اعتقل الثوار الليبيون مسئولاً بجهاز مخابرات الزعيم المخلوع معمر القذافي في منطقة قريبة من مدينة سبها جنوب ليبيا، فيما وصف القذافي في تسجيل صوتي له أمس ما يحدث في بلاده بأنه مهزلة. وأعلن محمد وردكو المهدي مندوب "كتيبة درع الصحراء" في بنغازي أن مقاتلي المجلس الانتقالي تمكنوا من إلقاء القبض علي العميد بلقاسم الأبعج رئيس جهاز مخابرات القذافي في منطقة الكفرة علي بعد مائة كيلو متر جنوب شرق سبها، مضيفاً انه القي القبض عليه حين كان يتنقل مع افراد اسرته ومرافقيه في خمس سيارات دفع رباعي. وأشار وردكو إلي إن الأبعج كان يقود عمليات تخريب حقول النفط في الجنوب وكان مطلوبا من قبل الثوار، مضيفاً أن مجموعة من مرتزقة القذافي يزيد عددهم عن 300 لاذوا بالفرار في المنطقة وتم أسر وقتل بعضهم. وفي ظهور جديد له، وصف القذافي الأحداث الجارية في ليبيا بأنها مهزلة، داعياً إلي عدم تصديق الإطاحة بالنظام. وقال القذفي في تسجيل بثته قناة" الرأي" السورية" لاتفرحوا ولاتصدقوا أن هناك نظاماً اطيح به أو أن نظاماً فرض علي الشعب الليبي بالقصف الجوي والبري". فيما أفادت تقارير إخبارية أمس بأن العقيد الليبي الهارب شوهد قبل يومين في مدينة سبها بجنوب ليبيا، وأفاد شاهد عيان أنه رأي القذافي وتعرف عليه، وأنه يقيم في شارع المنشية بمدينة سبها جنوب غرب البلاد، وتبعد عن العاصمة طرابلس نحو 750 كيلومترا. ميدانياً، اضطر الثوار إلي الانسحاب من مدينة بني وليد إثر قصف صاروخي كثيف من كتائب القذافي، وقد حاول الثوار أكثر من مرة دخول بني وليد وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية" فرانس برس" أن معظم سيارات مقاتلي الثوار انسحبت الي منطقة تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن بني وليد التي تعد آحد آخر معاقل القذافي، من جانبه، أعلن مسئول بالمجلس الانتقالي الليبيي انه ليس هناك خلاف علي تولي محمود جبريل رئاسة الحكومة. وكان المجلس قد اعلن في وقت سابق انه قد تم الاتفاق علي تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي. دولياً، أعلنت الأممالمتحدة أنها عينت إيان مارتن مبعوثا خاصا إلي ليبيا لما يتمتع به من خبرة في عمليات اعادة اعمار الدول في فترة مابعد الصراعات. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه أمس اجتماع لأصدقاء ليبيا الجديدة في نيويورك علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لدعم المجلس الانتقالي الليبي وبحث مستقبل البلاد بعد سقوط العقيد معمر القذافي. يذكر أن مارتن البريطاني، شارك في مناقشات حول إعادة الاعمار وإقامة مؤسسات ديمقراطية في ليبيا وكان رئيساً كما كان رأس منظمة العفو الدولية في الفترة بين عامي 1986و 1992 . فيما كشف موقع "ميديابار" الفرنسي أن القذافي يتجول منذ أن فرّ من طرابلس قبل شهر بسيارة شبح "ديجيتال" منها 5 ملايين و500 ألف دولار تحميه كالدبابة من مطارديه معززة بمظلة حماية كهرومغناطيسية تحمي من بداخلها من الصواعق ومن أي حقل كهربائي عالي التوتر، إلي جانب ردع التشويش والموجات الكهربية والراديوية المعادية لمسافة 100 متر، لذلك أطلقت "أميسيس" اسم "نظام الشبح" علي ما عززت به السيارة التي تعتبر ما فيها من تصفيح وحمايات متطورة فريدا من نوعه في عالم الردع العدائي. وذكر الموقع أن وراء صفقة السيارة تاجر سلاح لبناني يدعي زياد تقي الدين في 2007 بدعم من وزير الداخلية الفرنسي حينذاك، نيكولا ساركوزي، الذي كلف رئيس ديوانه ذلك العام، كلود جيون، بمتابعة بيعها كجزء من صفقة "اتفاق أمني" قيمته أكثر من 37 مليون دولار.