باتت اكوام القمامة السمة المميزة لشوارع مدينة بلبيس في الشرقية بعد ان حاصرت المخلفات منازل الاهالي ومباني الجهات الحكومية لتصل الي المدارس والمستشفيات مما ادي الي انتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة التي اصبحت تهدد ابناء المدينة بالاصابة بالامراض الخطيرة. معاناة ابناء بلبيس لم تتوقف عند هذا الحد بل تضاعفت بسبب المياه الملوثة التي اغرقت الشوارع واقتحمت المنازل في الاونة الاخيرة بسبب تهالك شبكة الصرف الصحي والانفجارات الدائمة في خطوطها الامر الذي ادي الي تصدع جدران العديد من المنازل لتهدد سكانها بالسقوط فوق رءوسهم بين اللحظة والاخري. روزاليوسف" تجولت بين ارجاء المدينة ورصدت معاناة الاهالي بعد ان عجزت اصواتهم عن الوصول للمسئولين. ايمن اسماعيل "مدرس" يقول ان هناك 100 وحدة سكنية بمساكن حي السوق ببلبيس انشئت منذ اكثر من عشرين عاما باتت مهددة بالانهيار بسبب البرك التي نتجت عن مياه الصرف الصحي مما تسبب في حدوث شروخ وتصدعات في هذه المساكن في ظل غياب المسئولين لافتا ان هذه البرك تنشر روائح كريهة وتعد مرتعا للحشرات والحيوانات الضالة مما يعرض السكان لخطر الاصابة بالامراض. ويشير ابراهيم احمد "مزارع" الي انهم يقومون بوضع "قوالب الطوب" وسط برك المياه كي يتمكنوا من الوصول الي منازلهم موضحاً ان القمامة اصبحت تحاصر المدرسة الحديثة بالمدينة من جميع الجوانب وتحترق ذاتياً بصورة مستمرة مما يؤدي الي تصاعد ادخنة كثيفة تغطي سماء المدينة الامر الذي بات يهدد التلاميذ وسكان المنطقة بالاصابة بالامراض الصدرية. ويضيف محمد رضا موظف انه يوجد مقلب للقمامة امام مجمع المدارس الجديد بالمدينة كما يوجد مقلب اخر امام المركز الطبي ويتم القاء المخلفات الطبية وحرقها فيه وقد ادي ذلك الي انتشار الامراض بين المواطنين مطالباً بضرورة تدخل المسئولين لرفع هذه القمامة حرصاً علي صحة ابناء المدينة. ويلفت هاني حسن "مهندس" الي ان مشروع الصرف الصحي بالمدينة بدأ العمل به منذ عشر سنوات ولم يتم الانتهاء منه حتي الان مؤكداً ان الصرف مازال مستمرا علي الشبكة القديمة المتهالكة والتي يحدث لها العديد من الانفجارات وتحول الشوارع الي برك ومستنقعات من مياه الصرف الصحي، ويقول عفيف احمد تاجر ان شارع ابوبكر الصديق يعد من اهم الشوارع الرئيسية بالمدينة وبه اكبر تجمع للمدارس بكافة مراحلها الا انه تحول الي سوق كبير حيث يفترشه الباعة الجائلون منذ الصباح مما يتسبب في تعطل حركة المرور به فضلا عن المخلفات التي يتركها الباعة وراءهم من قمامة وقاذورات. ناهد عبدالمنعم "ربة منزل" تؤكد انهم يعانون يوميا بسبب الانقطاع الدائم لمياه الشرب بالمنازل وعدم وصولها في ساعات متأخرة من الليل وتكون لها طعم ولون ورائحة مطالبة بأخذ عينات من هذه المياه وتحليلها للتأكد من سلامتها. ويشير سامح حسن "محاسب" الي أن معظم شوارع المدينة حتي الرئيسية منها تنتشر بها الحفر والمطبات كما تعاني من سوء الرصف .. اضاف ان التوك توك اصبح وسيلة المواصلات الاولي بالمدينة لافتا الي ان الصبية الصغار يقودونه دون اي تدخل من ادارة المرور مما يعرض حياة المواطنين للخطر.