رئيس جامعة الفيوم يفتتح الملتقى التقني العاشر للطلاب المثاليين    جامعة الزقازيق تنظم قافلة تنموية شاملة بمركز مشتول السوق    بعد حديث السيسي.. خبراء: 29 تخصصا بالجامعات توفر فرص عمل بمرتبات خيالية    5 و6 مايو إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم    تأجيل دعوى إلغاء تصاريح مدرسة ألمانية لتدريس مادة مخلة بالآداب ل 19 مايو    محافظ أسيوط يتابع آخر مستجدات توفيق أوضاع الكنائس والمباني الخدمية    استراتيجيات الأمن الغذائي بدول حوض النيل، ندوة بجامعة الفيوم    بشرى لأهالي الجيزة.. النقل تسعد لافتتاح أهم مشروعاتها في المحافظة خلال أيام| تفاصيل    اقتصادية النواب توافق على موازنة جهاز حماية المستهلك للعام المالي الجديد 2024 /2025    الدفع بأتوبيسات النقل الجماعي «الخاص» على مستوى المراكز السبع ببني سويف    هيئة سلامة الغذاء: إصدار 2275 إذن تصدير لحاصلات زراعية خلال أسبوع    خبيرة سياحية: الدولة تدرك أهمية مد برامج تحفيز الطيران    رئيس مجلس النواب البحرينى: ليس بغريب عن مصر دعم العرب والقضية الفلسطينية    وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يهدد نتنياهو: لن تبقى بمنصبك في هذه الحالة    مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية تدعو إلى وقف الحرب على غزة    السيسي يوجه رسالة مهمة للمصريين.. وتحركات جديدة بأسعار الذهب| حصاد التوك شو    أبومازن: اجتياح رفح الفلسطينية سيمثل أكبر كارثة بتاريخ الفلسطينيين    رئيس الشيوخ يستقبل رئيس مجلس الشورى البحريني.. صور    روسيا تهدد الغرب برد قاس حال المساس بأصولها    انتر يهزم تورينو في مباراة التتويج بالدوري الإيطالي    أزمة القيد تقرب ثلاثي الزمالك من بيراميدز    قائمة ريال مدريد لمواجهة بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    المشدد 3 سنوات لعاملين وربة منزل لإتهامهم باستدراج سائق تحت تهديد السلاح بالقليوبية    تأجيل محاكمة ربة منزل بتهمة إحداث عاهة مستديمة لسيدة في منشأة القناطر    تجديد حبس المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة واستخراج أعضاءه 15 يوما    رضا حجازي: زيادة الإقبال على مدارس التعليم الفني من أصحاب المجاميع الكبيرة    ضبط 1.25 طن لحوم ودواجن مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالشرقية    فرقة نانجينج الصينية تحيي حفلا بجامعة قناة السويس (صور)    الرئيس السيسي: «متلومنيش أنا بس.. أنا برضوا ألومكم معايا»    غداً...انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومصر ضيف الشرف    فيلم «أسود ملون» ل بيومي فؤاد يحقق المركز الرابع في شباك التذاكر    اتهمها ب«الزن.ا»|ميار الببلاوي تفتح النار على «محمد أبوبكر» وبسمة وهبة..وعبير الشرقاوى تدافع عنها    بحضور محافظ مطروح.. «قصور الثقافة» تختتم ملتقى «أهل مصر» للفتيات والمرأة بالمحافظات الحدودية    بعد شائعة انفصالها عن أحمد السقا.. من هي مها الصغير؟    وكيل صحة الشرقية يناقش مع مدير إدارة أبو حماد خطة العمل الوقائية    «الصحة» تكشف تفاصيل «معا لبر الأمان»: نخطط للوصول إلى 140 ألف مريض كبد    صحة المنيا تنظم قافلة طبية بقرية جبل الطير ضمن مبادرة حياة كريمة    الأرصاد الجوية تعلن حالة الطقس المتوقعة اليوم وحتى الجمعة 3 مايو 2024    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    أعاني التقطيع في الصلاة ولا أعرف كم عليا لأقضيه فما الحكم؟.. اجبرها بهذا الأمر    إدارة الأهلي تتعجل الحصول على تكاليف إصابة محمد الشناوي وإمام عاشور من «فيفا»    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    جامعة بني سويف: انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي للتطعيمات والأمصال للقيادات التمريضية بمستشفيات المحافظة    مطران دشنا يترأس قداس أحد الشعانين (صور)    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    بنك QNB الأهلي وصناع الخير يقدمان منح دراسية للمتفوقين بالجامعات التكنولوجية    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخطة الإلكترونية لمعارك العام الجديد بين الحكومة والمعارضة
نشر في الشروق الجديد يوم 04 - 01 - 2010

أدرك نشطاء الإنترنت داخل موقع «فيس بوك» الاجتماعى الشهير على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم أهمية هذا الموقع، خاصة بعد اندلاع شرارة إضراب 6 إبريل منه، وبروز المجموعات المنددة بالتوريث، وفى المقابل ظهور حملات للتأييد والدفاع عن الحزب الوطنى ورموزه.
