أثارت انتخابات نقابة السينمائيين التي تقام الجولة الثانية فيها يوم الأحد المقبل جدلا واسعا بين أعضاء الجمعية العمومية.. حيث ينقسم الأعضاء الي جبهتين, الأولي وهي الغالبية تطالب بالحفاظ علي وحدة النقابة. بينما تطالب الجبهة الثانية بإنشاء نقابة خاصة بالسينمائيين فقط, وتستقل عن النقابة الحالية, ولا ينضم اليها أبناء ماسبيرو!! هذا الانقسام جعل المسألة تزداد اشتعالا داخل جدران نقابة السينمائيين, وأصبحت الأحداث فيها تسير فوق صفيح ساخن انتظارا لجولة الإعادة والحسم بعد غد بين المخرج علي بدرخان, والمخرج مسعد فودة بعد أن أنتهت الجولة الأولي يوم الأحد الماضي بخروج خالد يوسف وشكري أبوعميره وعادل النادي وعبدالسلام الغول. ولكن ماذا يري النقيب السابق ممدوح الليثي, والمتنافسان الحاليان علي بدرخان ومسعد فودة من تأثير لهذا الإنقسام علي وحدة النقابة وقوتها, وكذلك رأيهم في انشاء نقابة منفصلة عن النقابة الحالية؟! في البداية أكد السيناريست ممدوح الليثي نقيب السينمائيين الأسبق عدم موافقته علي هذا الكلام لعدة أسباب.. أهمها أن إنشاء نقابة جديدة يستلزم تعديل القانون داخل مجلس الشعب, كما أن انشاء نقابة منفصلة عن النقابة الحالية يعني تفكيكا لوحدة النقابة وقوتها. وأضاف الليثي أن كل من يطالب بذلك هم مجموعة مصلحجية وانتهازيين لا يريدون مصلحة النقابة وأنا شخصيا تعرضت لذلك من قبل وتصديت له بكل قوة, لأن أي غيور علي نقابة السينمائيين لا يمكن أن يسمح بذلك. واستطرد الليثي بقوله: هناك مثال علي ذلك وهو مطالبة بعض التليفزيونيين بنقابة للإعلاميين, ولكن هذه النقابة تطالب بضم المذيعين والمعدين وغيرها من الأعمال غير الفنية, داخل التليفزيون. أما بالنسبة لنقابة السينمائيين فتضم العناصر العاملة في الإخراج, السيناريو, هندسة الديكور, والانتاج وغيرها من الشعب التسع الفنية العاملة في السينما أو التليفزيون. وأكد الليثي أن نقابة السينمائيين ليست في عداء مع أي جهة من جهات الانتاج, لأن المصلحة واحدة فإذا عملوا أكثر, استفادت النقابة وأعضاؤها أكثر. في حين يقول المخرج علي بدرخان هذا الكلام الذي أثير حول الانقسام داخل النقابة ليس له أي أساس من الصحة, وما كتب في صحيفة الدستور الخاصة مجرد تهريج وعندما سألت الصحفي الذي كتبه قال إنه مجرد اقتراح منه وليس له أي طرح داخل النقابة. وأضاف بدرخان أن المطلوب بهذه الإثارة هو ليس نقابة للمذيعيين والمعدين كما يدعي البعض, وإنما المطلوب هو تفتيت لنقابة السينمائيين وإضعافها فأنا الآن عندي نحو7 آلاف عضو, ولكن عند تفتيت النقابة سيتقلص عدد الأعضاء الي3 أو4 آلاف عضو, وهذا يعتبر اضعافا للنقابة وكيانها. ومن جهته أعلن مسعد فودة رفضه لهذا الكلام شكلا وموضوعا, مشيرا الي أن قانون النقابة واللائحة الداخلية المنظمة لا يوجد فيها شيء اسمه تفرقه فهي نقابة المهن السينمائية.. واللائحة تفسر هذه المهن من خلال الشعب التسع الأعضاء ومنها مثلا شعبة الإخراج التي تضم فقرتها الأولي الإخراج السينمائي وفي الثانية الإخراج التليفزيوني, كذلك التصوير السينمائي والتصوير التليفزيوني.. لذلك فالقانون حدد هذا الموضوع وحسم هذا الجدل. وطالب فودة أعضاء الجمعية العمومية ألا يلتفتوا لمثل هذه المهاترات والشائعات التي يطلقها بعض الخاسرين من الجولة الأولي للانتخابات. ولكن أيا كان الفائز بمنصب النقيب فلن يحدث انشاء نقابة أخري, فهناك قواعد وضوابط لابد لها من مبررات قوية تدعم مطالبتك بتنفيذ قانون إنشاء رابطة أو نقابة أو جمعية أو غيرها. ومن يحاول اللعب بوحدة النقابة وقوتها وسوف نتصدي له جميعا بكل قوة وحسم. وأكد مسعد فودة أن ما يطلق ضده مجرد شائعات يراد بها باطل.. فقد كنت بالأمس في مبني التليفزيون ومعي زميلي الأستاذ علي بدرخان. ومساء ومنذ ساعات كان معي في النقابة ثلاثة من مؤيدي بدرخان وهم علي رجب وأيمن مكرم وهيثم فاضل. وقدموا للنقابة أسماء المندوبين الذين سيحضرون داخل اللجان الانتخابية التسع.. وطبقا للقانون يجب أن يحضر ثلاثة مفوضين عن المرشحين.. وطالما أننا مرشحان إثنان فقط وأصبح عندنا27 مندوبا فبادرنا بإعطاء الأستاذ علي العدد الأكبر من المناديب وهم14 مندوبا, وأخذنا13 مندوبا فقط!! وأضاف فودة أن من يقوم بتسيير العملية الانتخابية من الألف إلي الياء هي اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات النقابات المهنية. أما بخصوص من يقوم بتسيير العملية الانتخابية داخل النقابة نفسها فهو الزميل إبراهيم الشقنقيري نقيب المهن السينمائية بالإنابة ومجلس النقابة المحترم. وعن نفسي أنا كمسعد فودة أقوم بعملي كسكرتير عام للنقابة علي أكمل وجه لتيسير جميع احتياجات أعضاء الجمعية العمومية, ومعي زميلي شكري أبوعميرة أمين الصندوق. ويضيف فودة أما عن هذه الشائعات التي يتم إطلاقها ضدي, أؤكد انها مغرضة.. لأن هناك تواصلا يوميا بل كل ساعة مع الأستاذ علي بدرخان وجميع الزملاء المؤيدين له.. وكان آخر هذه اللقاءات والتواصل مكالمة هاتفية في العاشرة مساء أمس من الدكتور محمد خضر المشرف علي الحملة الانتخابية لعلي بدرخان.. وقال لي إن هناك إساءة وتطاولا علي شخص بدرخان علي موقع رابطة محبي مسعد فودة علي الفيس بوك, فاتصلت علي الفور بالزميل المسئول عن الرابطة وطلبت منه إلغاء هذا الكلام فورا والذي لم أكن أعلم عنه شيئا!! أكرر وأؤكد أن كل ما يهمني في الحملة الانتخابية كسينمائي اسمه مسعد فودة هو الحفاظ علي كيان ومكانة نقابة المهن السينمائية.. لذلك علينا أن نتجاوز هذه الصغائر وهذه الشائعات المغرضة والرديئة.. وأن يكون الفيصل بيننا كمرشحين هو الصندوق الانتخابي وضمير الناخب.