صدر مؤخرا كتاب جديد بعنوان «كتاب الوجه الآخر»، لحزب النور (مدرسة الاسكندرية)، للباحث والداعية بأنصار السنة، الشيخ محمد عوض المصري، يهاجم فيه حزب النور ويعتبره امتدادا لفكر جماعة الإخوان المسلمين. ووفقا لما جاء فى الكتاب رصد الباحث بعض الوثائق الخاصة بنشأة سلفى الدعوة السلفية، وتأثرهم بجماعة الإخوان، وتبجيلهم للرموز التاريخية بالجماعة، وعلاقتهم به قبل ثورة يناير 2011، وبعده، ولماذا اختلفوا معه.. كما رصد تحولهم من تنظيم إلى حزب، ووقوعهم فيما كانوا ينتقدون فيه الإخوان قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وأوضح الباحث فى كتابه حقيقة مواقفهم من مؤسسات الدولة. فتحت عنوانا هل السلفية حزب أو تنظيم ام جماعة قال الباحث فى كتابه إن السلفية هم جماعة واحدة وفرقة واحدة، أساسها التمسك بالكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، لا بيعة فيها ولا إمارة، يحرمون التحزب لأن الحزبية هى عين الفرقة، والفرقة سلاح الشيطان وأعداء الإسلام القائم على مبدأ: «فرق تسد». ولفت إلى أن السلفية لم تكن فى يوم من الأيام لا حزبا ولا جماعة، ولكن خرج مؤسسو حزب النور من جذورهم الإخوانية ليعلنوا عن جماعة سلفية متناسين فى ذلك ما حذرهم منه العلامة الفقيه ابن عثيمين فى نصيحته لهم ومما تنبغى ملاحظته أيضا أن يحرصوا على جمع الناس على حزب واحد فلا يجعل المسلمين متفرقين يكون هذا سلفيا وهذا إخوانيا وهذا حركيا وهذا كذا وهذا كذا لأنه ما أضل الناس ولا فرقهم إلا مثل هذه الأحزاب التى ما أنزل الله بها من سلطان. وأكد الباحث أن هؤلاء ظلوا سنوات يستترون عن الناس بحقيقتهم، فلما حانت الفرصة فى نظرهم كشف عن وجههم الحقيقى فإذا بذلك الوجه ليس كما كان ينظر إليه البعض ويظنه سلفيا، إذ الحقيقة المرة أنه وجد إخوانيا. أضاف أن السلفية لا تعرف التلون فى المواقف، ولا الاضطراب فى الأحوال والأقوال بل إن من أعظم ما يميزه الثبات على المبادئ وفى المواقف. وأشار إلى أن السلفيين لا يغيرون، ولا يتغيرون، ولا يعرفون الكذب والتلون فى الدين، ولا يعترفون بالسياسة الكاذبة القائمة على تحقيق الأهداف والغايات بشتى الطرق والوسائل، موضحا أن السلفية لا تعرف التخفى ولا السرية، ولا تسعى للوصول إلى الحكم والسلطان، فهى ترى أن المسلمين جماعة واحدة لا جماعات، على صراط واحد لا عشرات، يرون تحقيق ذلك فى توحيد الله عز وجل، باتباع سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، من خلال منهج ونهج الصحابة رضوان الله عليهم. وشدد أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، وقال إن الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى ما يسمى «السلفيون» فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى «السلفيون» والمطلوب اتباع السلف.