في مثل هذا اليوم افتتحت أول مدرسة للطب في مصر -وهى أول مدرسة قومية للطب- وترجع فكرة إنشائها إلى الطبيب الفرنسى الشهير "كلوت بك" الذي كان يعمل كبير جراحى الجيش المصرى ولذلك ألحقت مدرسة الطب فيما بعد بالمستشفى العسكري في أبو زعبل عام 1827. وكان الوالى محمد على قد منح لقب باشا لانطون كلوت بك فصار رئيس أطباء الجيش، واستطاع إقناع الوالى محمد على بتأسيس مدرسة الطب لتعليم وتدريس مهنة الطب، فكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وكانت تضم 720 سريرا، ثم نقلت المستشفى إلى القصر العينى عام 1837 وألحق بها مدرسة للصيدلة وأخرى لتخريج القابلات (الدايات) عام 1938. وكان الطبيب كلوت بك أول من استخدم (البنج ) أي المخدر للعمليات في مصر عام 1847، كما أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الطبية. في عام 1925 ضمت مدرسة الطب ومستشفى القصر العينى إلى الجامعة المصرية، وعين "ولسن" مديرا لها، ثم عين الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد لكلية الطب والمستشفى عام 1929 وذلك بعد نجاحه في علاج السلطان حسين كامل وفتح الباب في عهده لدراسة الفتيات بمدرسة الطب، ثم عين وزيرا للصحة بعد ذلك. انشئت بعد ذلك مستشفى القصر العينى التعليمى الجديد (الفرنساوى) عام 1995.