وسط أجواء أمنية مشددة ومن علي شواطئ بحيرة فيكتوريا بمنتجع منيونينيو الاوغندي بدأت أمس اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الافريقي التحضيرية للقمة الأفريقية المقرر انطلاقها بعد غد الأحد تحت عنوان «الأم والطفل والتنمية في أفريقيا» وتناول الوزراء عددًا من المقترحات لمشروعات القرارات تمهيدا لاعتمادها من القادة الأفارقة وفي مقدمتها مشروع قرار تقدمت به مصر حول حقوق الإنسان بالإضافة الي مقترح من السنغال بانضمام البلدان الأفريقية إلي اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1980 لحظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر. كما اقترحت شراكة للقضاء علي انتقال فيروس نقص المناعة البشرية الايدز من الأم إلي الطفل في إفريقيا، واقترحت ليبيا عقد دورات نصف سنوية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي، ومن البنود المقترحة أيضا إنشاء فضاء إفريقي للعدالة الدستورية ، بالإضافة إلي المؤتمر الإفريقي الثالث حول تطبيق العلوم والتكنولوجيا الفضائية للتنمية المستدامة.. ومن جانبها كشفت مصادر دبلوماسيه ل«روزاليوسف» عن تحضيرات تجري للعديد من اللقاءات الثنائية لأبوالغيط مع نظرائه الأفارقة وبخاصة وزراء خارجية دول حوض النيل ومن ناحية أخري جاء حضور اريتريا ومشاركتها في فعاليات القمة بعد انهاء أزمة تجميد عضويتها بالاتحاد الأفريقي لتكون أولي مفاجآت القمة في حين ما زال مستوي تمثيل السودان بالقمة ومشاركة الرئيس عمرالبشير غامضا، وستتحدد مع انتهاء قمة الساحل والصحراء المنعقدة في انجامينا. وجاءت الكلمات في الجلسة الافتتاحية التي شاركت بها مصر بوفد رفيع المستوي برئاسة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية مؤكدة علي ضرورة تكاتف الجهود وتوافر الإرادة السياسية لتحقيق انطلاقة جديدة لدول القارة علي الساحتين الإقليمية والدولية والوفاء ببرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب القارة ... وأوضحت وزيرة خارجية مالاوي ايتا باندا والتي ترأس الاجتماعات الوزارية ان الجلسة المغلقة سيبحث خلالها الوزراء عدد من القضايا أهمها الوضع في الشرق الأوسط وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وقضايا الوضع بالسودان والصومال ومنطقة البحيرات العظمي ومتابعة تطورات الاستقرار بعدد من دول القارة وكذلك مسألة ادماج مبادرة النيباد في هيكل الاتحاد الأفريقي بالإضافة الي قضايا الأمن الغذائي والطاقة والتكنولوجيا وكشفت انه سيتم ايضا بحث ميثاق روما بشأن المحكمة الجنائية الدولية وامتداد نظام الولاية القضائية الدولية علي المسئولين وهو الأمر الذي يهدد القيم المتعلقة بالقانون الدولي ويهدد بتحقيق التعاون والتكامل كما سيتناول الوزراء التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية. قالت السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية والاتحاد الأفريقي إن مصر أكدت في مداخلاتها في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي أن السياسة المصرية الخارجية تعطي أولوية واهتماما خاصا بقضايا السودان والصومال والبحيرات العظمي. وأوضحت السفيرة مني عمر أن مصر وجهت نداء خلال مداخلاتها إلي أعضاء المجلس التنفيذي بضرورة الاهتمام بالتمثيل الأفريقي بالنسبة للعدد والمستوي في الاجتماعات التحضيرية الخاصة بالقمة الأفريقية العربية والمقرر عقدها في ليبيا وذلك لضعف مستوي التمثيل الأفريقي خلال هذه الاجتماعات.