هذا السلاح سوف يستخدم بقوة وبشكل أكبر فى العام الجديد عبر خطط وأهداف وضعها مسبقا نشطاء الحزب الوطنى من جانب، والمعارضة المصرية من جانب آخر، وهو ما كشف عنه هؤلاء النشطاء فى تصريحات خاصة ل«الشروق».
وتوافق أكاديميون وخبراء فى الإعلام الجديد على أن الإنترنت وتحديدا مواقع «تويتر» و«فيس بوك» سيكون لهما دور كبير فى حسم العديد من القضايا السياسية فى عام 2010 كالانتخابات البرلمانية المقبلة، مرجحين أن تشهد المرحلة المقبلة قيام نشطاء الإنترنت بربط فاعليات العالم الافتراضى بالواقع الميدانى فى 2010، ويتوقع هؤلاء أيضا أن يشهد هذا العام حربا على الإنترنت بين أنصار المعارضة من جانب، والحزب الوطنى من جهة أخرى من أجل فرض الهيمنة والسيطرة داخل البيئة الافتراضية.
مصطفى أحمد رئيس اللجنة الإلكترونية بالحزب الوطنى، كشف ل«الشروق» عن أن خطة اللجنة فى عام 2010، ستتضمن وجودا مكثفا فى الانتخابات البرلمانية، عبر المشاركة فى الدعاية الانتخابية لنواب الوطنى فى مجلسى الشورى والشعب، والمساندة الكاملة لنواب الوطنى فى جميع الدوائر.
وأضاف: كما سنحرص قبل هذه الفترة على الوجود بقوة على الإنترنت للرد على من يهاجمون الوطنى ورموزه، وعدم ترك الشباب أيضا فريسة للأفكار الغريبة التى تطرح لهم من خلال الإنترنت.
وأشار أحمد إلى أنهم سيكونون «داخل كل موقع إلكترونى به تجمعات من المصريين، وسنخاطبهم ونتواصل معهم، دون أن نترك الساحة للمعارضة الهدامة»، على حد تعبيره.
(سيطرنا على الإنترنت)
ولن يقتصر نشاط اللجنة الوطنية للحزب الوطنى على السياسة فقط بحسب أحمد بل ستتحرك فى أكبر حملة شعبية لمواجهة الزيادة السكانية والحد منها تحت عنوان «المشكلة السكانية.. تخلف كثيرا تتخلف أكثر».
وأردف: سنقود حملة أيضا لترشيد المياه، بالتنسيق مع وزارة الأسرة والسكان، ووزارة الرى والموارد المائية، وحملة ثالثة للتوعية من أخطار الإدمان.
وكشف الناشط فى الحزب عن أن الوطنى الإلكترونى توجه للفيس بوك بعد إضراب 6 إبريل مباشرة، حين لاحظ أهمية هذه الأداة فى حشد وتعبئة الشباب، لذا بدأ على الفور فى تدشين عدد من المجموعات التى تدافع عن الحزب ورموزه، وتهاجم أيضا المعارضة، ومن أبرزها مجموعة «محبى ومؤيدى جمال مبارك»، و«عايزينك»، و«الحزب الوطنى.. حزب كل المصريين» و«أسبوع التأييد لمفجر ثورة التجديد».
