أكد مسئولون أمريكيون أن نحو 29 ألف طفل صومالي توفوا بسبب الجوع خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة أسوأ أزمة إنسانية يواجهها القرن الإفريقي منذ عقود.من جانبها،أعلنت الأممالمتحدة أن المجاعة امتدت إلي ثلاث مناطق جديدة من الصومال خصوصا العاصمة مقديشيو. وبحسب تقديراتها فإن الجفاف في شرق إفريقيا يهدد نحو 12 مليون شخص، وعلي الرغم من إمكان تجاوز المجاعة الحالية حجم تلك التي ضربت أثيوبيا عام 84 وأدت إلي وفاة مليون شخص، غير أن المجتمع الدولي يتأخر في التحرك خلافا للتضامن الدولي الذي سجل قبل قرابة الثلاثين عاما.وأكدت أنه من أصل المليارين دولار اللازمة لمكافحة هذه المجاعة بحسب تقديرات الاممالمتحدة فإن نصف المبلغ فقط تم التعهد بتقديمه.وتعتبر الولاياتالمتحدة أكبر الجهات المانحة من خلال تعهدها بتقديم 450 مليون دولار. من جهتها،أكدت نانسي ليندبورج من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - خلال جلسة استماع في الكونجرس في واشنطن- أن الجفاف في شرق إفريقيا يهدد نحو 12 مليون شخص، وأن 3.2 مليون نسمة في الصومال يحتاجون إلي مساعدة إنسانية فورية. وأشار السيناتور الديمقراطي كريس كونز إلي أنها أسوأ أزمة إنسانية منذ 20 عاما، وقال: إنها تطال غذاء 12 مليون شخص علي امتداد الصومال وأثيوبيا وكينيا وجيبوتي وفي المناطق المحيطة. من ناحية أخري، ذكرت مؤسسة ميبلكروفت العالمية أن الصومال هي أكثر الدول عرضة لهجوم إرهابي تليها باكستان والعراق وأفغانستان والجنوب السوداني الجديد.وأوضح مؤشر مخاطر الإرهاب الذي تصدره المؤسسة أن التهديدات تتزايد في اليمن وإيران وأوغندا وليبيا ونيجيريا.وجاء في بيان المؤسسة أن زيادة المخاطر في اليمن وأوغندا ترجع إلي أعمال العنف المرتبطة بتنظيم القاعدة في حين أن هجمات جماعة جند الله السنية المتمردة هي السبب في إيران أما في ليبيا فإنها نتاج محاولات إرهابية وإجرامية لانتهاز فرصة اضطرابات الربيع العربي. واحتلت دولة جنوب السودان التي أعلن استقلالها الشهر الماضي الترتيب الخامس لتحل محل المناطق الفلسطينية بعد ارتفاع عدد القتلي في كل هجوم.وعن الصومال قالت ميبلكروفت إن حركة الشباب المتشددة واصلت السيطرة علي معظم أنحاء وسط وجنوب البلاد رغم بعض الخسائر التي منيت بها في مقديشيو كما نفذت هجمات تدميرية في العاصمة في اطار قتالها للحكومة الإنتقالية التي يدعمها الغرب.