تركزت حملة رشوان علي أن رؤساء تحرير الصحف القومية هم مناصرو مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين في جولة الإعادة فماذا كان رأي رؤساء تحرير الصحف المعارضة والخاصة؟ قال عصام كامل رئيس تحرير جريدة الأحرار إن انتخابات الجولة الثانية الإعادة كانت بمثابة استعادة للوعي الذي فقد في الجولة الأولي خاصة أن هناك جيلاً من الشباب لم يكن يدري ما يحاك للصحفيين خلال هذه الانتخابات وعندما استفاق ناضجو المهنة وشيوخها وناقشوا خطورة الموقف بدأت الحقائق تتسرب لجيل الشباب الذي أدرك أن انتخاب مكرم يوجه رسالة واضحة للدولة مفادها أن الصحفيين يرفضون أن تكون نقابتهم جزءاً من اللعبة السياسية وأنها ليست حزباً سياسياً لذا فنحن ضد تسليم النقابة إلي تيار سياسي أو جماعة معينة! وأضاف كامل: إن تأييدهم لمكرم كان تأكيداً لفكرة قومية النقابة ووطنيتها مشيراً إلي أنهم اتخذوا موقفاً واضحاً داخل الأحرار لم يكن نابعاً من توجيه ولكن في إطار الحوار وإظهار الحقيقة حول مصطلحات الاستقلال والتغيير الذي يعني الانتحار إذا كان علي هذه الشاكلة لافتاً إلي ضرورة البحث عمن يأتي بعد مكرم تأكيداً لعدم إعطاء الفرصة لهذه المجموعات والتكتلات السياسية من استغلال النقابة في تصفية الحسابات! فيما قال حاتم مهران رئيس تحرير جريدة النبأ: تحليل أحداث انتخابات النقابة له أكثر من وجه يتعلق بالمهنية والإلمام بالمشاكل الصحفية وحجم العلاقات وتلافي المشكلة القانونية الخاصة بحبس الصحفيين وهو ما يتمتع به مكرم الذي يحظي بالقبول لدي جميع الجهات والتيارات. وأوضح أن تأييده لمكرم خلال هذه الانتخابات جاء من موقف كامل لجريدته التي ناقشت الأمر بالإقناع مع الجميع داخل الجريدة مشيراً إلي أن الادعاء بالتهديد من رؤساء الصحف القومية لا يمكن أن يكون صحيحا لأن الأمر عبارة عن نقاش للأفكار وكشف للحقائق يقتنع بها أغلب العاملين بالمؤسسة لتعبر عن موقفهم ونحن لا نقبل لمثل هذه التكتلات التي شهدناها خلال هذه الانتخابات أن تخطف النقابة لصالح أهواء ومصالح خاصة! أما أحمد عبدالهادي رئيس تحرير جريدة شباب مصر ورئيس الحزب فقال إن احتشاد جريدته لتأييد ودعم مكرم خلال الانتخابات كان بهدف التصدي لتيارات سياسية غير شرعية وليس لوجودها ما يبرره في مثل هذه الانتخابات كما أننا عانينا من مجالس نقابية سابقة غلبت عليها التيارات السياسية وتسببت في حالة انقسام لدي الصحفيين فضلا عن التعبئة الغريبة التي حاولت هذه التكتلات الترويج لها من خلال بعض الصحف وهو ما كان يوجب علينا مواجهة هذا الفكر المسيس فقمنا بعمل حملة إلكترونية علي شبكة الإنترنت لتأييد مكرم بجانب كشف المغالطات التي تروجها هذه التكتلات علي صفحات الجريدة! ومن جهته قال أحمد الجبيلي رئيس تحرير جريدة شعب مصر الذي كان من بين المرشحين علي موقع النقيب خلال الجولة الأولي إنه قاطع هذه الانتخابات في الجولة الأولي حتي تبقي له الصفة القانونية في إقامة دعاوي طعن ضد هذه الانتخابات إلا أنني والكلام للجبيلي فوجئت بما حدث من تحالفات سياسية مع الإخوان في هذه الانتخابات، وهو ما دفعني للانتفاض دفاعاً عن نقابة حرة لا تسيطر عليها فئة تريد إدارة معركتهم من خلال الصحفيين فلن نفتح أبواب نقابتنا أمام مكتب إرشاد الجماعة الحظورة. ولفت إلي أن ما جري خلال الجولة الثانية كان بمثابة رد علي المطالبين بوجود رقابة دولية علي الانتخابات البرلمانية لما شاهدناه من مناخ ديمقراطي بلغ نسبة 100٪ كما أنه يمثل تظاهرة في حب النقابة وإبقائها في يد الصحفيين وليس تياراً سياسياً.