ذكر موقع متخصص بإحصاء عدد قتلي الاحتجاجات في سوريا أن عدد الذين قضوا علي أيدي قوات الأمن والشبيحة بلغ حوالي 3105 قتلي حتي آخر أغسطس محددًا عدد الذكور الذين قتلوا علي أيدي الأمن والميليشيات التابعة لها بلغ 2790 و135 امرأة منذ بداية الاحتجاجات في 15 مارس الماضي وتتصدر مدينة حمص السورية وسط البلاد قائمة الضحايا ب 838 قتيلاً تليها مدينة درعا التي شهدت الشرارة الأولي للاحتجاجات بعدد 678 قتيلاً خلال الأشهرالستة الأخيرة، فيما عرفت مدينة السويداء جنوب البلاد النسبة الأقل من القتلي بعدد يبلغ ثلاثة قتلي حسب الموقع. وبلغ عدد القتلي ذروته في العاشر من شهر يونيو الماضي في الجمعة التي أطلق عليها المحتجون «جمعة العشائر» حيث بلغ عدد القتلي فيها 209 قتلي معظمهم في محافظة إدلب ومدينة اللاذقية علي الساحل السوري، وأن عدد القتلي من الأطفال 183، موثقين حسب الإسم والمدينة ومقاطع الفيديو في بعض الأحيان. فيما قتل 17 سوريًا بأيدي قوات الأمن والشبيحة في حملات بأنحاء مختلفة من البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في حين أعلن معارضون سوريون أطلقوا علي أنفسهم «شباب ثورة الحرية والكرامة» تشكيل مجلس أعلي لقيادة الثورة السورية. وأعلن ناشطون حقوقيون سوريون أن قوات الأمن والشبيحة تدعمها قوات الجيش التي اقتحمت قلعة شيزر بريف حماة وقتلت ثلاثة أشخاص بها، كما قتل عدد من الأشخاص خلال عملية أمنية تدعمها قوات من الجيش السوري في بلدة خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوري. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلي أن 15 شخصًا أصيبوا في عمليات اقتحام في حي بابا عمرو بمدينة حمص وسط البلاد. وفي تلبيسة بريف حمص قال المرصد إن شابا توفي صباح أمس الأحد متأثرًا بجروح أصيب بها يوم الجمعة الماضي. كما انطلقت مظاهرات حاشدة مساء أمس الأول في كل من مركز مدينة إدلب وبلدة جرجناز تطالب بالحرية وإسقاط النظام وخرجت مظاهرات ليلية كذلك في كل من منطقة الحراك والمسيفرة وإنخل بمحافظة درعا تطالب بإسقاط الأسد، كما خرجت مظاهرة في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة ترفع نفس المطالب. كما خرج عدد من النسوة في مدينة الحراك بمحافظة درعا للمطالبة بإسقاط النظام السوري، وقد بث ناشطون تسجيلاً علي شبكة الإنترنت للمتظاهرات وهن يرفعن صورًا لضحايا من أقاربهن قتلوا علي أيدي قوات الأمن والشبيحة ويرددن هتافات تندد بممارسات النظام السوري. وبحسب المرصد السوري، فإن مظاهرات ليلية سجلت في أحياء عدة من حمص، ولاسيما في الخالدية وباب هود وباب السباع والقصور والبياضة وقد عمدت قوات الأمن إلي تفريق بعضها بالرصاص، وأكد نشطاء سماع دوي إطلاق نار بين قوات من الأمن والجيش في مطار المرة بالمعصمية بريف دمشق مما يرجحه البعض علي أنه محاولة انشقاق جديدة داخل الجيش السوري. وفي هذه الأثناء أعلن معارضون سوريون أطلقوا علي أنفسهم «شباب ثورة الحرية والكرامة» تشكيل مجلس أعلي لقيادة الثورة السورية. ويمثل اللاذقية خالد كمال وأحمد السعيد في حين يمثل أنس عيروط ومحمد الموسي طرطوس وبانياس، بينما يمثل الحسكة والقامشلي محمد ملا رشيد وريناس، أما حلب فيمثلها ياسر النجار وأحد شباب الحراك الثوري، فيما يمثل حمص حمزة الشمالي ومروان الرفاعي وسامح الحمصي وحسام المرعي. وقد مثلت حماة وريف دمشق ودير الزور والسويداء بشخصين من الحراك الثوري في كل منها، ومثل دمشق محمد علي عامر وأحد شباب الحراك الثوري، وأما درعا فيمثلها مطيع البطين وشخص آخر من الحراك الثوري ويمثل القنيطرة عماد الدين ، رشيد ومحمد عناد سليمان، والرقة فرج حمود الفرج وخالد هنداوي، وإدلب يمثلها صالح زكوان وأحد شباب الحراك الثوري. من جهة ثانية سلطت وثائق دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع ويكليكس الجمعة الماضي مزيدًا من الضوء علي أحداث الشغب التي اندلعت في الخامس من يوليو 2008م في سجن صيدنايا العسكري والقريب من دمشق. وتشير الوثائق إلي أن عددًا من السجناء المحكومين بجرائم الإرهاب دربتهم السلطات السورية وأرسلتهم لقتال القوات الأمريكية خلال الحرب علي العراق، لكن بعد عودتهم أودعوا سجن صيدنايا مجددًا حيث نفذوا عصيانا داخل اسواره حسبما تقوله الوثائق. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن الشرطة العسكرية استخدمت الأسلحة النارية لإخماد الشغب، مما أدي إلي مقتل 22سجينًا وفقدان 52 آخرين. فيما أكدت مصادر غربية مطلعة أن الرئيس السوري بشار الأسد يستعين بجنرالات عسكريين متقاعدين من رفاق والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، ممن شاركوا في إخماد حركة الإخوان المسلمين عام 1982 في حماة ومن الضالعين في المجازر التي ارتكبت هناك في الثمانينيات من أجل القضاء علي حركة الاحتجاجات الحالية.