وزير العمل: 2772 فُرصة شاغرة للشباب في 45 شركة خاصة في 9 مُحافظات    تصدير 25 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط    الذهب يستقر في نهاية تعاملات اليوم داخل محلات الصاغة    افتتاح عدد من المساجد بقرى صفط الخمار وبنى محمد سلطان بمركز المنيا    أدنوك تؤكد أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لإتاحة فرص مهمة لقطاع الطاقة    وقوع إصابات.. حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية فى الجولان المحتل    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    إنفانتينو: أوقفوا النقاش العقيم بشأن مونديال الأندية    خدمة في الجول - طرح تذاكر إياب نهائي دوري الأبطال بين الأهلي والترجي وأسعارها    مؤتمر جوارديولا: نود أن نتقدم على وست هام بثلاثية.. وأتذكر كلمات الناس بعدم تتويجي بالدوري    مستشفى كوم أمبو يستقبل 4 أطفال مصابين بالتسمم بعد تناول وجبة غذائية    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    حصاد نشاط وزارة السياحة والآثار في أسبوع    هيئة الإسعاف: أسطول حضانات متنقل ينجح في نقل نحو 20 ألف طفل مبتسر خلال الثلث الأول من 2024    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    20 جامعة مصرية ضمن أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم لعام 2024    توخيل يعلن نهاية مشواره مع بايرن ميونخ    كولر: الترجي فريق كبير.. وهذا ردي على أن الأهلي المرشح الأكبر    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    غزة: الجيش الإسرائيلي حرق أجزاء كبيرة من مخيم جباليا    باقي كم يوم على عيد الأضحى 2024؟    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    في يومها العالمي.. 9 متاحف تفتح أبوابها بالمجان للمصريين بالقاهرة (تفاصيل)    المركز القومي للمسرح يحتفي بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام    جائزتان لفيلمي سيمو وترينو بمهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي بالجزائر    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    إيرادات فيلم عالماشي تتراجع في شباك التذاكر.. كم حقق من إنطلاق عرضه؟    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    خريطة الأسعار: ارتفاع الفول وتراجع اللحوم والذهب يعاود الصعود    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    وزير الإسكان: انتهاء القرعة العلنية لوحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    أيمن الجميل: مواقف مصر بقيادة الرئيس السيسي فى دعم الأشقاء العرب بطولية.. من المحيط إلى الخليج    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    متحور كورونا الجديد الأشد خطورة.. مخاوف دولية وتحذير من «الصحة العالمية»    أحمد السقا يطمئن الجمهور على صحة الفنان أحمد رزق    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    بطولة العالم للإسكواش 2024.. هيمنة مصرية على نصف النهائى    وفد اليونسكو يزور المتحف المصري الكبير    إحباط تهريب راكب وزوجته مليون و129 ألف ريال سعودي بمطار برج العرب    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    افتتاح تطوير مسجد السيدة زينب وحصاد مشروع مستقبل مصر يتصدر نشاط السيسي الداخلي الأسبوعي    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب سيارة ملاكي بشمال سيناء    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سنن يوم الجمعة.. الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب وقراءة سورة الكهف    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف بسمة الفيومي.. طريقة عمل الكرواسون المقلي    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيهان السادات: أحببت أنور قبل أن أراه
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 25 - 02 - 2010

الوقوف علي أرض مشتركة مع جيهان السادات ليس بالأمر السهل لأنها تتمتع بلباقة وشياكة المرأة التي كانت شاهدة عيان علي فترة عصيبة من تاريخ مصر، ذهبت إلي اللقاء الذي نظمته سيدات الاينرويل وتابعت حديثها عن قرب ثم اختليت بها وسألتها عدة أسئلة خاصة لروزاليوسف وادركت أنها شخصية تجيد فن الالقاء وجذب الانتباه والتسلل إلي القلب، تتميز بدفء الأمومة وحنان وخفة ظل هذا الشعب إلا أنها إيجابية إلي أبعد الحدود وإذا كان حديثها كله قد دار حول علاقتها بالسادات فإن أدبها الجم وتواضعها الشديد قد منعاها أن تتحدث عن نفسها لكني أدركت بالفعل أن وراء هذا الرجل العظيم هذه المرأة العظيمة، أولاً لأنها لم تفقد هيبتها بعد رحيل السادات بل وهبت حياتها لتخليد اسمه حتي تمكنت من تخصيص كرسي له في إحدي الجامعات الأمريكية، وعندما سئلت في هذا اللقاء عن رأيها في اغتيال السادات تحدثت عن الجانب الإيجابي وقالت إن السادات لو خيروه بالنسبة لموته لم يكن سيختار موتة غير هذه، لأنه مات وسط أولاده وصار شهيداً في يوم انتصاره وهذا مصدر فخر له. جيهان السادات أبحرت في بحر ذكرياتها مع الرئيس السادات وكشفت عن الجوانب الخفية في علاقتها به، ولم تنس أن تتطرق إلي الحاضر ورؤيتها له.
