اعلن الناطق باسم الحكومة المحلية الأندونسية كاردينال تارونج امس ان الادخنة الكثيفة المنبعثة من الغابات المحترقة بغرب اندونيسيا هددت حركة الطيران بعدد من الاقاليم ومن بينها كاليمانتان ورياو محذرا من احتمال تأثر الدول المجاورة خاصة ماليزيا وسنغافورة بتلك الأدخنة الكثيفة . واضاف أن الحكومة المحلية أمرت باغلاق المطار الدولي والمدارس نتيجة تصاعد الأدخنة الكثيفة التي باتت تشكل مصدر تهديد لصحة سكان الجزيرة. مشيرا الي ان الادخنة الكثيفة تسببت في تقليص مدي الرؤية الجوية مطالبا شركات الطيران الاندونيسية بتوخي أقصي درجات الحذر لتفادي وقوع الكوارث الجوية نتيجة الأدخنة الكثيفة المتصاعدة من الغابات المحترقة التي تسبب في الغاء عشرات الرحلات الجوية وتكدس آلاف الركاب في مبني المطار مطالبا السلطات الاندونيسية بمعاقبة الشركات والافراد المتورطين في اشعال الحرائق في الغابات الاندونيسية. في الوقت ذاته، لقي ما لا يقل عن 13 شخصا مصرعهم فيما فقد شخص واحد وأصيب 100 آخرون في عواصف ضربت الأقاليم المتاخمة للحدود بين الأرجنتين والبرازيل. وذكرت السلطات الارجنتينية أن 9 أشخاص بينهم 6 أطفال لقوا مصرعهم فيما اعتبرت فتاة صغيرة في عداد المفقودين وأصيب 61 شخصا آخرون في وقت مبكر أمس الاول عندما ضرب إعصار بلدة سان بيدرو بإقليم ميسيونز شمال شرقي الأرجنتين. وفي جنوب البرازيل، كانت مدينة جواراسيابا بولاية سانتا كاتارينا المتاخمة للحدود مع الأرجنتين أكثر المدن تضررا بالرياح التي بلغت سرعتها 120 كما الساعة حيث خلفت 4 قتلي وأكثر من 60 مصابا ودمرت 70٪ من المنازل. وقال ريكاردو فيسيلكا، مدير الدفاع المدني بالإقليم "إنها المرة الأولي التي يحدث فيها مثل هذا الإعصار في المنطقة بهذه القوة مشيرا إلي أن منازل قد دمرت بشكل كامل وأن الإعصار دمر غابات كاملة حيث الأشجار أغلقت الطرق وأقلعت منازل من مواقعها". من ناحية أخري يعاني اثنا عشر بلدا في غرب افريقيا بدءا من السنغال وصولا إلي بوركينا فاسو من فيضانات خطيرة ادت إلي مقتل 159 شخصا ونحو 600 الف منكوب في مدن ومناطق غير مؤهلة لمواجهة الامطار الموسمية التي تزداد غزارة. من جهة أخري أعلنت الحكومة الصينية امس أن حصيلة قتلي انفجار للغاز في أحد مناجم الفحم في إقليم هينان وسط الصين قد ارتفعت مع استمرار فقدان 37 شخصا تحت الارض. وقالت إدارة سلامة العمل الحكومية إن الانفجار وقع في منجم شينخوا رقم 4 في مدينة بنجدنجشان بإقليم هينان بينما كان 93 من عمال المنجم يقومون بعملهم تحت الأرض وأن 14 عاملا تمكنوا من الهروب بعد الانفجار. في السياق ذاته أعلن المركز الوطني للأعاصير الذي يتخذ من ميامي مقرا له أن العاصفة الاستوائية قد تحولت إلي اعصار مساء أمس الأول في وسط الاطلسي.