احتفلت اليوم مستشفيات قصر العينى اليوم بمرور 188 عاما على إنشائها، تحت عنوان «تحديث التعليم الطبى»، وذلك بحضور الدكتور فتحى خضير عميد طب قصر العينى، وابن الجامعة الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب الذى ألقى الكلمة الافتتاحية، ووكلاء الكلية، و1300 طبيب من قصر العينى. أكد الدكتور فتحى خضير عميد طب قصر العيني، أنه من المقرر تطوير مستشفيات قصر العينى خلال عامين بتكلفة مليار و200 مليون جنيه، وذلك فور موافقة مجلس النواب على خطة التطوير. وأضاف خلال المؤتمر إنه سيتم إنشاء 6 مستشفيات متخصصة، وهى: «مستشفى القلب والصدر، والمخ والأعصاب، والعظام والتجميل، والرمد والأنف والأذن، والمسالك البولية والكلى، والباطنة والرعاية مركزة»، إضافة إلى تجديد قسم النساء والولادة، وقال إن الهدف من التطوير، هو تحسين الخدمة الطبية داخل جميع مستشفيات القصر العينى ال 11، حيث بهما 5620 سريرا، منهما 3200 سرير مجانى داخل قصر العينى القديم تقدم علاج. وأشار إلى أنه يتم حاليا علاج 2 مليون و150 ألف مريض فى العيادات الخارجية، ونصف مليون فى الحوادث، و485 ألفًا بالأقسام الداخلية. وأوضح أن الهدف من خطة التطوير هو زيادة عدد المستفيدين من المرضى داخل مستشفيات قصر العينى لثلاثة أضعاف للعدد الحالى، وذلك من خلال عدة أشياء أهمها: تسريع الدورة السريرية، وتعنى متوسط فترة العلاج للمريض الواحد من 11 يوما حاليا لتصل 4 أيام، وأوضح أن ميزانية الدولة لمستشفيات قصر العينى 680 مليون جنيه، منها 250 مليونًا رواتب، إضافة إلى أن هناك دخلًا آخر لقصر العينى من التبرعات يكمن فى التمويل الذاتى والتبرعات تصل ل 220 مليون جنيه، وأنه فى حالة ارتفاعه لنفس قيمة ميزانية الدولة ستتحسن الخدمة الطبية بشكل كبير، يذكر أن مستشفى قصر العينى يعد أول مدرسة طبية عربية أنشئت فى مصر فى عهد محمد على باشا، وألحقت بالمستشفى العسكرى فى «أبو زعبل»، وكان الفضل فى ذلك إلى أنطوان كلوت (كلوت بك) الطبيب الفرنسى المشهور الذى كان يشغل فى ذلك الوقت منصب كبير أطباء وجراحى الجيش المصرى 1827 م، ونقلت مدرسة الطب من «أبو زعبل» إلى «قصر العينى» فى السنة 1837 م، وسمى بهذا الاسم نسبة إلى صاحبه أحمد بن العينى الذى كان قد شيده فى عام 1466م. وافتتح أول مدرسة للمولدات بمستشفى قصر العينى فى السنة 1838 م، واستقال كلوت بك، وعاد إلى فرنسا فى السنة 1848 م.