مفردة الأمل بدت وكأنها شفرة الصعود في حياة عائلة أوباما، الرئيس الأمريكي ذي الأصول الأفريقية، حاصل نوبل السلام مؤخرا هذا العام، صاحب خطاب ثم بعد ذلك كتاب "جرأة الأمل"، وميشيل زوجته "السيدة الأولي" الآن، وكتابها الصادر حديثا عن دار كلمات عربية "ميشيل أوباما.. السيدة الأولي وبريق الأمل". تقول إليزابيث لايتفوت المؤلفة ومراسلة الأسوشيتدبرس، والتي شاركت في التبرع لدعم الدعاية الانتخابية لتأييد أوباما، أن الرئيس الأسود عرف كيف يثير في الناس رغبة المشاركة في العملية السياسية، مختصرا أحلام الأقلية حول العالم في كلمة "نعم نستطيع" ومترادفاتها أمثال "إطلاق العنان لأحلامنا"، التي تحولت إلي أيقونات لأغنيات آسرة، حتي كانت مؤتمراته الانتخابية أقرب إلي حفلات موسيقي الروك، وعن ميشيل تقول إنها تضاهي شخصية أوباما الأسطورية والجذابة والوقورة. بروح وعبارات وأسلوب شخصي تماما تسرد لايتفوت تفاصيل الكتاب، ومعرفتها - إعلاميا - بميشيل قبل أن تكون السيدة الأولي، وتخبرنا في ترجمة سمية الشامي ومراجعة مجدي عنبه أنها اعتبرت ميشيل "توأمتها الأمريكية" لكن من أصل أفريقي، في إشارة إلي نجاحهما في الالتحاق بكبري مؤسسات الدولة العلمية "جامعتي برينستو في حالة ميشيل، وهارفارد في حالة لايتفوت". في 12 فصلا تحكي المؤلفة عن أهم المحطات في حياة ميشيل أوباما منذ أن تشكلت شخصيتها ودراستها طيلة سنوات الجامعة، ورحلتها العملية، ومعلومات عن أهلها وأصدقائها وزملاء الدراسة والعمل، وكلها معلومات جمعتها لايتفوت من الإنترنت ومن المقابلات والتحركات الميدانية، وتنتقل إلي فترة زواجها من أوباما، وعلاقة الأم والسيدة السياسية في شخصية ميشيل، أما أكثر الفصول إمتاعا الذي يتحدث عن دور الموضة والمظهر في السباق إلي البيت الأبيض، معتبرة ميشيل أكثر السيدات أناقة علي مستوي العالم، وأطرف تعليق قالته ميشيل عن الزينة المفضلة لديها، هي أنها وزوجها يزين أحدهما الآخر بأوجه عديدة، كالابتسامة.