لكن السؤال المهم هو كيف بدأت الخيوط الأولي لقصة حبها مع السادات؟
- بداية تؤكد جيهان السادات أنها كانت تعيش مع الرئيس السادات قصة حب حقيقية، وأنها لا تستطيع أن تنكر ذلك، فهي قد أحبت السادات ولم تكن تري أمامها أحداً غيره، كما أنه كان يتفاني في إسعادها، والحب بالنسبة لها مهم جداً وتري أنه لا يوجد أحد يمكن أن يعيش من غير حب لأنه يفتح أمام الناس مجالات كثيرة، ويذيب كل الفوارق ويقرب المسافات فقد كان فارق السن بينها وبين السادات 15 عاماً، وخلال لقائها به كان متجاوباً معها وكانت تشعر بالتجاوب نحوه، ولا تعرف أي الطرفين قد بدأ بحب الآخر لأن حبهما قد ولد في لحظة واحدة أما هي فتذكر أن أول مرة سمعت فيها عن السادات كانت خلال زيارتها لعمتها التي كانت تسكن في السويس علي ضفاف القناة، وكان زوج العمة يعمل طياراً وتجمعه بالسادات علاقة زمالة وصداقة، وخلال الإجازة الصيفية التي كانت تقضيها مع عمتها سمعته يتكلم عن السادات بالصدفة لأول مرة ويحكي كيف أنه قدم الكثير من التضحيات لبلده، وكان لهذا الكلام أثر كبير علي نفسها لأنها تعرفت عليه عن بعد قبل أن تراه، وتأكدت أنه يملك روح البطولة وليس شخصاً عادياً بأي حال من الأحوال، وكانت سنها في ذلك الوقت 15 عاماً، ولم تكن تتصور أنها سترتبط به أو تتزوجه وكل ما كان يدور في ذهنها هو الانبهار بشخصيته.
وعن الموقف الأول الذي أثار انتباه جيهان السادات وجعلها تتعلق بالسادات وتفكر فيه كفارس أحلامها قالت:
-عندما خرج السادات من السجن، حضر إلي بيت زوج عمتها فبدأت تسأل نفسها لماذا لم يعد إلي بيته ما دام متزوجاً ولديه أولاد وعرفت فيما بعد أنه منفصل عن زوجته وهناك اتفاق علي ذلك، وكان الطرفان ينتظران خروجه من السجن ليصبح الانفصال رسمياً، في ذلك الوقت شعرت بأنها حرة في عواطفها نحوه لأنه لم يعد مرتبطاً بأحد وكان الدافع الحقيقي وراء حبها له هو إعجابها به كبطل لذلك سألته عن كل شيء في حياته داخل السجن كيف كان يقضي يومه وماهي الأمور التي كانت تشغله فوجدت أنه قرأ كل كتب الدنيا وخرج منها بحصيلة لا نهائية من المعرفة، قرأ في التاريخ والحروب العسكرية والقصص الغرامية والفلسفة وكون شخصية قوية وأصبح لديه معلومات غزيرة وشعرت في ذلك الوقت بانبهارها الشديد لأنه كان يحكي لها عن تجاربه ومعلوماته فوقعت في حبه.
