بعد أن انتهت انتخابات صندوق التكافل بفوز 6 أعضاء من إجمالي 13 متنافسًا، ما هي مشروعاتهم ورؤيتهم لتطوير الصندوق خاصة أنهم انتقلوا من مقاعد المنتقدين لأداء المجلس السابق وطارحي البرامج إلي مقاعد أصحاب القرار، «روزاليوسف» أجرت هذا التحقيق للوقوف علي خططهم لمحاسبتهم نهاية الدورة، فإما تجديد الثقة لمواصلة النجاح وإما سحب الثقة لمنحها لمن لديه القدرة علي تطوير الأداء. الجمعية العمومية للصندوق تضم 3117 عضوًا صوت منهم في الانتخابات الأخيرة 579 عضوًا منهم 15 صوتًا باطلاً. فاز هشام يونس الصحفي بجريدة الأهرام ب 384 صوتًا ليحتل بذلك المركز الأول من الأصوات وتليه فاطمة يوسف الصحفية بالجمهورية في المركز الثاني بحصولها علي 366 صوتًا ثم محمد عارف الصحفي بالأسبوع ب357 ليحتل بذلك المركز الثالث ثم عمرو عبدالغني ب339 صوتًا وعمرو الدرديري بجريدة الأهرام الذي حصل علي 331 صوتًا ومحمد عبدالحفيظ بجريدة الشروق بحصوله علي 290 صوتًا. واجتمع الفائزون بعضوية مجلس الصندوق علي أهمية العمل علي استثمار أموال الصندوق التي تبلغ 27 مليون جنيه تقريبًا في صورة ودائع بنكية وعقارات. هشام يونس الصحفي بالأحرار قال إن الصندوق يحتاج لبذل مجهود كبير وضخم في الفترة القادمة مما يتطلب تعاونًا مشتركًا بين أعضائه وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، لافتًا إلي أنه يسعي لإتمام إجراء دراسة اكتوارية لزيادة الميزة التي يحصل عليها كل عضو من الأعضاء البالغ عددهم 3117 عضوًا، مع السعي لحل مشكلة أرض مرسي مطروح البالغة مساحتها 4500 متر. كان من المقرر بناء مصيف عليها ولكنها تواجه بعض التعقيدات الإدارية التي تحتاج لتدخل مباشر من النقيب للتفاوض مع المحافظ. وأوضحت فاطمة يوسف الصحفية بجريدة الجمهورية أن أبرز السلبيات التي كان يعاني منها الصندوق عزوف الشباب عن الاشتراك والتي اكتشفتها خلال جولاتها الانتخابية بأغلب المؤسسات الصحفية، مؤكدة أنها ستركز خلال الفترة القادمة علي مخاطبة الصحفيين للاشتراك في الصندوق خاصة أن الشريحة العمرية لأعضاء الصندوق الحاليين من ذوي الأعمار الكبيرة التي أوشكت علي الخروج علي المعاش فلابد من أن يحل محلها الشباب حتي لا تتآكل موارد الصندوق، وهذا يتحقق من خلال جولات مكثفة علي المؤسسات القومية، وقالت إنها طالبت المسئولين في مؤسستها بأن يكون هناك إجراء آلي علي أن يكون أعضاء النقابة أعضاء بالصندوق وخصم الاشتراك من رواتبهم إذ لا تتجاوز - الاشتراكات - 60 جنيهًا. وأكد محمد عارف الصحفي بالأسبوع أنه اقترح أن تكون عضوية الصندوق إجبارية علي المنضمين الجدد للنقابة لرفع عدد المشتركين الذي لا يتعدي ال3 آلاف تقريباً والعمل علي إطلاعهم علي الخدمات يقدمها الصندوق بالتنسيق مع مجلس النقابةو هذا بالإضافة إلي مناشدة المؤسسات القومية والحزبية والمستقلة لمطالبة صحفييها بتسديد الاشتراكات المتأخرة عليهم التي أدت لانخفاض أعداد الأعضاء الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات بشكل مباشر. وأضاف إنه سيقترح فكرة التنسيق مع المحافظين لإيجاد أماكن لبناء أكشاك خاصة لبيع الصحف تعود ملكيتها للصندوق الذي سيقوم بدوره بتأجيرها للمنتفعين وعائدها يكون ضمن الموارد المستمرة للصندوق، والسعي لإيجاد أعلي فائدة علي أموال الصندوق المحفوظة في ودائع بنكية. أما عمرو عبد الغني الصحفي بجريدة التعاون، فأكد ضرورة النظر لإقامة المزيد من الاستثمارات العقارية والسياحية وطرح دراسة اكتوارية لزيادة موارد الصندوق ورفع قيمة العائد علي الأعضاء الذي لا يتعدي 24 الف جنيه في حالة إحالته للتقاعد وهو مبلغ هزيل جداً ولا يليق بالواقع الحالي، مؤكداً أنه يبذل كل جهده من أجل تطوير واقع الصندوق وأنه في حل منه إذا لم يتم تغيير فكرة وطبيعة العمل وزيادة الاهتمام به والذي لم يتغير منذ إنشائه عام 1997 باشتراك 20 جنيهاً فقط. أما عمرو الدرديري الصحفي بجريدة الأهرام والمدير السابق للصندوق فينوي التركيز في المرحلة القريبة القادمة علي تنفيذ مشروع مصيف سياحي علي قطعة الأرض المخصصة للصندوق بشاطئ الغرام بمحافظة مرسي مطروح بعد إنهاء المشكلات التي تقف عائقاً أمام تملكها حتي الآن والتي تدر عائدًا كبيرًا لأموال الصندوق. وذكر درديري أنه قد اقترح علي الجمعية العمومية التي عقدت يوم الانتخابات عمل دراسة اكتوارية لمضاعفة الاشتراكات وعليه مضاعفة عائد المنتفعين من عضوية الصندوق حسب الشرائح السنية المحددة والتي تبدأ من 6 جنيهات لا تتناسب مع ارتفاع القيمة الشرائية للجنيه في الوقت الحالي وهذا ما يمكن المساهمة في زيادة أموال الصندوق وعرضها علي جمعية عمومية غير عادية، ذلك وفقاً للائحة وقواعد هيئة الرقابة المالية. أكد محمد عبد الحفيظ الصحفي بجريدة الشروق أن التطوير يجب أن يبدأ بزيادة الاشتراكات بواقع جنيه علي كل المراحل العمرية ليتحول من 6 و 13 و 20 إلي 7 و 14 و21 جنيها، موضحاً أنها رغم كونها زيادة طفيفة فإنها سيكون لها ناتج ضخم بشكل تراكمي علي مدار 6 سنوات - دورة مجلس الإدارة الحالي. وأشار عبد الحفيظ إلي أنه ينوي أن يعرض علي مجلس إدارة الصندوق ومجلس النقابة فكرة أن تتحول عضوية الصندوق إلي عضوية «إجبارية» علي جميع أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، كما يمكن تبني حملة في جميع المؤسسات الصحفية لإقناع أعضائها بجدوي المشاركة في الصندوق وفوائده وأهدافه والاتجاه للوسائل الإلكترونية الحديثة في مخاطبتهم مثل رسائل البريد الالكتروني والمحمول وغيره من الفاكسات والخطابات إلي جانب الزيارات.