ويرى الناشط أحمد أنهم «يسيطرون الآن على الفضاء الإلكترونى من خلال اللجنة الإلكترونية للحزب التى تساهم فى عملية توعية مستمرة بأنشطة الحزب، ونقوم بعمليات تثقيف سياسى للشباب حتى يستطيعوا الرد على المعارضة بالحجة والاقناع».
6 إبريل وكشف الفساد
واستمرارا لنشاطها على «فيس بوك»، وضعت حركة 6 أبريل خطة تحرك فى عام 2010 تستهدف تشكيل إعلام موازٍ على الإنترنت لمواجهة الفساد، والوقف أيضا بقوة خلف المرشحين المستقلين، وإسقاط مرشحى الوطنى فى الانتخابات المقبلة، بحسب أسماء محفوظ المتحدث باسم حركة 6 إبريل.
وأضافت: سنبدأ أيضا بالتحرك فى 3 حملات، الأولى تتعلق بخطة قوية لدعم ترشيح الدكتور محمد البرادعى على الفيس بوك وحشد الأنصار والمؤيدين، والحملة الثانية، تستهدف ضمان نزاهة الانتخابات عبر مشروع «شاب على كل صندوق»، وتوعية الشباب بإصدار البطاقات الانتخابية، وأهمية الترشيح وكيفية اختيار أعضاء مجلسى الشعب والشورى.. أما الثالثة فهى حملة «وساطتك.. مصريتك».
وأشارت أسماء إلى أن جديد تحرك الحركة فى 2010 سيشمل أيضا، تدشين مجموعة من الجروبات الفنية لحشد أكبر عدد من المواهب الفنية، فى محاولة لتسخير الفن لمصلحة السياسة، لكى نصل إلى الشباب.
الإخوان: دعم التغيير
وحول جماعة الإخوان المسلمين، كأكبر قوة سياسية معارضة فى البلاد، فسوف يتحرك شباب الجماعة على الإنترنت بمبادرات فردية أكثر منها توجهات للجماعة نحو دعم ملف التغيير بقوة، والانشغال بالشأن العام عن شئون الجماعة الداخلية، هذا ما رجحه المدون والناشط الإخوانى مصطفى النجار.
واستدرك: لكن إذا ما قرر الإخوان خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة، فسوف تستغل الجماعة الإنترنت فى النضال السياسى ودعم مرشحى الجماعة».
وأشار النجار إلى أن شباب الإخوان على الإنترنت إن كانوا أكثر عددا سواء على مستوى المدونين أو نشطاء فيس بوك فإنهم أقل تأثيرا من غيرهم.
وأوضح: شباب الإخوان لن يتحركوا ككتل وقوة منظمة، كما لا يوجد توجيه منظم لتحركاتهم، إضافة إلى وجود تحفظات من قيادات الجماعة على أفكار الشباب.
معركة إسراء
إسراء عبدالفتاح ناشطة فيس بوك قادت الدعوة لإضراب 6 إبريل 2008 ونجحت فى حشد أكثر من 70 ألف شخص على «جروب» الإضراب، قررت أن تخوض عددا من الأنشطة والفاعليات فى عام 2010 بشكل مستقل بعيدا عن الانتماءات الحزبية، بعد أن أعلنت أخيرا استقالتها من حزب الغد.
وكشفت إسراء ل«الشروق» عن أنها ستخوض فى 2010 وقبل الانتخابات البرلمانية معركة من أجل تعديل الدستور، عبر التحرك فى عدة اتجاهات منها تشكيل لجان فى المحافظات وإرسال المطالبات لمنظمات حقوق الإنسان الدولية من أجل الضغط نحو تعديل الدستور.
وفى حال باءت المحاولات بالفشل، تؤكد إسراء ل«الشروق» على «شن حرب شرسة من أجل وقف الانتخابات المصرية المقبلة، لأن البديل سيكون المشاركة فى تمثيلية هزلية اسمها الانتخابات معلوم مسبقا نتائجها التى ستصب فى صالح الحزب الوطنى».