كشفت جيهان السادات عن المرة الأولي التي قررت خلالها أن ترتبط بالسادات وقالت:
- كان ذلك في عيد ميلادي ال15 فقد تقابلنا في كازينو بالإسماعيلية وكان يوماً جميلاً، سألت فيه السادات عن فترة السجن التي قضي خلالها عامين ونصف بين الجدران ولم اشعر مطلقاً في داخله بنوع من المرارة مثل كل السجناء السياسيين، بل كان يعتبر الأمر نوعاً من التضحية والتحدي لذلك كانت تطير من الفرح لعلاقتها به وكانت مستعدة لأن تضحي بكل شيء من أجله وتمت بينهما لقاءات كثيرة جعلت شعورها بضرورة الارتباط به يزداد يوماً بعد يوم علي الرغم من أن السادات لم يكن غنياً ولا يمتلك رصيداً من الأموال كما أنه كان متزوجاً ولديه أولاد إلا أنها لم تنظر إلي هذه الأمور التي يلتفت إليها البنات في مثل هذا الزمان بل نظرت إلي شخصيته القوية.
أطرف موقف تتذكره جيهان السادات بعد خطوبته لها هو أنها أخذت صورته معها إلي المدرسة الثانوية وكانت طالبة في الصف الثاني الثانوي فقالت لها زميلاتها في المدرسة ده لا شعره أصفر ولا عينيه خضرا إيه اللي عجبك فيه فكانت تقول لهن لو شفتوا شخصيته وإخلاصه لبلده هتنبهروا بيه.
تحدثت جيهان السادات عن إصرارها علي استكمال تعليمها وأكدت أنها لم تلجأ إلي هذه الخطوة إلا بعد أن بلغت من العمر أربعين عاماً، كان اهتمامها الأكبر بحياتها الزوجية وعندما أنجبت أولادها الأربعة أخذوا كل وقتها وعندما التحقت بالجامعة كانت تدرس معهم في نفس الكلية لأنها كانت ملتحقة بقسم اللغة العربية بينما هم يدرسون اللغة الإنجليزية وأضافت جيهان السادات أنها عندما اختارت اللغة العربية لتكون موضوعاً لدراستها واجهت بعض الاعتراض من السادات حيث قال لها إنك اخترت أصعب شيء لأنها تعتبر نصف إنجليزية ودراسة اللغة العربية مليئة بالفروع الكثيرة مثل النحو والصرف وغيرها من المجالات إلا أنها أخذت موضوع الدراسة كجانب من التحدي بينها وبين نفسها وكان عليها أن تثبت تفوقها ولم تكن في حالة تفرغ لأنها ربة منزل وعليها مسئوليات كثيرة واشغال أكثر وافتكر وقتها كنت بشرب قهوة كتير جدًا جدًا عشان ارعي مسئولياتي، لكن دلوقتي بشهرب فنجان قهوة كل يومين لو افتكرت، إلا أنها ضربت المثل في الانضباط والالتزام بالدراسة من أجل تحقيق مستوي علمي يليق بها، وكان وضعها كزوجة لرئيس الجمهورية يضع حاجزاً بينها وبين الأساتذة الذين كان بعضهم من اليساريين الذين لا يتقبلون النظام السياسي للسادات، لكنها حاولت أن تكسر هذا الحاجز لكي يعاملها الجميع كطالبة عادية، ولم تكن هناك زيادة في نوع المعاملة، بل حرصت علي أن تكون علاقتها بالأساتذة قائمة علي الاحترام والتقدير ووجهت لهم الدعوة علي عزومة غداء في استراحة القناطر، وليس صحيحاً أن الأساتذة كانوا يجاملونها لأنهم كانوا مختلفين في شخصياتهم، ولو جاملها أحدهم فلن يجاملها الآخرون، بل كان البعض يتلهف للإمساك بأي شيء ضدها لكنها نجحت في أن تكون الأولي علي دفعتها واستطاعت أن تحصل علي الماجستير والدكتوراه، وعلي الرغم من توجيه الدعوة إليها لكي تدرس في الجامعة بعد وفاة السادات إلا أنها استبعدت هذه الفكرة وقد مرت عليها السنوات الثلاث بعد وفاة الرئيس كأنها دهر طويل عانت خلالها كثيراً من الحزن بسبب ما روجته بعض الصحف التي قالت إن ابنها كان يذهب إلي الجامعة بطائرة، خاصة أن أسرة الرئيس كانت تعيش في بذخ ولم يكن هذا الكلام صحيحاً ولم يحدث مطلقاً وكان سبب انزعاجها أن هذا الكلام إذا لم يصدقه المثقفون لوعيهم فإن الناس العاديين يمكن أن ينخدعوا به، ولذلك قررت قبول الدعوة للتدريس في أمريكا علي الأقل للخروج من هذا الجو المحيط بها وعندما سافرت إلي هناك لم يكن لها بيت تنزل به فاضطرت إلي النزول في لوكاندة حتي سألها كيسنجر عن المكان الذي تقيم به وفوجئ بأنها تنزل في أوتيل واستنكر ذلك وعرض عليها أن تقيم في منزل إحدي صديقاته المقربات وهي امرأة تعيش بمفردها وتخرج يومياً للتزلج علي الجليد وكانت سعيدة بوجود جيهان السادات معها لأنها كانت تعتبرها مؤنساً لوحدتها ومتواجدة في البيت وقت غيابها وظلت جيهان السادات تدرس في الجامعة حتي عرضت عليها طلبات كثيرة للتدريس في الكثير من جامعات أمريكا وأوروبا.
