اكتسح البلح السيوي في الفترة الأخيرة مختلف الأنواع الأخري من التمور الموجودة بالأسواق بعد وصوله إلي أعلي درجات الجودة وأصبح لا يعتمد علي التوزيع المحلي فقط بل يتم تصديره إلي جميع أنحاء العالم بعد تخلي المزارعين هناك عن استخدام الأسمدة الكيماوية واستبدلوها بالأسمدة العضوية. يقول المهندس أحمد حداد مديرالارشاد الزراعي بمطروح إن جودة المحصول ترجع إلي استخدام طفيل التريكو جراما وهو مركب عضوي لمقاومة سوسة النخيل بدلا من استخدام المبيدات الكيماوية التي تم منعها من دخول الواحة وذلك بعد ان كان لا يتم الاستفادة من نحو 35% من ناتج المحصول. وأشار إلي أنه بعد استخدام المكافحة الحيوية زاد إنتاج المحصول وقل الفاقد من الإصابة إلي 1% فقط. وأضاف أن المكافحة الحيوية تقاوم 6 أنواع من أمراض البلح كما أن هناك بعض العوامل الأخري التي يستخدمها الفلاح مثل نظافة الأرض ولم البلح المتساقط حتي لا يصاب النخيل. وقال حداد إنه تم استصدار قرار من محافظ مطروح بمنع دخول سلالات نخيل من خارج الواحة تحسبا لاحتمال إصابتها بالسوس ونقل العدوي للمحصول. يؤكد يوسف إدريس صاحب محل لبيع البلح أن هناك هجوما شديدا من المصطافين علي شراء البلح السيوي الذي يمتاز بجودته العالية ويفضلون شراءه عن الأنواع الأخري نظرا لتمتعه بقيمة غذائية عالية وقلة التسوس به كما أن له صيتًا كبيرًا نظرا لجودته وكبر حجمه. ويضيف بكر السيوي صاحب محل بمدينة مرسي مطروح أن حركة البيع منتعشة خلال هذه الفترة وهناك طلب كبير علي منتجات مطروح وسيوة من البلح. ويقول عبد الله شعبان من محافظة الإسكندرية إننا نفضل كلما جئنا إلي مطروح أن نشتري البلح السيوي نظرا لجودته العالية واحتفاظه بتماسكه ولأنه غير ناشف ولا يوجد به كميات كبيرة من السوس علاوة علي وجود كمية كبيرة من السكر به.