تحركت أمس أسعار السكر في البورصات العالمية ليقفز الطن إلي 4150 جنيهًا محققًا زيادة 300 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الجاري وذلك علي خلفية أزمة الشحن الكبري التي تتعرض لها البرازيل والهند «أكبر منتجين للسكر في العالم» بسبب الفيضانات. يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه الشركات المحلية رفع الأسعار من 3750 جنيهًا إلي 4 آلاف جنيه للطن وكشف تقرير لجنة تداول السكر بوزارة التجارة والصناعة كفاية المخزون الاستراتيجي من السكر حتي ديسمبر المقبل وأوضح التقرير أنه رغم زيادة الإنتاج العالمي من السكر خلال العام الجاري بنحو 10 ملايين طن ليصل إلي 160 مليون طن إلا أن أزمة الشحن تسببت في رفع الأسعار فضلا عن حرائق وفيضانات باكستان والتي تسببت في وجود عجز في الإنتاج بنحو 3 ملايين طن سيتم تعويضها عن طريق الاستيراد وهو ما يمثل ضغطًا علي الإنتاج العالمي. وقال عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر وعضو لجنة تداول السكر ل «روزاليوسف» إن الأسعار العالمية للسكر مرشحة للزيادة خاصة مع وجود توقعات باستمرار أزمة الشحن لمدة شهرين وأضاف أن الشركات المحلية تدرس تحريك أسعارها بزيادة 250 جنيهًا عن السعر الحالي مؤكداً أن الإنتاج المحلي للشركات سوف يتوقف في أكتوبر المقبل وأن المصانع تنتظر وصول 100 ألف طن سكر خام تم التعاقد عليها وطالب سلامة بتوسع وزارة التجارة والصناعة في منح تراخيص جديدة لمصانع السكر لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والتي وصلت إلي مليون طن مشيرًا إلي أن حجم الإنتاج الحالي يصل إلي 1.7 مليون طن في حين بلغ حجم الاستهلاك السنوي نحو 2.7 مليون طن وأضاف أن الأسعار الحالية للسكر تتراوح ما بين 400-450 قرشًا للكيلو وستصل إلي 5 جنيهات مع الزيادة.