لكن ما هو شعور جيهان السادات عندما عرفت أنها ستكون سيدة مصر الأولي لأول مرة؟
- تقول إنها لم تفرح لأن موت عبدالناصر نزل كالصاعقة علي رءوس الجميع وترك صدمة كبيرة في نفسها وقضت الأيام الأولي في الذهاب إلي زوجة الرئيس عبدالناصر لكي تتلقي معها العزاء وقد استمر ذلك لمدة أسبوعين وكان وضعها كزوجة للسادات وسيدة مصر الأولي مجرد واجب تؤديه وتؤكد ما قدرتش أفرح لدرجة أن سيدة ونحن في عزاء عبدالناصر قالت لي مبروك في أذني فلم أرد عليها ولكن بعد ذلك بفترة شعرت أنني في نعمة كبيرة وفرصة لم تكن تتاح لي إذا لم أكن زوجة للسادات.
وأجابت قرينة الرئيس الراحل عن كيف كانت توفر الأجواء في المنزل بما يوافق شخصية السادات؟
- قالت إنها كزوجة كانت توفر بقدر الاستطاعة المناخ الهادئ والمريح في البيت وكانت تتولي مسئولية الأولاد بالكامل وأية مشكلة في تعليمهم كانت تتدخل لحلها ليتفرغ السادات لمسئولياته السياسية ولم تشغل باله بأي شيء آخر وعندما كانت تراه يفكر تعرف أن هناك أمراً سيحدث ولم تكن تسأله عن الشيء الذي يفكر فيه بل تتركه علي راحته وفي ساعات شعوره بالضيق تؤكد جيهان السادات أنها كانت تمتص تضايقه وتعمل علي تهدئته وتبتعد عنه وتتركه بمفرده وتضيف أن ذلك هو أسلوب المرأة الذكية التي يجب أن يسبق تفكيرها تصرفها وكلامها وهذه نصيحة غالية لكل الزوجات المصريات.
جيهان السادات تعرف كيف ترد علي الأسئلة المحرجة وتحول السؤال إلي نقطة لصالحها وليس ضدها وحول إذا ما كان السادات يغار عليها أم هي التي كانت تغار عليه فقالت:
-السادات لا كان يغار علي ولا أنا أغار عليه لأن ما بيننا من حب وثقة لم يكن يترك مجالا لهذه الأمور وأكدت أنها كانت تفرح عندما تحيط به السيدات وكثيرا ما كانت تسمع من بعضهن أنهن يردن تقبيله فكانت تبتسم وكان السبب وراء ابتسامتها هو أن حبها للسادات أن تري الجميع يحبه.
وذكرت جيهات السادات أنها صحت في يوم من الأيام خلال إحدي الزيارات لأمريكا علي حلم مزعج بالنسبة لها وهو اختيارها لتمثل في هوليوود لأنهما في ذلك اليوم كانا علي موعد لزيارة استديوهاتها وارادت أن تختبر إذا ما كان السادات سيغار عليها أم لا فحكت له الحلم بأنهم ربما يختارونها للتمثيل في هوليوود فقال لها ياريت..وهنا ضحكنا جميعًا!
