علي هامش احتفالات عدداً من الولايات التنزانية بادخال مياه الشرب النظيفة لأول مرة بإيد ومنح مصرية اعلن د. محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري ان الحكومة المصرية وافقت علي مطلب الجانب التنزاني بتوقيع عقد جديد لاستكمال برامج توفير مياه الشرب النظيفة للمناطق التنزانية المحرومة. وتقرر تخصيص منحة جديدة ب 5 ملايين دولار لحفر 57 بئرا جديدة بعد تنفيذ المرحلة الاولي من مياه الشرب النظيفة بتنزانيا لخدمة اكثر من 2 مليون يمثلون اكثر من 51٪ من اعداد سكان دولة تنزانيا. واضاف علام ان برنامج المنح المصرية لتلبية احتياجات الشرب مستمر في اثيوبيا وكينيا واوغندا والسودان من اجل خدمة شعوب الحوض تعزيزا لاواصر الثقة والتعاون والذي يدعمه مستقبلا ايضا تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة تحت مظلة مفوضية حوض النيل التي يدعمها توقيع الاطار القانوني والمؤسسي لاتفاقية النيل الجديدة وبعد انهاء الجولة المتبقية للتفاوض والوصول لصياغات ترضي جميع الاطراف للبنود محل الاختلاف في وجهات النظر. من جانبها، اكدت د. مديحة مصطفي رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري ورئيس الوفد المصري المشارك في احتفالات تسليم الآبار للجانب التنزاني ان برنامج العمل كان مدته 81 شهراً الا ان الشركة المصرية المنفذة فاجأت الجميع بالانتهاء من اعمال المشروع بالكامل في فترة لم تتجاوز الستة اشهر وطلبت الجهات التنزانية الاسراع بالافتتاح لادخال الآبار الخدمة لانقاذ مواطني منطقة "سامي" والذين يعانون من عدم توفر المياه الصالحة للشرب مما يهدد بارتفاع حجم الامراض والاوبئة. وقال المهندس علاء عفيفي المدير التنفيذي لشركة "ريجوا" المصرية المنفذة لاعمال المشروع المصري لحفر آبار مياه الشرب بالولايات التنزانية إنه تقرر البدء الفوري في اعمال الحفر للآبار الجديدة البالغة 57 بئرا حيث تمت الموافقة عليها وسيتم اعطاء فترة راحة للعمال خاصة انهم لم يأخذوا يوما راحة منذ اكثر من ستة اشهر كان العمل يمتد فيها طوال الاربعة والعشرين ساعة بنظام المناوبات وانه تم الانتهاء من الحفر للآبار والانشاءات الخاصة بها قبل الميعاد المحدد للتسليم وذلك بالرغم من الصعوبات التي واجهت المهندسين المصريين ومنها صعوبة التضاريس وغياب الاشراف الأمني في عدد من المواقع. وفي سياق متصل يتوجه د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء إلي أديس أبابا آخر الشهر الحالي في زيارة لأثيوبيا تستغرق يومين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، ودعم التنمية البشرية وبرامج التدريب في أثيوبيا بخبرات مصرية. تشمل المباحثات بحث الاستثمار المصري في مجال الزراعة، وزيادة واردات مصر من اللحوم الأثيوبية، ومشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية والتشييد والبناء. كما تشمل المباحثات إمكانية التعاون في مجال الصناعة حيث تقوم شركات مصرية حاليا باستثمارات كبيرة في هذا المجال من بينها إحدي شركات الكابلات المصرية الكبري بالإضافة إلي فرص إقامة مشروعات مشتركة في مجالات الصناعات الهندسية والأسمدة. كما يجري الدكتور نظيف مباحثات مع نظيره الأثيوبي ميليس زيناوي تتعلق بالتعاون بين البلدين في إطار حوض النيل.