لم يعد فيس بوك و تويتر مجرد عوالم افتراضية تسبح من خلالها الكلمات لتعبر عن أفكار مختلفة ومتنوعة ولكنه نزلت إلي أرض الواقع وأصبحت إما «تويت ندوة» و هي حلقات نقاشية تستلهم روح ميدان التحرير، أو «تويت شارع» وهي مبادرة من التويتريين المصريين لمغادرة أرض تويتر والنقاش مع الناس في الشارع حول أهداف الثورة وأهمية الاتحاد من أجل استمراريتها، و كلتاهما تجارب شبابية تستحقان النظر إليهما بعين الاعتبار. نبدأ ب«تويت ندوة» وهو عبارة عن ندوة افتراضية تحمل شعار «الطيور علي أشكالها تلتقي» وتهدف إلي تنظيم حلقات نقاشية تستلهم روح الميدان و تطرح في كل يوم فكرة جديدة لتقيم حلقات نقاشية بعنوان «تويت اب ندوة » ليدير أحد المشاركين الحوار مع من يتم اختيارهم من ضيوف في وقت متفق عليه من قبل وبعدها تبدأ الأسئلة والتعقيبات من الحضور وبعدها ينفتح الحوار ليشارك الجميع و كل متحدث مسموح له ب140 ثانية. الطريف أن الندوات «التويتية» لا تقتصر علي الشبكة العنكبوتية فقط بل تضم أيضا لقاءات حية يتم الإعلان عنها وتنظيمها بالتعاون مع المراكز الثقافية والمكتبات المختلفة ويتم عرض تفاصيلها بشكل دائم ومباشر عبر تويتر ليتاح التواصل و المشاركة فيها أثناء انعقادها. ومن ضمن الموضوعات التي أثيرت في «تويت ندوة» مناقشة الصحافة الشعبية والدور الذي يمكن أن يلعبه المواطن المصري في نشر المعلومات عن الانتخابات والمساهمة في مراقبة العملية الانتخابية بوجه عام. أما «تويت شارع» فهي مبادرة تستهدف مستخدمي موقع تويتر الاجتماعي من المصريين بهدف نقل مناقشاتهم وأفكارهم من الواقع الافتراضي للشارع المصري، الذي لا يملك استخدام الإنترنت وذلك لتقريب وجهات النظر، وهي منتشرة بالقاهرة وكذلك بمحافظات الشرقية وأسيوط وسوهاج و الإسكندرية. الفكرة بدأها مجموعة من الشباب ممن لا ينتمون لأي حزب أو حركة سياسية، ومع الوقت بدأت تلقي التواصل من كثير من من المدونين والنشطاء يجمعهم التوحد علي حب مصر من أجل تحقيق أهداف الثورة،ويصل عدد المشاركين فيها إلي 6 آلاف شاب يؤمنون بالمبادرة، والتي قامت بمراقبة الانتخابات في مراحلها الثلاث وتطرح العديد من الموضوعات المهمة. ومن أبرز ما كتب علي «تويت شارع» :«لو في 10 آلاف مواطن علي تويتر عارفين الحقيقة ومش بيوصلوها للناس يبقي عمرها ما هتوصل.. لسه الإعلام بينضف.. احنا الإعلام».