أثارت الانتخابات البرلمانية التي اكتملت مرحلتها الأولي موجة عارمة من الغضب لدي بعض ائتلافات شباب الثورة، حيث طالب البعض بالمقاطعة وهي الدعوة التي لم تفلح بعد إصرار الشعب المصري علي ممارسة حقه الانتخابي، وبعد تصدر الأحزاب الإسلامية نتائج هذه المرحلة.. ظهرت فكرة «برلمان الثورة» وهو برلمان موازٍ نتعرف علي رؤيته وأهدافه من خلال التحدث مع الائتلافات التي أطلقته.. كما نستطلع أيضا آراء ثوار الميدان أنفسهم وأيضا الكتلة الصامتة أو ما يعرف ب«حزب الكنبة» لنعرف ما إذا كانت الفكرة تلقي الرواج أم لا؟ شباب التحرير يطلقون برلماناً من 500 عضو بالانتخاب اقترح عدد من الائتلافات والحركات الثورية مبادرة تشكيل برلمان ثوري أثناء اعتصامهم أمام مجلس الوزراء في شارع مجلس الشعب تنتهي إجراءات تأسيسه هذا الأسبوع للحفاظ علي روح الثورة وبناء الدولة الحديثة التي تحقق أهداف الثورة وطموحات الشعب المصري في الحرية والعدالة الاجتماعية والإصلاح والوقوف علي نقاط الاتفاق بينهم ليتوحدوا مرة أخري حول مطلب واحد يلتفوا حوله. ويتكون البرلمان الثوري من 500 عضو علي مستوي الجمهورية يتم اختيارهم عن طريق الانتخاب بعيدًا عن أعضاء الأحزاب المختلفة مع إتاحة نسبة 20% من الثوار المستقلين غير المنضمين لأي حركة أو ائتلاف ثوري، يتم تكوين أولا لجنة تأسيسية للبرلمان تضم ممثلين عن مختلف القوي الثورية بواقع واحد عن كل ائتلاف أو اتحاد أو حركة تكون مهمتها تحديد إجراءات الترشح لعضوية البرلمان، وتحديد شروط العضوية ثم تجري بعد ذلك الانتخابات علي ثلاث مراحل، الأولي تشمل محافظات القاهرة والاسكندرية والسويس والغربية، وتشمل المرحلة الثانية محافظات الدلتا وبورسعيد والاسماعيلية، أما المرحلة الثالثة فتضم محافظات سيناء والصعيد ومطروح والوادي الجديد. وتضم مبادرة «برلمان الشباب الثوري» عدة حركات وائتلافات ثورية منها «الحركة المصرية للإصلاح والتغيير» و«حكومة ظل شباب الثورة» و«اتحاد الثورة المصرية» و«شباب صوت الميدان» و«ائتلاف النهوض بالأزهر» و«حركة الصحفيين الأحرار» و«ائتلاف شباب الإعلاميين»، «ائتلاف ثوار ثوار إلي آخر مدي» و«ائتلاف المستقلين» وحركة «مش وصية» وغيرها من القوي الثورية. في البداية يحدثنا د/ علي عبد العزيز رئيس حكومة ظل شباب الثورة إننا في حاجة ملحة الآن لإنشاء برلمان شبابي يمثل جميع الحركات الثورية بهدف توحيد الصف الثوري من خلال برلمان لتحقيق مطالب الثورة ومتابعة المسار الديمقراطي لنقل السلطة من المجلس العسكري، وتشكيل قيادة للثورة بعد الإجماع عليها من جميع ثوار ميادين مصر، بالإضافة إلي تشكيل مجلس رئاسي يتولي الصلاحيات السياسية في البلاد. ويكمن دور البرلمان الثوري في متابعة أعمال المجلس الرئاسي وحكومة الإنقاذ الوطني والقيام بدور الوسيط لنقل وجهة نظر القوي الثورية في القضايا المهمة التي تعرض علي الحكومة إلي جانب تنفيذ الدور الرقابي للثوار علي المؤسسات التابعة للدولة ومواجهة الفساد بها. كما دعت حكومة ظل شباب الثورة الشعب المصري لدعم هذا البرلمان بعد أن لاقي قبولاً كبيراً من ثوار ميدان التحرير والمحافظات حتي يكون صوتاً معبراً عن الشباب الثوري في وقت تزداد فيه الشكوك حول مدي قدرة البرلمان المنتخب المقبل من الحفاظ علي استحقاقات الثورة والإشراف علي عمل الدستور ونقل السلطة، وتؤكد ضرورة نقل السلطة فورًا للشعب وعمل انتخابات لهيئة تأسيسية لعمل الدستور تتوافر في مرشحيها الوطنية والكفاءة والمعرفة حتي يكون الدستور المقبل معبرًا عن مصر الثورة ولا يكون لأحد حق التدخل في اختيار أعضاء هذه الهيئة. وأشار محمد علام المنسق العام لاتحاد الثورة المصرية أنه ليس برلمانًا موازيا لمجلس الشعب الحالي وإنما هو «برلمان الثورة المصرية» الذي يسعي لاستكمال مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد علي الرغم من مرور عام علي ثورة يناير، وترجع أهميته في إرجاع الشرعية للثورة والثوار وليس الهدف منه تكوين حزب أو السعي لمقعد بمجلس الشعب بينما الهدف الأساسي هو جمع القوي الثورية من خلال كيان كبير دون تفتت أو نزاعات داخلية لكي تتحقق أهداف الثورة وتنهض مصر بخطة موحدة لمشاركة جميع القوي الثورية بميدان التحرير بالقاهرة وميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية وميدان الشهداء في السويس وجميع ميادين مصر.