أما الحلم الذي كان يراود السادات ويتمني تحقيقه قبل موته فقد أكدت جيهان السادات قائلة:
-حلم السادات كان يتمثل في استرداد آخر شبر من الأراضي المصرية كان ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر إلا أنه لم يدرك هذا اليوم لأن القدر كان أسبق إليه وطالما عبر عن هذا الحلم الذي لم يتحقق في حياته وبعد عودة الأرض علي يد الرئيس مبارك أدرك الجميع حكمته خاصة كل الذين كانوا ضده فلو بقيت سيناء في يد إسرائيل حتي الآن لحولوا نصف مساحتها إلي مستوطنات وأصبح من الصعب استخلاصها من أيديهم لقد اتضح أن السادات كان سابقا لعصره بالفعل وهذه حقيقة واقعة.
وأجابت أيضا عن أهم توقعات السادات السياسية حيث قالت:
- السادات كان يأمل في أن ينضم العرب إلي مشروع السلام وعندما دعاهم إلي ذلك في مينا هاوس لأول مرة كان ينتظرهم حتي يتوصلوا إلي اتفاق واضطر إلي الانفراد بقراره عندما لم يردوا عليه كان السلام هو توقعه لمستقبل المنطقة وكذلك عندما اختار الانفتاح كان يقول إنه يريد أن تكون مصر مثلها مثل العالم الخارجي صحيح أنه هوجم بسبب الانفتاح إلا أن كل شيء لا يكون منضبطا 100٪ بل يحتاج إلي تصحيح لأن الأمور دائما ما تحتمل بعض الأخطاء لكن الشيء الذي توقعه السادات وعمل بجد من أجله فكان تحقيق الانتصار علي إسرائيل فذلك كان حلمه الأكبر إن لم يكن أكبر احلامه علي الإطلاق وقد حققه في حرب 1973 ليأتي بعد ذلك خيار السلام.
رسمت جيهان السادات ملامح التربية الصحيحة في ردها علي سؤال مهم حول خلاصة تجربتها كأم فقالت:
-الأم تأخذ من أولادها بقدر ما تعطي لهم في فترة طفولتهم فهي لم تكن تخرج مع السادات لأي حفل عشاء إلا بعد أن ينام أولادها وتطمئن عليهم وكانت تجهزهم للمدرسة بنفسها وتمشط لهم شعرهم ثم تقوم بإيصالهم إلي الباص الخاص بمدرستهم وإذا تأخر الباص لأي سبب كنت ألبس البالطو وأنزل بنفسي اوصلهم للمدرسة وكنت حازمة في تربيتهم بمعني أن من يخطئ لابد أن ينال جزاءه ولم تكن تدللهم بل تحاسبهم وكنت بمثابة الأم التي تتفرغ لهم وتضحي من أجلهم وتضيف أنها لم تعان من مواجهة المشاكل مع أولادها لأني احسنت تربيتهم فلم أكتشف وجود حالة إدمان أو ضياع مثلما يحدث الآن ويرجع ذلك إلي أنني كنت العب دور الأم اليقظة التي تأخذ بالها من أولادها والأصحاب الذين يرتبطون بهم وأشارت إلي أن أكبر إنجاز في حياتها هو تربية أولادها بالشكل الذي يرضيها.
أما رأيها في اعتراض بعض القضاة علي تعيين قاضيات في القضاء المصري فقالت؟
إنها حزنت جدا اتجاه هذا الاعتراض لأنها تعرف القاضية تهاني الجبالي جيدا وتدرك أنها علي قدر المسئولية والمرأة بشكل عام مؤهلة لتقلد كل المناصب والمرأة قاضية في تونس والمغرب وبعض البلاد العربية فلماذا يثار هذا الاعتراض الغريب في مصر وتعتبر جيهان السادات أن العبرة بالكفاءة سواء بالنسبة للرجل أم للمرأة فهي المعيار الحقيقي لتولي أي منصب.
