ان كان المسرح أبو الفنون،وكونفوشيوس أبو الفلاسفة،وأبقراط أبو الطب، فالنووي أبو الطاقات!حيث ينظر العلماء إلي الطاقة النووية كمصدر حقيقي لا ينضب،في حين تنظر له الشعوب علي انه"أبو الكوارث"حيث المخاوف المتعلقة بالسلامة وصعوبة التخلص الآمن من المخلفات عالية الإشعاع،بينما للنووي مآرب أخري كأداة للمساومات السياسية من قبل قادة دول العالم وكذلك الأحزاب السياسية. مع بداية عام 2010 أعلن وزير التنمية الصناعية الإيطالي كلاوديو سكاجولا في تصريحات صحفية عن توجهه لواشنطن لتوقيع "بروتوكول نووي" مع الولاياتالمتحدة يمنح الشركات الأمريكية الفرصة للمنافسة علي بناء محطات للطاقة النووية في إيطاليا!كما تريد إيطاليا المساهمة في بناء محطة نووية في تركيا إلي جانب روسيا!جاء كل ذلك مؤخرا بعد قرار إيطاليا العودة للطاقة النووية بعد توقف عن استخدامها دام عقدين،هذا وتصيغ الحكومة حالياً قواعد لإنعاش القطاع. الكشف عن الجانب الخفي عن النووي في ايطاليا هو الهدف الذي تأسست لأجله مدونة(aironerosso.blogspot") الحركة المدنية ضد انتشار النووي"في بلدية كاورسو التابعة لمدينة بياتشنسا حيث يقع أحد أكبر مراكز الطاقة نووية في ايطاليا الذي تم انشاؤه في عام 1980ثم توقف العمل داخله بعد استفتاء9 نوفمبر1987الذي أجري حول الطاقة النووية في مجلس النواب بالبرلمان(اثر كارثة مفاعل تشيرنوبل في اوكرانيا في 26 ابريل 1986)،وفي ديسمبر2007 صدر قرار بفتحه. التقيت بالسيد(ماورو)مؤسس المدونة،وأثناء المقابلة قال:"من السذاجة التي تُطرح في مجال تأييد استخدام الطاقة النووية انها طاقة نظيفة!والمراهنة عليها كبديل عن الطاقات التقليدية بيد أن مادة اليورانيوم محدودة مثلها مثل النفط والغاز!نحن في المدونة أعلنّا أن إنعاش النووي في بلدنا يخفي أسباباً غير مصرح عنها وإن كانت غنية بروائح المصالح ووكلاءها"!ثم استطرد قائلا:"بإمكان المفاعلات النووية التي تستخدم في أغراض مدنية إنتاج أسلحة نووية فتاكة كما يجري الآن في كوريا الشمالية-هذا ما أكده للعالم باوليتز من منظمة أطباء ضد الحرب النووية-بالإضافة إلي أن خطرها يستوي فيه إلي حد كبير الاستخدام العسكري(التفجير بالقنابل)والتسرب(المدني السلمي)،فإذا كانت الاستخدامات العسكرية للطاقة النووية تمثل القتل المتعمد،فإن التسرب يمثل انتحارا قد يقع بلا حدود وبلا انذار ليشكل الكوارث الكبري المرعبة". علي صفحات المدونة،هناك مَن تساءل عن معني اجتماع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بنائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الذي زار روما في يناير 2010 للإعداد لزيارة رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني إلي اسرائيل شهر فبراير،والتي تمت بالفعل،وفيها دعا برلسكوني أن تنضم اسرائيل إلي الاتحاد الأوروبي!كما يري المدونون الايطاليون أن الوضع الاقتصاد الحالي للشعب سيئ والدخول في الحقل النووي سيقضي عليه لأنه يستنفد المليارات بالإضافة إلي أن المنفعة لن تعود إلا علي الحكومة الايطالية وأصدقاء الحكومة من رجال الأعمال!وقد أشاروا في تدويناتهم إلي التكاليف الباهظة للطاقة النووية والتي تصل إلي 2000 دولار للكيلوواط،من هنا كان من الواجب قبل اللجوء إلي الطاقة النووية مقارنتها بتكلفة الطاقة النظيفة المستمدة من قوي الطبيعة المسخرة للإنسان:الشمس والقمر والرياح والأنهار. واليوم،دعونا نودع رحلتنا في عالم المدونات والمواقع الإيطالية داخل جروبNOBEL PER LA PACE A BERLUSCONIوداخل الجروب يكتب مئات الشباب معترضا علي أن يكون سيلفيو برلسكوني الحائز علي جائزة نوبل للسلام لعام 2010 خاصة بعد إنعاش النووي،علاوة علي انه حتي الآن لم يتمكن من إيجاد حل جذري للقمامة المكتظة بها شوارع نابولي والتي تجعلها أشبه بدول العالم الثالث.تم إنشاء الجروب بعد أن أعلن برلسكوني عن رغبته في الحصول علي الجائزة حتي انه تم تصميم موقع الكتروني خاصsilvioperilnobel.it)) يستعرض رحلة حياة برلسكوني العظيمة! روما : أسماء عايد [email protected]