بدأت الأحزاب والقوي السياسية اتصالات للتنسيق حول احتفال 25 يناير الذكري الأولي للثورة ذلك علي مبادرتين الأولي أخلاقية والثانية سياسية تقوم علي اتمام أهداف الثورة كاملة والتي تتلخص في العدالة الاجتماعية والحرية وغيرهما. ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء والمجلس الاستشاري الأحزاب والقوي السياسية لحوار حول آليات الاسراع في نقل السلطة، وكذلك صياغة الدستور الجديد للبلاد. وتقوم المبادرة الأخلاقية علي مجموعة من المعايير أبرزها التمسك بسلمية الثورة والحرص علي عدم الصدام وعدم اتجاهها للعنف أو الاحتكاكات وعدم الاعتداء علي الممتلكات العامة للدولة، وعدم إهانة أي من مؤسساتها. وتقوم المبادرة السياسية علي تسليم السلطة واجراء الانتخابات خلال 60 يومًا من 25 يناير بعد الدعوة لانتخابات رئاسية سريعة منعًا لاستمرار الحكم العسكري خاصة بعد انتخاب البرلمان الجديد للبلاد. وانقسمت القوي السياسية حول المبادرة السياسية ففي الوقت الذي دعت فيه التيارات الإسلامية وفي مقدمتها الإخوان للتمسك بخارطة الطريق التي حددها المجلس العسكري سلفًا تدعو أحزاب للاسراع في نقل السلطة. وقال د. إيهاب الخراط القيادي بالهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي أحزاب الكتلة التي تضم المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع ستشارك» بخلاف أحزاب الجبهة والوعي الحري و70 ائتلافا ثوريا. وقال الخراط «اتحاد وائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير لم تحسم موقفها بعد، وأضاف »حب النور السلفي ايد الجانب الأخلاقي ولم يحسم موقفه من السياسي، أحزاب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فلم يوقع علي شيء. من جانبه قال راوي تويج السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار »ستدرس مؤسسات الحزب الدعوة تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي حولها وهناك اتفاق مبدئي علي الاحتفال. ومن جانبه قال المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد من الأفضل أن يلجأ المجلس العسكري والحكومة لحوار حول نقل السلطة مع القوي التي تطالب بالتعديل لتفويت الفرصة علي أي أحداث قد تعطل المسيرة حتي ولو تم تسليم السلطة لجهة محايدة لأننا نريد أن تمر المرحلة الانتقالية بسلام. ومن جانبه رفض ائتلاف مصر فوق الجميع المبادرة وقال محمود عطية المتحدث باسم الائتلاف الذي يمثل الأغلبية الصامتة والمنسق العام لحملة المشير رئيسًا الدعوة في تصريحات خاصة «لا مانع من الحوار لابد من اتخاذ إجراءات جادة لتأمين المنشآت الحيوية ونحذر من الصدام أو أي محاولات للاحتكاك. وتابع عطية «نطالب أجهزة الدولة ونواب البرلمان باتخاذ الإجراءات والتحركات اللازمة للحفاظ علي علي شرعيتهم خاصة أن البرلمان سينعقد في 23 القادم. من جانبه قال أشرف بدر الدين القيادي بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لابد أن يكون 25 يناير يومًا للاحتفال والمطالبة بتحقيق باقي مطالب الثورة وأهدافها مع الالتزام بالقانون وسلمية التظاهرات.