مجموعة من الأسواق ارتبطت بعصور وأحداث ترجع لفترات تاريخية قديمة أهمها الفاطمي والمملوكي والعثماني وعلي الرغم من نقل بعضها لأماكن آخري إلا أنها حملت نفس الاسم ونفس الطابع القديم.. ومن بين هذه الأسواق سوق الساحل أشهر أسواق البلح وياميش رمضان التي يفضلها المصريون لأسعارها التي تتناسب مع الحالة الاقتصادية بالنسبة لأغلب الأسر المصرية.. كما كان سوق روض الفرج لتجارة الخضروات والفاكهة الرئيسي يحتل مكاناً فريداً في تلك المنطقة.. والمعروف بسوق "الخضار" حيث يقام مزاد علني كل يوم ثلاثاء علي مابه من خضراوات وفاكهة فتباع بضائعه بسعر الجملة وهو بذلك يتبع سياسة التوفير التي نحتاجها في شهر رمضان واستمر ذلك حتي تم نقل سوق الخضار بروض الفرج وشادر السمك بالزاوية الحمراء إلي سوق العبور.. مؤخراً احتل سوق الغلال هذه المنطقة حيث كان يباع القمح والفول والأرز والعدس والياميش بكافة أنواعه وبنفس الطريقة " المزادات العلنية" للغلال بالجوال الواحد وبأسعار زهيدة وكان يسعي إليه تجار الغلال الجملة والتجزئة حتي تم نقل سوق التمور الرمضاني السنوي من هناك إلي سوق العبور وسيتم قريباً نقل باقي محلات سوق الغلال. ولأنه لم يعد هناك سبيل أمام الناس سوي تتبع تلك الأسواق حيث ذهبت، فنجد أسعار الجملة في سوق العبور حسب احصائيات رسمية تشير إلي جشع التجار واستغلالهم للمستهلكين فقد أظهرت أسعار الجملة للسلع في السوق حصول الباعة والسريحة علي هوامش ربح تصل إلي 100% لبعض السلع عند بيعها للمستهلكين في أسواق التجزئة. أما في الإسكندرية فتعتبر "زنقة الستات"من أشهر وأعرق الأسواق وليس علي مستوي مصر فقط بل يمكن القول انه شهرته اتخذت صفة العالمية إذا تجد ضيوف الإسكندرية من خارج مصر يعرفونه ويطلبون زيارته بعضهم يعرفة لسابق زيارته له وبعضهم سمع عنه او تعرف عليه من خلال الأفلام التي كان يرد فيها اسمه إضافة لفيلم شهير سمي باسم هذا السوق، وعلي الجانب الآخر تخصص سوق ليبيا في بيع الملابس والعطور وإن كان ليس في عراقة زنقة الستات مثلا ولكن وجه الشبه بينهم أنهما في نفس المنطقة - المنشية - ولا يبعدان كثيرا عن بعضهما .. وراجت تجارة هذا السوق بشكل كبير وقت الانفتاح حيث تخصص في بيع الملابس والعطور والأجهزة المستوردة ولعل كثيرا من الروس كانوا يبيعون الكثير من الأشياء خصوصا الكاميرات وكانوا يشترون منتجات وبذلك تكون الزنقة وليبيا أشبه بوكالة البلح في القاهرة ..ويتردد عليه المواطنون لشراء جهاز العروسة في رمضان حيث إن أغلب الأفراح تكون في عيد الفطر.