من المسئول عن مقاطعة أعضاء صندوق التكافل للانتخابات الأخيرة التي لم يحضرها سوي 17 عضواً من إجمالي 3168عضواً؟ هل ضعف المرشحين البالغ عددهم 7 مرشحين علي 4 مقاعد أم سلبية الجمعية العمومية وغياب الشفافية والوعي بأهمية الصندوق؟ عدد من المرشحين وجه اللوم للجمعية العمومية وآخرون حملوا اللجنة المشرفة علي الانتخابات المسئولية. واللافت أن نقيب الصحفيين ورئيس الصندوق قد قرر إرجاء الأنتخابات مطالباً بإعادة إجراءات الترشيح والأنتخابات بعد تلقي عدد من الشكاوي.. فلجأ مجلس إدارة الصندوق لإخطار الهيئة المشرفة علي الصناديق بتأجيل الجمعية العمومية لأسبات نقابية طارئة. وقال خالد العطفي المرشح علي عضوية المجلس إنه: للأسف الشديد كنت متابعاً جيداً للصندوق منذ إنشائه يناير 1997 وفي الانتخابات الأولي كان هناك اهتمام بالغ من قبل المرشحين والناخبين وفرح العديد من أعضاء مجلس النقابة مثل ممدوح الولي ومحمد خراجة ورفعت رشاد وإبراهيم منصور لتحول العضوية الصندوق لمحطة تمهيدية لعضوية مجلس النقابة حيث يمثل حوالي 60٪ من أعضاء الجمعية العمومية وتحت التمرين. وأضاف العطيفي لا أحمل الناخبين المسئولية لعدم حضورهم تلك الانتخابات الأخيرة لأن السبب يرجع إلي بعض السلبيات أهمها عدم عقد الانتخابات الخاصة بالصندوق بانتظام وفي موعدها المقررة وفقاً لللائحة. ونوه العطفي إلي أن عدد المرشحين في السابق كان يصل إلي 16 متنافساً علي مقعدين ومع تضاعف عدد أعضاء الصندوق أصبح 7 مرشحين فقط يتنافسون علي 4 مقاعد مما يعكس عدم الاهتمام من المرشحين أنفسهم. وأضاف العطفي: القائمون علي الصندوق في المجلس السابق يتعمدون التعتيم علي موعد الانتخابات ولا يعلنون عنها بوقت كاف مما يجعل الترشيح ينحصر في عدد قليل ولذا لا يعلم عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية موعد الانتخابات. مشيراً إلي أنه كان لديه موقف من خلال الجمعية العمومية الماضية وكل الصحفيين يعلمون عنه كل شيء.. إلا أنه لم يكن يريد إثارة "المواجع" حالياً حتي تستمر العملية الانتخابية دون توتر. وقال هشام يونس المرشح علي عضوية المجلس لدورة مقبلة وأمين صندوق في الدورة السابقة أن لديه خطة للتوسع في استحداث قاعدة بيانات للأعضاء المشتركين مضيفاً ساهمت في حل مشاكل لبعض المؤسسات كدار الهلال خاصة التي كانت تتباطأ في تسديد اشتراكاتها فقد بلغت ميديونيات دار الهلال 32 ألف جنيه وصلت ل16 ألفاً بعد تدخلات قام بها الصندوق بمساندة رئيس مجلس الإدارة عبد القادر شهيب. كذلك الأهالي ومايو كانتا تعانيان من تأخر في توريد الاشتراكات فتم طرح اقتراح بأن تخصم من المنبع أي من بدلات المشتغلين فهم المتمتعون بعضوية النقابة علي أن يكون ذلك في ذات شهر الصرف وكذلك علي الراتب الخاص بكل العاملين من المؤسسات الصحفية. واللافت أن يونس لم يذكر لماذا فشل وباقي المرشحين في حشد الأنصار رغم ما تحدث عنه من خدمات ومساهمة في حل المشكلات. عمرو عبد الغني أحد المرشحين وصف ما حدث من الصحفيين باللامبالاة،مستنكراً عزوفهم عن المساهمة في كل ما يتعلق بمصلحتهم وذلك لما يوفره الصندوق من مساعدات لشيوخ الصحفيين وأسرهم وذويهم بعد الوفاة أو العجز الكلي معتبراً أن قوة مجلس الإدارة ترتبط بقدرة أعضاء جمعية العمومية. في الوقت نفسه مشيراً إلي أن هناك رؤي وأفكاراً لتنمية موارد الصندوق بالتعاون مع مجلس النقابة من الاستغلال الأمثل لموارد الصندوق وضرورة الحصول علي نسبة من إعلانات الصحف دون تجاوز الشق القانوني في تنفيذ هذه الآلية.