رغم الارتفاع المجنون في أسعار الذهب إلا أن سوق الذهب في مصر يشهد انتعاشا ملحوظًا عن السنوات الماضية، ولكن مازلنا نحبو خطواتنا الأولي نحو سوق الماس، وقد شهدنا في الفترة الأخيرة إقامة عدد من المزادات الجبرية للمجوهرات، والتي شهدت إقبالاً منقطع النظير من التجار ولكن هل من المحتمل تطور سوق المزادات لاقامتها علنية للعامة، وتتحول عملية الشراء من محلات في أشهر الميادين كالصاغة وميدان الجامع إلي شراء اللقط والقطع المميزة من مزاد .. سؤال طرحناه علي الخبراء. يوضح صفوت سامي نائب مدير تسويق مجموعة Egypt gold أن سوق الألماس في مصر منتعش، خاصة مع تغير فكر الجمهور وتفضيلهم شراء السبائك كبديل عن الذهب خاصة مع هوجة ارتفاع سعر الذهب المتواصلة، خاصة مع استقرار سعر الألماظ فزيادته بشكل طفيف. علي الجانب الآخر نجحت مصر في تصنيع وتصدير الألماس وتم تأسيس عشرات المصانع خلال الأربع سنوات الماضية فضلاً عن مصانع الأحجار الكريمة والمشغولات الفضية أما الجديد هذا العام توفير خدمة رسم أي شكل بالطلب عن طريق رسام ويبدأ من شكل محبب أو صرف، وهناك طبع الليزر علي الألماس فضلاً عن إمكانية تركيب الألماس الخفي الذي يحتاج تقنيات عالية. ولتشجيع الزبائن علي الشراء تم توقيع بروتوكول قرض المجوهرات مع أحد البنوك والذي يسنح فرصة الاقتراض حتي 300 ألف جنيه ولخمس سنوات، ويتيح صيانة مجانية وضمانا طوال العمر. وعن سوق المزادات المصري أكد أنه رغم التطور مازال مبكرًا الحديث عن اقامة مزادات فعلية للذهب ولكن ما يتم هو استبدالها بمعارض تقام علي نطاق الشرق الأوسط . ويوضح سيد هيكل مدير مبيعات مصنع كريستي دي اور أن الكلاكتا هو أهم موديل جديد لهذا العام ونجحنا في تصنيعه محليًا بعدما كان يتم استيراده من إيطاليا وسويسرا وهذا شهادة علي تطور الصناعة المصرية وتربع علي عرش الدول العربية. وكشف سيد أن الإقبال علي الذهب الإيطالي قل بسبب زيادة جودة المصري وتنوع شكله وخاماته فضلاً عن انخفاض سعره مقارنة بالإيطالي والسويسري رغم الزيادات والأهم انتشار المصانع الكبري التي وفرت أيدي عاملة وتقنية عالية ونصح سيد الجمهور بشراء الذهب المصري لأنه أرخص سعرًا وأوفر. بينما أكد محمود أمين مدير فرع أحد المحلات بمصر الجديدة أن جميع التجار يهتمون بحضور مزادات المجوهرات في الخارج خاصة لندن وتكون مرهونات في البنوك إذ تم ضبطها وعليها أحكام. وتكمن المشكلة في عدم قدرة الجمهور علي تقييم المجوهرات واهتمامهم بالشكل الخارجي فقط فمن يقدر من العامة خاتم ماس بنصف مليون جنيه. أما أغلي ماسة فتقدر ب24.3 مليون دولار ولا يقتنيها إلا صفوة المقتنين للماس ولكن يبقي الماس الأزرق الأفضل والأحجار المقفولة الأقيم مع ضرورة البحث عن الضمان ومسجل عليها درجة النقاء، المقاس، القطع ويمكن لمحبي الماس شراء حجر يبدأ من 12 ألف جنيه وبذلك يحقق أمنيته في اقتناء الماسة وبسعر زهيد ويبقي الزمن هو العنصر الفاصل في مستقبل مزادات المجوهرات.