسالة قال فيها إنه وبناء علي ضغوط سياسية تم إغلاق موقع اللعبة التي أطلق عليها اسم «وداعًا للمساجد». وأثارت اللعبة انتقادات حادة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في النمسا إلي جانب أصوات من الطوائف الإسلامية والمسيحية. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه اللعبة وأكد أنه من غير المقبول بتاتا «التقليل والحط من شأن معتقدات الآخرين الدينية». وتستند اللعبة التي أطلقت يوم الاثنين الماضي إلي فكرة جمع نقاط من خلال وضع هدف علي المساجد والمآذن التي تظهر في الريف ووضع علامة «إيقاف»، بالإضافة إلي إمكانية القضاء علي مؤذن ملتح يدعو المسلمين للصلاة.