- جدو يكتسح ملعب البلح - الخطيب يحلل أسباب ارتفاع سعر البلح هذا العام - الفوانسجيه: لا تلمس الفانوس الصيني .. الفانوس به سم قاتل !! كل عام و أنتم بخير... هلت روايح شهر رمضان الكريم وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يستعدون لاستقبال هذا الشهر الكريم وكلٍ يستعد له حسب عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه .. ونحن كشعب مصري نستعد كل عام لقدوم هذا الشهر بشراء الياميش والفوانيس ونفوسنا تملؤها البهجة والسعادة ولكن !! .. هذا العام هناك شئ مختلف الأسعار " نار .. نار " والمواطن في حيرة من أمره مابين شراء الياميش الذي هو عادة مقدسه عند جموع الشعب المصري بمختلف فئاته ومابين الاستعداد لشراء تجهيزات العام الدراسي الجديد.. لذا قام محررو مصر الجديدة بجولة مكوكية للتعرف على أحوال الحالة الشرائية في أسواق الياميش وكذل معقل صناعة الفوانيس بشارع أحمد ماهر باشا – تحت الربع سابقا – فلنتعرف على نتاج هذه الجولة ... كان لمحرري مصر الجديدة لقاء مع وليد أبو العدب ( من أكبر مصنعي الفوانيس في مصر ) وقال لنا : كل عصر وله تصميماته وأشكاله ونحن الحمد لله نحرص على تقديم كل جديد مع الاحتفاظ بالطابع المصري الإسلامي ..
و أضاف أبو العدب أن فانوس الآن أفضل نوعا ما من سابقه من حيث الإمكانيات و الابتكارات وعناصر الإبهار التي تبهر الكبار قبل الصغار ، لذلك فيتحتم علينا كل عام أن نطور من أنفسنا ونقدم كل ماهو جديد لكي نكون على مستوى المنافسة القوية مع دولة الصين . كما حذر أبو العدب من الخطر القادم من الفوانيس الصينية .. فهو على حد قولة يشكل خطورة كبيره على صحة الطفل لأن بعضها تم تصنيعه في مصانع " بير السلم " واستخدمت فيه خامات لا نعرف مصدرها وبالتالي فلن تكون ذات مواصفات عالية ، وعندما طلبت وزارة الصحة من المصدرين الصينيين شهادة جودة و أمان لم يستجيبوا وبالتالي أصبحت بضاعتهم ملقاة في الميناء ولكن مانخشاه هو أن يتم تسريبها إلى أيدي أطفالنا .و أشاد أبو العدب بالأيدي والحرفة المصرية وقال عنها أنها ليس لها مثيل على مستوى العالم فالصين حاولت التقليد ولكنهم لم ينجحوا ورغم كل جديدهم إلا أن الفانوس الفاطمي القديم ظل باقيا بل ويطلب كثيرا من الزبائن ، فهناك دائما حنين إلى كل قديم و أصيل .. و أرجع أبو العدب ارتفاع سعر الفوانيس إلى ارتفاع سعر الخامات مما أثر كثيرا على حجم المبيعات بالإضافة إلى جشع تجار التجزئة . و أضاف .. لكننا رغم كل ذلك استطعنا أن نوازن بين ذاك وذاك بل ونصدر إلى الخارج كالجالية المصرية في ألمانيا و أمريكا و بعض دول الخليج . كما أعلن أبو العدب عن نيته إنتاج وتطوير الفانوس الصاج العام القادم أكثر وأكثر ليصبح " بيتكلم ويغنى كمان " أما أسواق تجارة البلح بالعبور فهناك ضعف الإقبال الشرائي على منتجات السوق نتيجة لارتفاع سعر البلح هذا العام عن العام السابق بفارق كبير كما ظهرت مسميات جديدة للبلح ك بلح " جدو " وبلغ سعره 20 جنيه وبلح النجم 30 جنيه و استمر من العام الماضي لهذا العام بلح " شريهان " ، " ليلى علوي " وكذلك بلح سكوتي وبلغ سعره 25 جنيه . وعن سر الارتفاع الملحوظ في ثمن البلح يقول الحاج مصطفى خديوي الخطيب تاجر البلح ... أن زيادة سعر البلح ترجع أسبابها إلى فترة السيول التي اجتاحت أسوان وسيناء و أغرقت مخازن البلح . أما باقي ياميش رمضان فلم يكن أحسن حالا وسعرا من البلح فأسعاره كانت " نار... نار !! " على حد وصف المستهلكين فبلغ سعر الفستق 68 جنيه للكيلو و البندق 24 جنيه واللوز تراوحت أسعاره مابين 16 ، 20 جنيه وتراوح ثمن لفة " قمر الدين " مابين 10.5 ، 14 جنيه .
وعن ارتفاع الأسعار الجنوني للياميش يقول المواطنون ... الحاج أحمد السعيد 59 سنه : الياميش هذه السنة سعره يكوى جيوب المواطنين ونحن لا نستطيع أن يمر علينا رمضان دون شراء الياميش ، لذلك فنحن مضطرون إلى الشراء رغما عن أنفنا حتى نسعد أطفالنا و أسرتنا . وتقول سامية سليمان – موظفه - : كنا زمان بنشترى الياميش بكميات تكفى حاجاتنا طوال العام وليس لرمضان فقط أما هذا العام وبهذه الأسعار فلن نستطيع سوى شراء مايكفى " يا دوب لرمضان " ..
ويقول أحمدي عبد الله – موظف - : " إشمعنا يعنى الياميش اللي سعره مش هيغلى ؟؟!! " الياميش أصبح الآن من الرفاهيات لا يقدر على نار أسعاره سوى الأغنياء ولا مكان للطبقة الوسطى والفقيرة . وتسخر الحاجة أيمان عبد البر من أسعار الياميش المرتفعة وتقول " إحنا مينفعش نعمل حاجة غير إننا نقف ونتفرج على الياميش من بعيد ونتحسر على الزمن اللي فات " ويقول راضى محمود – موظف- ساخرا : " ياميش أيه اللي أنت جاى تقول عليه.. أنت عارف قبله سعر اللحمة أيه ؟!! "