وعن الطريقة التي تعامل بها المذيع أحمد منصور معها عندما كان يخاطبها بقوله أنت وترد عليه بقولها حضرتك وكيف تحملت طريقته في الحوار:
-أحمد منصور مذيع شاطر ولكني أقول إن من يحترم الآخر فهو في النهاية يحترم نفسه ويجبر الآخر أن يحترمه ومن الواضح أنه لم يتعلم كيف يكلم السيدات ورغم ذلك فإنه لم يكن يقصد أي شيء من وراء قوله أنت فهو واخد علي كده.
السر الحقيقي وراء نضارة وحيوية جيهان السادات يرجع إلي عدة أمور فقالت:
- احرص علي أخذ حقن فيتامينات تحافظ علي مرونة الجلد وآخذها كل سنة من الدكتور هشام المناوي كما أحرص علي نظافة وترطيب البشرة بالكريمات ولا أدخن أو أشرب كحوليات بالإضافة إلي أن الهدوء النفسي هو سر نضارة الوجة.
أما عن علاقتها بالسيدة سوزان مبارك فقالت:
-طول عمرنا حبايب وسيظل ذلك الآن وغدا وبعد ذلك وقالت: يجب ألا تتخطي الواحدة منا دورها وأنا دوري أنتهي بموت السادات ولو استمريت في العمل الاجتماعي لقال البعض كفاية علي جيهان كده ألم يكفها؟ وهي لا تحب أن يقال عليها ذلك وذكرت أنها أغني واحدة بحب الناس وربنا يديم هذه النعمة.
وردت علي سؤال بخصوص الزمن الأفضل هل هو زمانها أم الزمن الحالي فقالت: مصر هتفضل مصر وأنا متأكدة أن بلدي مستقبلها كويس.
ا هو تربية أولادها بالشكل الذي يرضيها.
أما رأيها في اعتراض بعض القضاة علي تعيين قاضيات في القضاء المصري فقالت؟
إنها حزنت جدا اتجاه هذا الاعتراض لأنها تعرف القاضية تهاني الجبالي جيدا وتدرك أنها علي قدر المسئولية والمرأة بشكل عام مؤهلة لتقلد كل المناصب والمرأة قاضية في تونس والمغرب وبعض البلاد العربية فلماذا يثار هذا الاعتراض الغريب في مصر وتعتبر جيهان السادات أن العبرة بالكفاءة سواء بالنسبة للرجل أم للمرأة فهي المعيار الحقيقي لتولي أي منصب.
وعن الطريقة التي تعامل بها المذيع أحمد منصور معها عندما كان يخاطبها بقوله أنت وترد عليه بقولها حضرتك وكيف تحملت طريقته في الحوار:
-أحمد منصور مذيع شاطر ولكني أقول إن من يحترم الآخر فهو في النهاية يحترم نفسه ويجبر الآخر أن يحترمه ومن الواضح أنه لم يتعلم كيف يكلم السيدات ورغم ذلك فإنه لم يكن يقصد أي شيء من وراء قوله أنت فهو واخد علي كده.
السر الحقيقي وراء نضارة وحيوية جيهان السادات يرجع إلي عدة أمور فقالت:
- احرص علي أخذ حقن فيتامينات تحافظ علي مرونة الجلد وآخذها كل سنة من الدكتور هشام المناوي كما أحرص علي نظافة وترطيب البشرة بالكريمات ولا أدخن أو أشرب كحوليات بالإضافة إلي أن الهدوء النفسي هو سر نضارة الوجة.
أما عن علاقتها بالسيدة سوزان مبارك فقالت:
-طول عمرنا حبايب وسيظل ذلك الآن وغدا وبعد ذلك وأشارت إلي أن لكل واحدة دوراً تؤديه ويجب ألا تتخطي الواحدة منا دورها وأنا دوري أنتهي بموت السادات ولو استمريت في العمل الاجتماعي لقال البعض كفاية علي جيهان كده ألم يكفها؟ وهي لا تحب أن يقال عليها ذلك وذكرت أنها أغني واحدة بحب الناس وربنا يديم هذه النعمة.
وردت علي سؤال بخصوص الزمن الأفضل هل هو زمانها أم الزمن الحالي فقالت: مصر هتفضل مصر وأنا متأكدة أن بلدي مستقبلها كويس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.