في واقعة مثيرة، فجر عمر الشوادفي رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة مفاجأة في مؤتمر صحفي للشركة المصرية الكويتية للتنمية والاستثمار، أمس الأول بإعلانه موافقة الحكومة علي تحويل 26 فدانًا تم تخصيصها للشركة في 2002 للاستثمار الزراعي بالعياط إلي مدينة عمرانية بناء علي دراسة أعدها المركز كشفت عدم صلاحية 95% من الأرض التي تم تخصيصها للزراعة في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة الانتهاء من استصلاح 5 آلاف فدان وقامت بزراعة 3 آلاف فدان ونفذت البنية التحتية ل10 آلاف فدان من المساحة المخصصة بإدخال شبكات الري والكهرباء والطرق وخزانات مياه الري بتكلفة تصل إلي نصف مليار جنيه. وقال الشوادفي: إن الشركة حصلت علي الأرض مقابل 5.4 مليون جنيه بسعر 200 جنية للفدان وسوف أوفر للدولة 21 مليار جنيه بعد تعديل نشاط الشركة من الزراعة إلي الاستثمار العقاري. وأقر الشوادفي بأن الشركة مظلومة والفاسدون يحاربونها في وسائل الإعلام - علي حد قوله - كما أنه اكتشف الحقيقة مؤخرا بعد أن جاءته عدة شكاوي من تحويل الشركة لنشاطها بالتخطيط لبناء فيلات علي غرار منتجع السليمانية المخالف علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي واتهامات أخري بالتنقيب عن الآثار. واتهم الشوادفي الحكومة بالعشوائية وعدم دراسة الموضوع قبل التعاقد مع الشركة حيث أثبتت الدراسات أيضا أن مياه الصرف الزراعي الناتجة عن الري قد تهدد الآثار الواقعة في المنطقة. اللافت أن المؤتمر الذي عقد جاء للرد علي اتهامات الشركة بالتحايل وتغيير النشاط في حضور الدكتور فاروق التلاوي رئيس مجلس الإدارة ووالوزير الكويتي السابق فيصل الخالد رئيس مجلس إدارة المجموعة وقدمه التلاوي لإعلان المشروع الإسكاني بديلا للاستصلاح والزراعة وتصدي خلاله الشوادفي لأسئلة الصحفيين عن سبب الهجوم علي الشركة متطوعا ومبررا ذلك بغيرة المستثمرين غير الجادين وساق العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية للتدليل علي صحة كلامه ثم تابع قائلا: أحد الصحفيين اتهمني بالفساد ثم اعتذر وكتب أن عمر أفندي علامة بارزة في الحفاظ علي أملاك الدولة ثم ردد اسم عمر أفندي مرتين إلي أن نبهه الحاضرون بأنه عمر الشوادفي.. وسرعان ما تراجع عن اتهاماته للصحفيين بمساندة الفاسدين ومحاربة الشرفاء قائلا: خسئ من يقول ذلك.