فرق كبير بين أسعار الياميش فى المناطق الراقية والشعبية، رغم عدم وجود اختلاف كبير بين البضائع إلا فى شكلها وطريقة عرضها، ففى بعض مناطق مدينة 6 أكتوبر ومصر الجديدة ومدينة نصر تبارى التجار فى الاهتمام بعرض الياميش وطريقة تغليفه، وفى بولاق أبوالعلا ومصر القديمة وإمبابة وشبرا تراجع الاهتمام بالشكل، لأن الزبون -حسب تأكيد التجار- يهتم بالمضمون أكثر. وفى حين حرص تجار المناطق الراقية على بيع الياميش فى معلبات جاهزة، عرضه تجار المناطق الشعبية بالكيلو جرام، لأن زبونها لا يقتنع بالعلب ويفضل تقليب البضاعة بيديه. شنطة رمضان اختلفت أسعارها أيضاً باختلاف المكان، رغم تشابه المحتويات، ففى حين وصل سعرها فى بعض المولات والأسواق التجارية الكبيرة إلى 1500 جنيه، وهى الشنطة التى تحتوى على كيس بلح وكيس لوز مقشر ولفتى قمر الدين وكيس جوز هند وزبيب وعين جمل وفستق وبندق وقراصيا ومشمشية، كان سعرها فى بعض المحال الشعبية حوالى 34 جنيهاً فقط، وتحتوى على كل السلع الأساسية من سمن وزيت ومكرونة وشاى وأرز وقمر الدين وبلح وعلبة صلصة وزبيب وجوز هند. الغريب أن ارتفاع أسعار الياميش فى المناطق الراقية لم يؤثر على الإقبال عليه، إذ يشهد إقبالاً كبيراً عكس الياميش فى الأسواق الشعبية، التى تعانى من حالة ركود فرضتها الظروف الاقتصادية لسكان تلك المناطق، الذين يضعون الياميش فى ذيل قائمة اهتماماتهم، حتى شكل الدعاية اختلف من مكان إلى آخر، فأصحاب المحال الشعبية اكتفوا بتعليق قائمة أسعار مكتوبة بخط اليد عند مداخل محالهم. أما تجار الأسواق الكبيرة والسوبر ماركت فبالغوا فى الاهتمام بشكل الدعاية، حيث طبعوا «كتالوجات» تحمل صوراً لكل البضائع وأسعارها ووزعوها على الزبائن المترددين عليهم. ولأن أصحاب المحال الكبيرة يهتمون أكثر براحة ورفاهية زبائنهم، فهم يبيعون أغلب أنواع المكسرات مقشرة، وبالتالى يزيد سعرها، فالبندق المقشر وصل سعره إلى 52 جنيهاً، والفستق 100 جنيه، واللوز 41 جنيهاً، والقراصيا 35 جنيهاً.