قدر السفير الباكستاني بالكويت افتخاز عزيز خسائر بلاده جراء السيول والفيضانات التي ضربتها مؤخراً بحوالي 45 مليار دولار. وقال عزيز في تصريح صحفي إن الفيضانات دمرت ما بنيناه خلال الأربعين عاماً الماضية، وأن عدد المتضررين من الفيضانات وصل الي 20 مليون شخص، بينهم ما لا يقل عن 4 ملايين مشرد دون مأوي، بينما تجاوزت أعداد القتلي الألفين. من جهتها، أعلنت الأممالمتحدة أن الملايين يواجهون الجوع والأمراض جراء الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بباكستان، في وقت أشارت فيه المنظمة الدولية إلي أنها تلقت 70 مليوناً فقط من إجمالي ال460 مليون دولار التي دعت إلي توفيرها لجهود الإغاثة الأولية. في الوقت نفسه، وعدت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بتقديم 700 مليون دولار لمساعدة باكستان علي معالجة تبعات الفيضانات المدمرة. وقال دان فلدمان، مساعد الممثل الخاص للولايات المتحدة في افغانستانوباكستان، إن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي شكل "لحظة محفزة فيما يتعلق بمساهمات الدول الاخري". واضاف في تصريح للصحفيين "لقد أحصينا وعودا تتخطي ال700 مليون دولار من أكثر من 30 دولة، بما في ذلك التزامنا بتقديم 150 مليونا"، من دون تفصيل أسماء الدول وقيمة مساعدات كل منها. وفي نواكشوط، أسفرت الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف شديدة والتي ضربت موريتانيا خلال الأيام القليلة الماضية عن إصابة 11 شخصا بجروح وانهيار 243 منزلا معظمها من الطين في عدة قري في مدينة كوبني جنوب شرق البلاد. وفي كاتمندو، تحطمت طائرة تابعة لشركة نيبالية وعلي متنها 15 راكبا، بعيد اقلاعها من كاتمندو، وذلك حسب ما أعلنه متحدث باسم وزارة الداخلية النيبالية. وقال جاياموكوندا خانال لوكالة الأنباء الفرنسية إن الطائرة التابعة لشركة انيي للطيران تحطمت في طريقها إلي لوكلا، مضيفا: كان علي متنها 15 راكبا. وفي سانتاجوا، ما زالت قوات الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذ 33 شخصا من عمال منجم محاصرين علي عمق 700 متر تحت سطح الأرض في شمال تشيلي، منذ 5 أغسطس الجاري. وقد تأكد أمس الأول أن عمال المنجم ما زالوا علي قيد الحياة وتمكنت فرق الإنقاذ أخيرا من الوصول إليهم عبر فتحة صغيرة يتم من خلالها تمرير الرسائل ورؤية العمال من خلال كاميرا. لكن المهندسون المسئولون عن تلك العملية المليئة بالتحديات، أكدوا أن منجم النحاس في سان خوسيه دي كوبيابو، بصحراء أتاكاما شمالي تشيلي، ما زال غير مستقر بشكل كبير في ظل مواجهة تصدعات جيولوجية ومياه جوفية. قال كبير المهندسين، أندريه سوجاريت "ما نحن بصدد القيام به هو الحفر العمودي ، وهذا أسرع شيء ، مع المعدات الميكانيكية". وقد بدأت العملية، التي قد تستغرق ما يتراوح بين ثلاثة إلي أربعة أشهر، أمس باستخدام ماكينة حفر من طراز "إكستراتا" التي تم إحضارها خصيصا من جنوب أفريقيا. وستبدأ الماكينة بحفر ثقب بشكل مبدئي يصل قطره إلي نحو 25 سنتيمترا، ثم تجري توسعته بعد ذلك إلي 66 سنتيمترا. وستكون هذه المسافة كافية لسحب عمال المنجم إلي السطح. وقال المهندس ميجول فورت إنه من المقرر أن يتم تحقيق تقدم في الحفر الرأسي بمقدار 15 مترًا في اليوم، لكن حفر هذا الثقب الرأسي الذي يصل طوله إلي 700 متر يحل فقط جزءا من المشكلة، حيث إتمام حفر ثلاثة ثقوب أخري بعرض 10 سنتيمترات، لإمداد عمال المنجم المحاصرين بالغذاء والماء.