ومن الناشطين والحزبيين إلى الخبراء، قال الناشط جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: سيلعب الإنترنت وأدواته المتمثلة فى فيس بوك ويوتيوب وتويتر دورا كبيرا وحاسما فى العديد من القضايا التى سنشهدها مصر فى عام 2010 وتحديدا فى الانتخابات البرلمانية، وأنشطة أيضا الحملة المصرية ضد التوريث.
وأوضح أن نشطاء الإنترنت يتطورون بشكل ملحوظ والكثير منهم أصبح لديه نضج معرفى وسياسى لذا سيكون لهم دور حاسم سواء فى مراقبة الانتخابات والكشف عن الانتهاكات والمخالفات التى تشوى العملية الانتخابية سواء التزوير إن وقع أو حالات الانحياز الإعلامى.
ونظرا لما أحدثته ثورة تويتر فى إيران فى أعقاب الانتخابات التى شهدتها البلاد، يتوقع عيد أن تكون هذه الأداة الأكثر استخداما فى عام 2010 بين نشطاء الإنترنت.
وقال: سيلعب تويتر دورا حيويا فى سرعة الكشف عن الانتهاكات والتجازات على كل الأصعدة، إضافة إلى زيادة استخدام فيس بوك لقدرته على التعبئة وكشف الانتهاكات وحشد الأعضاء فى قضايا معينة.
أما عن المدونات، فيرى عيد أن كثافة الاستخدام سوف تتناقص قليلا نظرا للجهد المبذول فى الكتابة والتحديثات. ورجح عيد تصاعد حملات الملاحقات الأمنية والتضيقات على نشطاء الإنترنت للحد من حركتهم وتأثيرهم.
كسر احتكار المعارضة
وحول أبرز الظواهر التى أفرزتها وسائل الإعلام الجديدة فى 2009 يقول وسام فؤاد محاضر الإعلام الجديد فى الجامعات المصرية، شهد عام 2009 كسر احتكار المعارضة فى مصر للإعلام الميدانى، فوجدنا الأجيال الشابة فى الحزب الحاكم توظف الفيس بوك للترويج لمشروعها، ودعم شرعية الأمر الواقع بشرعية افتراضية».
ومن الظواهر الأخرى، زيادة التوطيف الثقافى المصرى للفيس بوك متمثلا فى مجموعات متعددة تباشر حراكا ثقافيا بعضها يتعرض بالخط والرسوم أو الانتاج الروائى، وانتاج الفيديو، إضافة إلى وجود مبادرات ثقافية مختلفة تأخذ فى مجملها ورش العمل أكثر منها جانب التلقين.
وبعيدا عن التوظيف السياسى، يعتقد فؤاد أنه على صعيد الوضع الإنمائى العام فى المجتمع فإن بنية مواقع التشبيك وتطبيقات فيس بوك ستسمح بتداول أفلام الفيديو، وممارسة انشطة التدريب والمراجعة.
حرب أفكار
من جهته، يتوقع د. شريف درويش اللبان أستاذ الصحافة الإلكترونية فى جامعة القاهرة أن يشهد عام 2010 حرب أفكار ومحاولات احتكار وهيمنة من جانب أنصار كل تيار سياسى على حدة»،.
كما رجح اللبان أن يزداد استخدام جماعة الإخوان المسلمين للنيوميديا فى عام 2010، إضافة إلى تدشين مرشحى الإخوان لمواقع إلكترونية من أجل جذب جمهور الشباب للتصويت لهم».
ويرى أستاذ الصحافة الإلكترونية أن مواقع الصحاقة الإلكترونية ستشهد تطورات عديدة وستصبح داعما رئيسيا فى مجال الأخبار فى الفترة المقبلة.
البرادعى يتفوق على (جمال مبارك) فى بورصة الرئاسة الافتراضية
رغم أنها ستجرى بعد عامين، فإن الانتخابات الرئاسية المصرية حضرت بقوة داخل موقع «فيس بوك» فى عام 2009، بعد أن دشن رواد الموقع المئات من المجموعات التى حملت ترشيحات جدية، أو أخرى جاءت هزلية بغرض السخرية من الأوضاع القائمة.
