لا يزال تولي مسعد فودة نقابة السينمائيين لا يأتي علي هوي عدد كبير من السينمائيين حتي إن بعضهم قرر عدم الاستسلام لهذه الحقيقة وبدأ في إنشاء كيان خاص بهم البعض أطلق عليه نقابة موازية والبعض الآخر يسميه رابطة للسينمائيين، وبالفعل وقع اختيارهم علي رابطة محبي أحمد بدرخان والتي تم إنشاؤها منذ فترة لتكون رابطة السينمائيين المصريين علي أن يتولي رئاستها توفيق صالح. المخرج علي بدرخان الذي حظي بأعلي نسبة أصوات للسينمائيين وبالرغم من ذلك فشل في الفوز بمنصب النقيب أعرب عن حماسه الشديد للفكرة ولكنه أكد أنه لا يتزعم حركة انقلابية ولا يقود معركة مع النقابة ونقيبها الجديد.. وقال: العمل الجماعي متاح للجميع في أي مكان في العالم ونحن لا نسعي لإلغاء النقابة ولكن لنا أيضا الحق في عمل جمعية مهتمة بشئون السينما وهي ليست «بدعة» وكل مهنة في مصر لها جمعية أو كيان يهتم بشئونها علي غرار جمعية «أصدقاء البيئة»، وأضاف: السينمائيون في حاجة لأن يجدوا كيانا يعبر عنهم ويهتم بأمور أكثر أهمية من التي تهتم بها النقابة في الوقت الراهن سواء كانت خدمات ورحلات وتأمينًا صحيا ومعاشًا وغيرها، لأن هذه ليست فقط، مطالب السينمائيين الأساسية، لذلك نحن نحاول أن نؤسس جمعية خاصة بالسينمائيين الذين يعملون في المهنة ويتخصصون في شئونها بعيدا عن النقابة التي أصبحت مليئة بالعمال وليس السينمائيين والمهنيين. وعلي الجانب الآخر ما زلنا ننتظر الجلسات الخاصة بالتحقيق في الطعون التي قدمها عدد كبير من السينمائيين وأنا واحد من بينهم وأريد التأكيد أيضا أنني لم أخترع فكرة الطعن في نتيجة الانتخابات ولكني مقتنع بها وشاركت فيها لأدعم زملائي السينمائيين الذين أرادوا أن يساندوني، فليس من الطبيعي أن أتخلي عنهم. وأوضح المخرج علي رجب أن هناك أكثر من مائتي سينمائي يتحركون حاليا في خطوات ثابتة نحو تأسيس رابطة للسينمائيين لأننا قررنا ألا نستسلم لإرادة وزير الإعلام الذي خطط لفوز مسعد فودة بمنصب النقيب لأنه له أهداف أهمها أن فودة موظف في التليفزيون الذي يخضع لسلطة الوزير فلا يستطيع أن يعارضه أو يتحدث بحرية عن هموم ومشاكل السينمائيين والفنانيين بوجه عام علي عكس علي بدرخان وهو كان مرشح حر وليس مرءوسا من وزير الإعلام ولا أسامة الشيخ وفوزه بمنصب النقيب كان سيشكل مصدر إزعاج لقيادات تريد أن تريح رأسها من المشاكل.. وتظل تفرض إطار من التعتيم علي المخالفات والفساد الذي من أهم ملامحه وجود نادية حليم رئيس التليفزيون والتي استغلها الوزير للتصويت لفودة عن طريق حثها جميع العاملين للذهاب والتصويت لفودة بالرغم من أنني أشك في عضويتها في النقابة، حيث تقول إنها عضوة في شعبة السيناريو بالرغم من أنني لم أر لها سيناريو ولا قصة قصيرة ولا حتي جوابًا يدل علي ذلك، وعن سبب سعيهم لإنشاء رابطة للسينمائيين منفصلة عن النقابة قال: نحن نحتاج لنقابة ترتقي بمستوي السينما. بالفعل بدأنا في مشوارنا وقمنا باختيار الرابطة التي أسسها السينمائي أحمد بدرخان منذ فترة طويلة وهي رابطة قانونية لها لوائح مسجلة وتتبع الشئون الاجتماعية وقمنا بتغيير اسمها لتصبح «رابطة السينمائيين المصريين» وقمنا بانتخاب السينمائي توفيق صالح ليكون رئيس الرابطة وبالفعل تشكلت جمعية عمومية تضم في البداية 200 فرد من بينهم زكي فطين عبدالوهاب وعلي بدرخان وأسامة فوزي وخيري بشارة وداود عبدالسيد ومحمد خان وأيمن مكرم وأمير رمسيس وحسام الجوهري وحسام الشافعي وبالفعل نحاول حاليا الإسراع للبحث عن مقر مناسب لهذه الرابطة هذا بجانب البحث عن استئجار ناد حتي لو لفترة مؤقتة. وعن المصدر المادي الذي يدعم هذه الخطوات قال ليس لدينا مصدر أو راع ولكن كل الخطوات نقوم بها بالجهود الذاتية خاصة أننا لا نهدف للربح ولكن هدفنا هو الانضمام