علي خلفية تكليف المكتب السياسي للحزب الناصري أحمد عبدالحفيظ عضو المكتب والأمين المساعد للحزب بإعداد تقرير حول كيفية العمل وإمكانية التنسيق مع جماعة الإخوان المحظورة قانونا من عدمه، علمت «روزاليوسف» أن التقرير الذي يعده عبدالحفيظ سوف يعرض علي الاجتماع المقبل للمكتب السياسي لحسم الجدل في الحزب حول هذه المسألة وأن عددًا كبيرًا من الأعضاء أبدي اعتراضه علي اللجوء للتنسيق مع الجماعة دون دراسة دقيقة لأبعاد هذه الخطوة خاصة أن الجماعة تسعي فقط إلي تحقيق مصالحها الخاصة من خلال الأحزاب كما أنه لا يمكن أن ينسي الناصريون العداء التاريخي مع الجماعة. في المقابل أعلن عدد آخر من أعضاء المكتب السياسي موافقتهم علي التنسيق مع الجماعة مادامت المسألة لم تتطلب من الناصري أي تغيير في مبادئه أو تقديم تنازلات جديدة للقبول بهذا التنسيق فضلا عن أن الحراك السياسي في المرحلة الحالية يقتضي البحث عن وسائل للتنسيق مع القوي الأخري. اجتماع المكتب السياسي غاب عنه أحمد الجمال نائب رئيس الحزب وقائد عملية التنسيق مع الجماعة بجانب غياب سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب، ولم يتوقف النقاش الحاد في الاجتماع عند هذا الحد بل تطرق إلي الأوضاع في جريدة العربي لسان حال الحزب بعد تزايد حالة الغضب بين الصحفيين نتيجة عدم حصولهم علي مستحقاتهم كاملة واضطر المكتب إلي إسناد مهمة إعداد تقرير آخر حول الجريدة إلي د. محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب وأحد القيادات في مجلس إدارة الجريدة ويعرض هذا التقرير علي اجتماع المكتب السياسي المقبل من أجل إنقاذها. ووجه أعضاء المكتب انتقادات شديدة للجريدة بسبب عدم اهتمامها بأخبار المحافظات وتناول قضايا جماهيرية خاصة أن الحزب مقبل علي انتخابات برلمانية ويحتاج إلي أن يظهر ذلك بالجريدة في الفترة المقبلة. اللافت أن الحزب لم يتطرق إلي مسألة الترتيب للانتخابات البرلمانية وانشغل فقط بالحديث عن التنسيق مع المحظورة وأوضاع الجريدة.