فيما يعد إنفجاراً في أسعار السكر في البورصات العالمية سجل الطن أمس 4750 جنيهًا بزيادة 500 جنيه عن الأسبوع الماضي وسط مؤشرات بوصوله إلي 5 آلاف جنيه قبل نهاية العام يأتي ذلك في الوقت الذي أشعلت فيه شركة «صافولا» أسعار السوق المحلي برفع الأسعار من 395 قرشًا للكيلو إلي 475 قرشًا ليصل السعر إلي المستهلك ب5 جنيهات، بينما نفت شركات سكر البنجر الأربع التي تضم «الدلتا» و«الدقهلية»و«الفيوم» و«النوبارية» تحريك أسعارها عن 4 آلاف جنيه للطن (سعر المصنع) وأكدت الشركات أنها ملتزمة بتثبيت هذا السعر حتي نهاية العام رغم الزيادات الكبيرة في أسعار السكر عالميًا. واتهم عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر التجار بالجشع، مشيرًا إلي أن التاجر يربح جنيهًا في كل كيلو واحد وهذا ربح مبالغ فيه، وطالب الأجهزة الرقابية بالتدخل لضبط السوق وقال سلامة ل«روزاليوسف»: إن الإنتاج المحلي يكفي احتياجات البلاد حتي نهاية يناير المقبل لافتًا إلي أن مصانع سكر البنجر تعاقدت علي شراء 50 ألف طن سكر خام سيتم شحنها خلال الشهر الجاري بالإضافة إلي 50 ألف طن أخري ستصل الشهر المقبل. وأرجع رئيس شركة الدلتا للسكر الارتفاع الجنوني في أسعار السكر عالميًا إلي الفيضانات التي دمرت مساحات كبيرة من المحصول في «الهند والبرازيل» أكبر منتجين للسكر في العالم بالإضافة إلي عجز الإنتاج في روسيا وباكستان بسبب الحرائق والفيضانات مما شكل ضغطًا كبيرًا علي الإنتاج العالمي الذي بلغ 160 مليون طن خلال هذا العام. وفي السياق ذاته تعقد لجنة تداول السكر بوزارة التجارة والصناعة اجتماعًا طارئًا الأسبوع المقبل لبحث أزمة ارتفاع الأسعار، ومن المقرر أن تعقد اللجنة مجموعة من الإجراءات التنظيمية لضبط السوق.