غادر أمس إلي العاصمة الأوغندية كمبالا وزير الموارد المائية والري د.هشام قنديل بالإنابة عن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، لتمثيل مصر في قمة البحيرات الاستوائية المقرر عقدها غدًا الخميس ولمدة يومين. يشارك في القمة رؤساء دول حوض النيل تحت رعاية الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني التي تقام تحت عنوان: «مكافحة العنف القائم علي النوع» في دول البحيرات الاستوائية. وقال وزير الري في تصريحات قبل مغادرته القاهرة إن حضور مصر قمة البحيرات الاستوائية لا علاقة له بموقفها من ملف المباحثات مع دول حوض النيل الخاص بالاتفاقية الإطارية «عنتيبي»، مؤكدًا أنه لا صحة لإلغاء اجتماعات الجولة الأخيرة نهاية ديسمبر الجاري، وأن دول منابع النيل طلبت فقط تأجيل الاجتماع الاستثنائي لحوض النيل المقرر له مناقشة تداعيات التوقيع المنفرد من دول المنابع علي الاتفاق الإطاري، وبحث آليات التعاون في ظل الخلاف القانوني والمؤسسي القائم. وأكد الوزير أن الجانب المصري والسوداني ليس من طلب التأجيل للاجتماع الاستثنائي الذي كان سيعقد في العاصمة الكينية، نيروبي يومي 17 و18 من الشهر الجاري، وأن خطابًا تلقته مصر من المجلس الوزاري لحوض النيل بشأن التأجيل لمدة عشرة أيام. وأضاف قنديل أن زيارته لأوغندا ستشمل لقاء وزراء الدولة للشئون الخارجية والمياه والزراعة الأوغنديين، لبحث مجالات التعاون بين البلدين خاصة تنفيذ المرحلة الثانية من مقاومة الحشائش المائية ببحيرات فيكتوريا، وألبرت وكيوجا والممول بمنحة مصرية، بالإضافة إلي موقف تنفيذ مشروع إنشاء مجموعة من الابار الجوفية بشمال أوغندا، لتوفير الاحتياجات المنزلية للمجتمعات المحلية بالقري الأوغندية. وأوضح قنديل أن اللقاءات ستشمل الموقف الحالي من مفاوضات مياه النيل، وتبادل وجهات النظر بشأن نقاط الخلاف العالقة في الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل، ودور الجانب الأوغندي في دعم وجهة نظر دولتي المصب فيما يتعلق بالحفاظ علي الحقوق التاريخية في مياه النيل.