بالمهنة وصناع السينما.. لذلك سوف نقوم بتأسيس مكتبة فلمية تضم أفلاما عالمية ليشاهد الأعضاء أحدث ما وصلت له السينما في العالم ونهدف أيضًا للاحتفاء أكثر بالسينمائيين الذين لا يجدون التقدير من صناع السينما والمؤسسات فيها وكذلك بالفنانين الذين يقدمون أعمالا جيدة كما أننا سوف نرتب لعمل دورات لتنمية مهارات المهنيين في الإخراج والكتابة وغيره بدلا من المهزلة التي وصلت إليها السينما المصرية بسبب التقليل الأعمي للسينما الغربية نظرًا لافتقادنا الإمكانية علي التدريب علي التكنولوجيا الحديثة والتطورات التي تلاحق المهنة هذا بجانب عمل اتفاقيات مع جهات متخصصة في الغربة لعمل ورش فنية يشرف عليها ويدرس فيها متخصصون في السينما وبالجانب الأهم من ذلك و الفرصة التي سوف توفرها الرابطة في الاجتماع مع المبدعين الكبار لتبادل الخبرات وعرض أفلامنا جميعا لجميع الأعضاء لنتبادل الخبرات والمعلومات وكل هذا لصالح المهنة خاصة أن السينمائيين لا تجمعهم أي علاقات أو جلسات وهذا يفقدنا الكثير من القيم المهمة. وأضاف: لا أعتقد أن مسعد فودة سوف يستطيع إنقاذ الفن من الأزمة التي يعانيها حيث وصل إنتاج هذا العام من الأفلام والمسلسلات حوالي 30% من الإنتاج العام الماضي. وحول الطعون التي تم تقديمها أكد علي رجب أن السينمائيين قاموا بتقسيم أنفسهم لعدة خلايا، الأولي تهتم بتأسيس الرابطة وأشارك أنا في ذلك بجانب ذلك فطين عبدالوهاب ونهي العمروسي وأمير رمسيس، أما الطعون فيتابعها الأستاذ علي بدرخان وأحمد عواض ومحمد خضر وبالنسبة لكشوف الجداول المتخصصة في كشف أسماء المخالفين والأشخاص الذين تم ضمهم للنقابة دون وجه حق فيشرف عليها شادي جورج ومحمود الخولي. أما المخرج أمير رمسيس قال: نستعد لعقد اجتماع خلال أيام لتحديد ماذا نريد من هذه الرابطة لأن نقابة السينمائيين حاليا اقتصر دورها علي الخدمات ولذلك لا نري أملاً في التحرك لحل مشاكل السينمائيين وهي كثيرة من بينها عدم تحديد ساعات العمل لدرجة أن هناك منتجًا يطلب العمل لثماني عشر ساعات وأحيانا أكثر لا يوجد ما يحمينا من هذه التجاوزات، هذا بجانب غياب العقود الموحدة لذلك نحن في حاجة لجهود متخصصة في أمور السينمائيين وليس الموظفين والعمال. أما عن فكرة تبعية الرابطة للنقابة قال رمسيس: نحن قررنا ألا نستسلم لنتيجة الانتخابات والتوقف عندها ولكن قررنا عمل كيان منفصل لا يخضع لسلطة النقابة ولكنها في نفس الوقت ليست متعارضة معها. وحول اعتزامهم الانشقاق عن النقابة قال: لن نترك نقابتنا وإن كنا معترضين علي وجود موظفين غير مؤهلين ولكن هذا لا يعني أننا سوف نتركها لهم لأننا في حاجة لعضوية النقابة ولن ننفصل عنها وتحدث عن الطعون الذي شارك فيها وقال ننتظر ميعاد الجلسة، وأوضح أن الطعن ليس في فوز مسعد فودة، ولكن في سير الانتخابات والعملية التنظيمية ووجود تجاوزات من بينها إبطال أصوات وتفعيل أصوات لأشخاص علي المعاش وآخرين ليس لهم شرعية هذا بجانب أشرف مسعد فودة في نفس الوقت علي الانتخابات بالرغم من كونه أحد المرشحين.. وعلق المخرج أيمن مكرم علي سبب تأسيس الرابطة قائلاً: الرابطة ليس لها علاقة بالانتخابات ولكن السينمائيين لديهم مشكلة مهمة وهي عدم وجود كيان يعبر عنهم بشكل متخصص، خاصة أننا نتعامل مع قطاع خاص لا توجد جهة تكمل لنا حقوقنا لذلك كنا نبحث عن كيان تكافلي ولا نضطر لأن نقبل أي شيء في الأوقات التي لا يجد فيها الكثير منا فرصة لتقديم عمل محترم، هذا بجانب ضرورة وجود كيان يهتم بكثير من الفئات التي تعمل في السينما ولا نستطيع الاستغناء عنها ومع ذلك هي ليست لها الحق في عضوية النقابة، مثل الأسطوات الكبار في المهنة والعمال في الكهرباء.. والأكشن والكرين والشريو وهي عمالة مدربة ومحترفة ولكن لا توجد لها فرصة في النقابة.