والفرسان الذين أقصدهم هم من شهروا أقلامهم وهاجموا بروح جسورة الرئيس المخلوع حسني مبارك وابنه جمال ورجال نظامه الفاسد من قراصنة البيزنس وديناصورات الأراضي وترزية القوانين وكبار المنافقين من رؤساء المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير السابقين الذين صنعوا ثروات بالملايين من النهب والعمولات في وقت تراكمت فيه الديون بعشرات ومئات الملايين علي ميزانيات المؤسسات القومية.. وكان في مقدمة فرسان الصحافة والكلمة عبدالحليم قنديل.. وعبدالله السناوي.. وإبراهيم عيسي.. وجلال عامر.. وجمال فهمي.. وعلاء الأسواني.. ومصطفي بكري.. وعلي السيد.. وعمار علي حسن وعشرات غيرهم من الشرفاء والوطنيين في صحف العربي والدستور والوفد المصري اليوم وصوت الأمة والأسبوع والكرامة الذين كتبوا علي مدي السنوات العشر الماضية وأقلامهم مصوبة تجاه استبداد مبارك وابنه جمال وفساد رجال نظامه. وأما الانتهازيون الذين أعنيهم فهم هؤلاء الكتاب والصحفيون والإعلاميون الذين جاءوا بعد ثورة 25 يناير يحاولون القفز فوق موجة الثورة وركوبها والعزف علي أنغامها ومن هؤلاء رؤساء مؤسسات صحفية قومية سابقين ورؤساء تحرير صحف ومجلات حاليين وإعلاميين في قناة المحور كانوا قبل أيام من الثورة ينافقون حسني مبارك وحرمه ويشيدون بالأداء الأمني لوزير الداخلية الحبيب العادلي الذي روع آلاف الأسر والعائلات.. بينما كان بعض هؤلاء الانتهازيين والمنافقين يتلقي التعليمات من صفوت الشريف وينشر صورا أخذها منه للتشهير ببعض رموز المعارضة وأفراد عائلاتهم ومنها الصور التي نشرت عن الدكتور محمد البرادعي وابنته ليلي وهي بالمايوه علي أحد الشواطئ. وإذا كان الفرسان الحقيقيون للصحافة والسياسة لا يتغيرون مع تغير الأوضاع 180 درجة ولا يمكن أن يتحولوا في مواقفهم من النقيض إلي النقيض - فإن الانتهازيين من الكتاب والصحفيين والإعلاميين يمتلكون من البجاحة وانعدام الضمير وعدم الخوف من الله ومن الناس ما يجعلهم يتكلمون عن ثورة 25 يناير باعتبارهم أصحابها.. فأحدهم كان حتي شهور قليلة بعد ثورة 25 يناير رئيسا لمؤسسة صحفية قومية وقد كتب في صحيفة الأخبار ناسبا نفسه إلي الثورة وصناعها.. وصحفي آخر في صحيفة الأهرام وفي قناة المحور كان يدافع باستماتة عن الحزب الوطني وعن الرئيس المخلوع وحكومته تحول في موقفه 180 درجة بعد سقوط نظام مبارك ووصل إلي حد السخرية من الرئيس السابق واصفا مبارك بأنه «كابتن فريق الفساد».. وأما الثالث فهو طوال حياته يتصف بالنرجسية وانعدام الإحساس إلي حد المجاهرة بالإفطار وشرب القهوة في رمضان.. وقد حاول أن يظهر شجاعة بعد فوات الأوان وسقوط النظام فراح يهاجم مبارك وكل رجال الرئيس المخلوع!!.. متناسيا أنها شجاعة «فشنك» وفي الوقت الضائع من أحد المتهمين بأنه من صبية صفوت الشريف. إن الفرسان الحقيقيين للكلمة والمواقف سيظل الرأي العام يذكرهم بكل الخير والاحترام.. أما الانتهازيون والمنافقون فهم في خزي وعار في الدنيا.. وهم في الآخرة في الدرك الأسفل من جهنم وبئس المصير.