بعد استقرار دام لمدة شهرين عاودت اسعار السكر في البورصات العالمية ارتفاعها من جديد مسجلة زيادة 200 جنيه في الطن خلال تعاملات الأسبوع الجاري ليصل الطن إلي 3700 جنيه. يأتي ذلك وسط تردد أنباء عن حدوث عجز في الانتاج العالمي خلال الموسم الجديد والمقرر أن تتضح معالمه أوائل الشهر المقبل حيث يصل حجم الانتاج العالمي نحو 150 مليون طن وتعد الهند والبرازيل أكبر منتجين للسكر إذ تستحوذان علي ثلث الانتاج العالمي. في الوقت نفسه تماسكت الاسعار المحلية للسكر عند معدلاتها الطبيعية ليصل سعر المصنع إلي 3400 جنيه والمستهلك 3750 جنيهاً للطن وتعهدت المصانع بعدم رفع الاسعار حتي نهاية العام خاصة مع زيادة الانتاج خلال الموسم الجاري بنحو 200 ألف طن. وقال عبد الحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إن الزيادات الجديدة في اسعار السكر عالمياً لا تقلقنا وأن هناك تعهدا من المصانع المحلية أمام لجنة تداول السكر بعدم رفع الاسعار حتي نهاية العام وأضاف أنه في حالة حدوث عجز كبير في الانتاج العالمي من السكر خاصة انتاج الهند والبرازيل خلال الموسم الجديد فإن اسعار السكر قد تشهد ارتفاعاً جنونياً من جديد. وقال سلامة إن ملامح الانتاج العالمي من السكر ستتضح في أول يوليو المقبل وبين سلامة أن انتاج مصر من السكر بلغ 1.7 مليون طن في حين وصل حجم الاستهلاك السنوي إلي 2.7 مليون طن مشيراً إلي أن الفجوة بين الانتاج والاستهلاك يتم تعويضها عن طريق الاستيراد. في السياق ذاته كشف تقرير المجالس القومية المتخصصة عن اتساع الفجوة بين انتاج واستهلاك السكر لتقارب مليون طن عجزا يتطلب تغطيتها عن طريق الاستيراد. وأشار التقرير إلي ضرورة الاتجاه إلي الحل الداخلي لسد الفجوة وذلك بإنشاء مصانع جديدة لانتاج السكر من البنجر خاصة بعد أن قل انتاج محصول قصب السكر بشكل ملحوظ فضلاً عن ترشيد استخدام السكر بهدف الوصول إلي المتوسط العالمي للفرد سنوياً. وأوضح التقرير أن سعر توريد القصب لمصانع السكر من أغلي الاسعار علي المستوي العالمي ويتزايد بشكل سنوي بسبب محدودية الانتاج.