الوقوف علي أرض مشتركة مع جيهان السادات ليس بالأمر السهل لأنها تتمتع بلباقة وشياكة المرأة التي كانت شاهدة عيان علي فترة عصيبة من تاريخ مصر، ذهبت إلي اللقاء الذي نظمته سيدات الاينرويل وتابعت حديثها عن قرب ثم اختليت بها وسألتها عدة أسئلة خاصة لروزاليوسف وادركت أنها شخصية تجيد فن الالقاء وجذب الانتباه والتسلل إلي القلب، تتميز بدفء الأمومة وحنان وخفة ظل هذا الشعب إلا أنها إيجابية إلي أبعد الحدود وإذا كان حديثها كله قد دار حول علاقتها بالسادات فإن أدبها الجم وتواضعها الشديد قد منعاها أن تتحدث عن نفسها لكني أدركت بالفعل أن وراء هذا الرجل العظيم هذه المرأة العظيمة، أولاً لأنها لم تفقد هيبتها بعد رحيل السادات بل وهبت حياتها لتخليد اسمه حتي تمكنت من تخصيص كرسي له في إحدي الجامعات الأمريكية، وعندما سئلت في هذا اللقاء عن رأيها في اغتيال السادات تحدثت عن الجانب الإيجابي وقالت إن السادات لو خيروه بالنسبة لموته لم يكن سيختار موتة غير هذه، لأنه مات وسط أولاده وصار شهيداً في يوم انتصاره وهذا مصدر فخر له. جيهان السادات أبحرت في بحر ذكرياتها مع الرئيس السادات وكشفت عن الجوانب الخفية في علاقتها به، ولم تنس أن تتطرق إلي الحاضر ورؤيتها له. التفاصيل .. تحقيقات وحوارات