وفيما برزت أسماء عديدة تنتمى لتخصصات ومهن مختلفة كمرشحين جديين للانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام 2009، إلا أن المنافسة الأكبر كانت بين الأسماء السياسية حيث برز بقوة اسم الدكتور «محمد البرادعى» الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يليه جمال مبارك نجل الرئيس وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى بحسب رصد ل«الشروق».
فقد نجح أنصار البرادعى فى حشد نحو 40 ألف شخص داخل مجموعة واحدة تسمى «البرادعى رئيسا 2011»، فيما لم يتجاوز عدد المؤيدين للمجموعة الرئيسية لدعم جمال مبارك التى دشنتها اللجنة الإلكترونية للحزب الوطنى عن 4600 مؤيد.
وبرز أسماء وزراء حاليين ضمن الترشيحات الرئاسية من بينهم وزير التنمية المحلية اللواء عبدالسلام المحجوب، فى مجموعة شارك فيها 3200 شخص
ومن الأسماء الأخرى التى ظهرت «عمرو موسى» الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمر سليمان «رئيس جهاز المخابرات المصرية، وأيمن نور رئيس حزب الغد. ورشح آخرون شخصيات علمية من بينها د. أحمد زويل، والعالم مصطفى السيد.
واندلعت أحداث فى عام 2009 كانت سببا فى دخول أسماء إلى بورصة الترشيحات، ومنها أزمة مباراة مصر والجزائر، حيث برز اسم «علاء مبارك».
ولم تخل الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية من قبل رواد «فيس بوك» من الطرافة تعبيرا عن السخط على الوضع السياسى الحالى فى ظل القيود المفروضة على الترشح لرئاسة الجمهورية، فظهرت مجموعة «معا لترشيح سلطان السكرى رئيسا للجمهورية» فى إشارة إلى دور البطولة الذى أداه الفنان سعيد صالح فى مسرحية «العيال كبرت».
كما ظهرت «الحملة القومية لترشيح المفتش كورمبو رئيسا للجمهورية». وبرر القائمون على الحملة التى جاءت تحت شعار (نعم كورمبو) انتخابه ل«حكمته الشديدة، وحنكته وقدرته على إدارة الأزمات وحسن التصرف فى المواقف الصعبة، لذا فهو أصلح من يقود البلاد فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها»، بحسب ما جاء فى نص المجموعة.
ودخل سيد أبوحفيظة صاحب برنامج «نشرة أخبار الخامسة والعشرون على فضائية «موجة كوميدى» على خط الترشيحات.
فيس بوك وتويتر يستقطب نخبًا سياسية للإفلات من «القيود الأمنية»
فى الوقت الذى نجح نشطاء الإنترنت المنتمين لحركات وقوى سياسية أو المستقلين فى توظيف ساحة العالم الإفتراضى ممثلة فى مواقع «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» والذى أطلق عليه اسم «الإعلام الجديد»، دخلت نخب سياسية وعلمية عديدة على خط استخدام هذه العوالم فى عام 2009، لإعلان إما مواقفها أو أخبارها للمهتمين من جهة، وحشد الرأى العام والضغط من خلاله من جهة ثانية.
وكان موقع «تويتر» للتدوينات المصغرة وفيس بوك تحديدا، من المواقع الجديدة التى استقطبت عدد من السياسيين، من أبرزهم وفقا لرصد «الشروق» د. أيمن نور مؤسس حزب الغد، وهشام قاسم الناشر والناشط فى مجال حقوق الإنسان، وحمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس، والدكتور عمار على حسن والمهندس وائل نواره، والناشط أحمد بدوى المدون المعروف، والناشطة فى مجال حقوق الإنسان داليا زيادة، إضافة إلى د. منال فهمى أستاذ الأعصاب فى قصر العينى، ود. نادية العوضى رئيس الاتحاد العالمى للصحفيين العلميين.
ويروى نور ل«الشروق» تجربته مع توظيف أدوات الإعلام الجديد، ويقول: خرجت من السجن فى فبراير 2009 ولم يكن لدى أدنى اتصال بالميديا الجديدة، فكنت أمام خيارين إما الاستسلام لحصار الإعلام الحكومى الرسمى أو قيود الإعلام نصف الرسمى المسمى الإعلام المستقل».
