أدي الرئيس حسني مبارك صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد القوات المسلحة بمقر قيادة المنطقة العسكرية المركزية. كان في استقبال الرئيس لدي وصوله إلي مقر قيادة المنطقة المركزية المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان الفريق سامي عنان وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ورئيسا مجلسي الشعب والشوري الدكتور أحمد فتحي سرور والسيد صفوت الشريف، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، والدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي، وفضيلة المفتي الدكتور علي جمعة، ووزير الاتصالات الدكتور طارق كامل والدكتور علي المصيلحي وزير التضامن والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ومحافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير. وأمَّ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر المصلين في صلاة العيد، كما ألقي خطبة عقب الصلاة، أكد فيها أن الأعياد شرعت في الإسلام لمقاصد متعددة لكي تجدد النفس البشرية وتدخل علي النفوس البهجة والسرور. وقال إن الحياة الإنسانية لا تسير علي نهج واحد، إنما الحياة الإنسانية فيها الخير وفيها الشر وفيها السرور وفيها الحزن وبالتالي فلابد أن تتجدد النفس الإنسانية. أضاف قائلا: عندما هاجر النبي صلي الله عليه وسلم إلي المدينةالمنورة وجد أهلها يحتفلون بيوم معين، فسألهم؟ فقالوا: يا رسول الله هذا يوم كنا نحتفل به في الجاهلية، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم: "لقد أبدلكم الله عز وجل بما هو خير منه بأن شرع لكم عيد الفطر وعيد الأضحي". أضاف شيخ الأزهر: أن الأعياد شرعت لتكون فرصة للتزاور واللقاءات والتعاون بين أفراد الأمة الواحدة، مؤكداً أن انتشار مثل هذه الفضائل يزيد الأمة خيراً علي خيرها وتزداد تعاوناً علي البر والتقوي لا علي الإثم والعدوان. أكد أن الأعياد نعمة من نعم الله عز وجل.. وشكر النعم معناه أن نستعمل نعم الله فيما خلقت له، حتي تكون أكثر قوة. أشار شيخ الأزهر فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك إلي أن الأعياد شرعت في الإسلام لكي تجدد المحبة والتعاون والإخاء وأن يكون كل فرد مهتماً بشأن أمته ويتعاون مع أخيه.. لأن هذا التعاون يقرب البعيد ويسهل الصعب. أوضح أنها شرعت أيضا لتقديم العون والمساعدة للضعفاء والمحتاجين، لافتاً إلي أن الأمة التي تنتشر فيها نعمة التعاون والتراحم تزداد قوتها ويعمها الرخاء والأمن. وعقب انتهاء خطبة صلاة عيد الفطر تبادل الرئيس حسني مبارك التهنئة مع كبار رجال الدولة والوزراء، وكبار قادة القوات المسلحة، قبل أن يغادر مسجد القوات المسلحة بمقر قيادة المنطقة العسكرية المركزية. وقد أدي صلاة العيد مع الرئيس مبارك السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، والسيد علاء مبارك وكبار قادة القوات المسلحة. كما تناول الرئيس حسني مبارك طعام الإفطار مع أبنائه من رجال وقيادات القوات المسلحة بمقر قيادة المنطقة العسكرية المركزية وذلك بحضور المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان الفريق سامي عنان.