لم يدر حضور احتفالية الفن ميدان التي أقيمت بميدان المسلة ببورسعيد مساء أول أمس (السبت) إلا وأعضاء فرقة "في الميدان" التي كانت تقدم عروضها الغنائية، يقومون بحرق العلم الإسرائيلي عقب أغنية قالوا فيها "مش ممكن روح المصري تاني تموت بعد يناير..بنقولها من الآخر يا مشير ..مش عايزين سفير"، وهي الأغنية التي ألهبت مشاعر الحضور من النساء والشباب فاتجه عدد كبير منهم نحو المنصة للمشاركة في حرق العلم. الاحتفالية التي أقيمت للشهر الرابع علي التوالي بالاشتراك بين ائتلاف شباب ثورة بورسعيد وائتلاف الثقافة المستقلة اقتصرت علي الحفل الفني دون إقامة أية أنشطة أخري، وهو الأمر الذي أرجعه الفنان محمد الحديدي إلي ضعف الامكانيات المادية، وفي الحفل قدمت فرقة "في الميدان" عدة أغاني مستوحاة من فن "السمسمية" تخللتها قصائد ألقاها الشاعر طارق علي قال فيها مخاطبا الرئيس "المخلوع" حسني مبارك: الفصول كانت فاضية وفسيحة والسلع متوفرة ممكن تجيلك بالبريد..متنا في طابور العيش نزاهة..وعمال المحلة كانوا عايمين جوة حلة من ذهب واعتصموا يطالبوا بغطاها..وعبارة الغرق كانت فيلم هندي مش حقيقة..إنت طبعا مش مصدق إننا قمنا بثورة..وجوا منك إننا شعب ناكر للجميل". كما ألقي الشاعر محمد فاروق عدة قصائد قال فيها: يا مصر متزعليش مني..أنا عشت الحياة ميت وعلشانك بأموت مقتول"، كما قال: الأولة كان عيش ممنوع عن الفقرا..والتانية عدالة طالبناها ميت مرة..والتالتة حرية كاتبنها علي يافطة..طلع الإمام يدّن بإقامة الثورة". وغني الفنان فرج الحسيني عدة أغان مستوحاة من ثورة 25 يناير، وفيها غني للفيس بوك "الذي جننا معاه" بعد أن ارتدي الحسيني "جلابية صعيدي"، كما انتقد الاتهامات التي وجهت للشباب ووصفتهم بالعاجزين عن عمل ثورة وهي الأغنية التي تقول: قالوا عليا شاب أجندة وجاي بكلام من برة..قالوا عليا شاب مسقّط آخره لعيد الحب يخطط"، كما غني:"جايين عشان في الميدان آن الأوان يبقي لنا صوت"و"وقفتهم كانت سلمية طالبين مطالب شرعية". وفاجأت طفلة قالت أن اسمها "جنا المصرية" الحضور في آخر الحفلة حينما وقفت علي المنصة وألقت قصيدة طويلة قالت فيها: اسمي شهيد..وشهادة ميلادي جوة الميدان".