وأضاف: اخترت اللجوء للوسائط الجديدة سعيا إلى استهداف قطاعات بعينها وهم الشباب والمثقفون، خصوصا مع انحسار الإعلام التقليدى وتراجع شعبيته، والميزات أيضا التى توفرها هذه الوسائط باعتبار أنها أكثر مباشرة وتفاعلية، وأكثر اتصالا.
ونوه نور إلى أنه فى أشهر قليلة نجح فى فتح حساب على تويتر، كما دشن مجموعة وصفحة جديدة على فيس بوك كأحد وسائل الاتصال السريعة والمؤثرة.
وتحدث «نور» عن الدور الكبير الذى لعبته هذه الأدوات فى 2009، قائلا: «استخدمت هذه الأدوات فى مواجهة التضييق الاقتصادى والمالى الممارس ضدى الذى انعكس على قدرة حزب الغد فى توسيع مقار جديدة، فجاءت آليات التواصل الجديدة كمخرج للأزمة المالية، وأحد وسائل الإفلات من القيد الحكومى والتضييق الأمنى.
وأوضح قائلا: نعقد أسبوعيا على الإنترنت ندوتين يومى الثلاثاء والأربعاء، يحضرها أضعاف الأعداد التى توجد فى الندوات التى نعقدها فى مقار الحزب وعلى الأرض.
وأشار نور إلى أن مساحات البوح الإنسانى على تويتر أو فيس بوك، هى التدوينات التى يتفاعل مع الأعضاء على الإنترنت من أى تدوينات سياسية.
كما حرص الناشر «هشام قاسم» على الوجود بقوة فى «تويتر»، وداخل حسابه على الموقع الذى يتابعه المئات، يكتب قاسم بشكل شبه يومى تدوينات مصغرة وسريعة تتعلق إما بمواقفه من قضايا مختلفة، أو يستخدمها كأداة إعلامية تواصلية مع المحيطين به.
وجاء فى أحدث تدويناته، مقطع فيديو التقطته كاميرته الشخصية يحمل بث حى مباشر لوقائع مظاهرة نظمها أهالى منطقة الدويقة أمام مجلس الشعب المصرى.
كما انتقد قاسم فى تدوينة مصغرة أخرى السماح الأمنى لنشطاء أجانب بالتظاهر من أجل غزة، فى الوقت الذى ألقت فيه القبض على صحفيين يقومون بتغطية الحدث.
ومن الوسط الفنى، دخل الفنان خالد أبوالنجا على خط استخدام فيس بوك، بعد أن تبادل مع المشاركين فى مجموعة د. محمد البرادعى الرسمية نقاشا مفتوحا حول مستقبل مصر.
وقال أبوالنجا إنه استعان فى أجزاء كبيرة من هذا الحوار فى كتابة مقال أخير نشرته صحيفة يومية مستقلة.
وإلى الدعاة، حيث برز الداعية عمرو خالد فى مقدمة من يستغلون مواقع الإعلام الجديد فى التواصل مع الناس من مختلف دول العالم، ونشر مقاطع فيديو وصوت من محاضرته.
وتأتى صفحة خالد التى يشارك فيها بنفسه بأفكاره أكبر صفحات الشخصيات المصرية من حيث عدد المعجبين، حيث سجلت رقم 270 ألف شخص.
(تويتر) مصر 2009 إعلام فائق السرعة
إذا كان عام 2009 قد حمل ظهور مواقع الشبكات الاجتماعية كإحدى أبرز وسائل التواصل والإعلام، إلا أنه شهد فى الوقت ذاته تميز موقع تويتر الاجتماعى، وكثافة استخدامه فى مصر.
وخلال عام 2009، كان تويتر الأكثر استخداما والأسرع تطورا من بين المواقع الأخرى، على الرغم من أن شركات المحمول فى مصر لا تدعم استخدامه وربطه بالموقع الاجتماعى.
ولم يستخدم هذا الموقع فى مصر فى تناقل الأخبار والتعليق عليها أو نقل وقائع اعتداء على نشطاء، بل كان وسيلة أيضا للتعارف.
وعلى مستوى التوظيف السياسى، برز استخدام «تويتر» فى الإضراب الذى دعت له حركة 6 أبريل 2009 بعد النجاح الذى شهده الإضراب فى العام الماضى، حيث نشط البعض داخله من أجل توصيل دعوة الإضراب وأهدافها وكيفيتها لأكبر عدد من متابعى الموقع، واستغلاله أيضا فى متابعة أخبار الإضراب لحظة بلحظة.
غير أن بعض المراقبين أكد أن حالة الزخم تلك لم تجد صداها على أرض الواقع بعد أن فشل الإضراب فى تحقيق أهدافه.
وغلب الوضع الداخلى والإقليمى على أحاديث النشطاء المصريين فى تويتر عام 2009، ووفقا لآراء عدد منهم فإن قضية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيناريوهات توريث الحكم سواء لجمال مبارك أو من داخل النظام، كانت الأبرز فى النقاش ، بحسب الناشط الطبيب مصطفى أحمد.
أما «زينوبيا» من نشطاء تويتر فأشارت إلى أن أبرز النقاشات دارت فى الأمور السياسية وتحديدا «حرب غزة» وتداعياتها على الداخل المصرى خصوصا فى الشهور الأولى والأخيرة من العام، فى ظل الأنباء التى تتردد عن بناء مصر للجدار الفولاذى على الحدود مع قطاع غزة.
ووجد البعض فى «تويتر» أداة إعلامية فائقة السرعة فى نقل بعض وقائع الاعتداء أو التنكيل بهم، فالمدون والناشط وائل عباس، نقل وقائع تعرضه للاحتجاز فى مطار القاهرة لمدة 6 ساعات أثناء قدومه من السويد، والتحفظ على اللاب توب الخاص به من خلال رسالة أرسلها من هاتفه المحمول وصلت لأكثر من 2500 شخص على مستوى العالم فى بضع ثوان عبر تويتر.
وعالميا، ساهم تويتر فى التعرف إلى أحداث عالمية مثلما وقع فى إيران، إذ استخدم الكثير من الإيرانيين تويتر كوسيلة إعلامية لتعريف العالم بما يجرى فى الداخل.
أخبار (حفيد مبارك) والجزائر الأعلى بحثًا على (جوجل مصر)
احتلت عناوين أخبار «مصر والجزائر»، و«الأهلى»، و«التربية والتعليم»، و«حفيد مبارك» و«إنفلونزا الخنازير» صدارة نتائج البحث التى قام بها المصريون داخل محرك البحث الشهير «جوجل» فى عام 2009.
وبحسب رصد قامت به «الشروق» داخل موقع جوجل المخصص لقياس المشاهدات فى العام داخل مصر «google insights» فإن أكثر الموضوعات الإخبارية التى استخدمت فى البحث هى «مصر والجزائر» وتحديدا حول مباراتى الفريقين فى تصفيات كأس العالم فى نوفمبر الماضى،
وفى المرتبة الثانية جاء «الأهلى» سواء النادى أو الموقع الإلكترونى للأهلى، ثم التربية والتعليم (وزارة أو موقع إلكترونى)، و«الزمالك» (النادى والانتخابات)، و«مبارك» وارتبط بحث المصريين به بكلمات (محمد مبارك) و(علاء مبارك)، و(الرئيس مبارك)، و(حفيد مبارك)، وجاء فى ذيل قائمة البحث مرض إنفلونزا الخنازير والطيور.
هذا، وأسفرت نتائج بحث المصريين عن ارتفاع معدل البحث عن (الحفيد محمد علاء مبارك)، و(حفيد مبارك) بنسب مرتفعة جدا فى فترات بعينها داخل عام 2009.
أما عن أكثر «الكلمات المفتاحية» التى استخدمها المصريون فى البحث داخل «جوجل»، فشملت «ألعابا»، ودارت مفردات البحث عن كلمات تحميل ألعاب، وألعاب سيارات، والمرتبة الثانية كلمة «صور» حيث استخدم فى بحث الصور كلمات، «بنات» و«هيفاء وهبى» و«نور» و«عمرو دياب» وارتبطت بعض هذه الصور بكلمات «جنس»، أما المرتبة الثالثة فكانت لكلمة «أفلام»، والرابعة ل«أغانى»، والخامس «مصر» والسادسة ل«mb3» والسابعة والثامنة لكلمات «شات» و«فيس بوك».
وتعقيبا على هذه النتائج، أكد د. محمد المهدى الخبير الاجتماعى والنفسى أن نتائج بحث المصريين فى 2009 طبيعية ولم تكن مفاجئة، مشيرا إلى أن دراسة أعدها أخيرا أظهرت أن 3% فقط من استخدامات الشباب المصرى لمقاهى الإنترنت تنسحب على المواقع المفيدة، أما الأغلبية فكانت لصالح المواقع الترفيهية والألعاب.
وأوضح: تقدمت الاهتمامات الكروية والترفيهية، وتراجعت الاهتمامات المهمة سواء علمية أو إنتاجية أو سياسية أو أمور حياتية، كما تراجع التواصل مع العالم الخارجى، وأحداث الحرب الإسرائيلية على غزة .
كريم شريف.. حشد نصف مليون شخص فى حب مصر
وسط أكثر من 845 ألف مشترك مصرى داخل شبكة «فيس بوك»، سطع نجمه كأحد أبرز النشطاء الذين نجحوا فى عام 2009 فى حشد وتعبئة مئات الآلاف حول العالم داخل «جروبات» غلب عليها الطابع الدينى، بل وامتد تأثيره ونشاطه الملحوظ إلى حد إجبار إدارة «فيس بوك» على غلق أحد أكبر المجموعات المسيئة للقرآن الكريم.
إنه المهندس والناشط المصرى «كريم شريف» الذى استطاع أن يحشد وحده نحو 610 ألف شخص لمجموعته التى تحمل عنوان «الجروب الإسلامى الأكبر على فيس بوك لنشر الإسلام»، وجاء فى نص المجموعة: «واجب علينا أن ننشر الإسلام، وتوحدنا وتجمعنا فى هذا الجروب الإسلامى الأكبر على فيس بوك كفيل بتغيير العديد من الأشياء».
وفى وقت سابق من عام 2009، نجحت دعوته بمقاطعة فيس بوك يوم 24 أكتوبر الماضى، فى إعلان إدارة الموقع غلق الجروب المسىء للإسلام.
نشاط شريف على فيس بوك لم يقتصر على الاستخدام الدينى بل امتد لأنشطة وفاعليات أخرى، وهو ما تجلى بقوة بعد مباراتى مصر والجزائر فى 4، 18 نوفمبر الماضى، بعد أن دشن مجموعة «محبو مصر.. الجروب الذى يمثل أكبر دولة على فيس بوك»، وانضم له ما يقرب من نصف مليون شخص.
ودعا شريف الشعب المصرى للفخر ببلادهم والتعرف على رموزها، وعلى هامش هذه المجموعة، قاد شريف حملة بعنوان «أنا المصرى أنت مين»، وقام بتحميل مجموعة من صور الزعماء والمشاهير والنابغين المصريين فى مجالات مختلفة؛ لتكون سببا لفخر المصريين بوطنهم، وتحفيز الشباب على بذل أقصى مجهود فى مختلف التخصصات».
ومن أبرزها، صورة للدكتور محمد البرادعى وكتب أسفلها «أنا نوبل السلام.. أنت مين»، ولصورة «أحمد زويل» كتب «أنا نوبل الكيميا أنت مين»، أما الدكتور مجدى يعقوب ف«أنا أعظم جراح.. أنت مين».
ويعلق شريف ل«الشروق» عن هذا النشاط قائلا: ينبغى أن نستغل ميزة فيس بوك فى جعل العالم قرية صغيرة من أجل تحقيق أهدافنا دعوية كانت أو ثقافية.
وأضاف: سأسعى فى عام 2010 لربط النشاط الافتراضى بالواقعى، عبر استغلال مجموعتنا على فيس بوك (انضم لها نصف مليون شخص) فى توعية الشباب بأهمية إصدار بطاقات انتخابية، والإعداد لحملات ميدانية كتنظيف الشوارع، وحملات التبرع بالدم.
وتوقع شريف أن يشهد عام 2010 توظيفا سياسيا كبيرا ل«فيس بوك» وتويتر فى ظل الانتخابات البرلمانية المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.