المحافظات جمالات الدمنهوري وانجي هيبة وإيهاب عمر ومحمد الأسيوطي وشرين الفقي ومحمد مبروك وخالد سليمان ومحمد عبدالحليم وعماد المعاملي تواصلت أزمة السولار في المحافظات مما أدي إلي شلل تام في حركة النقل وتوقفت المخابز عن العمل وتعطل حصاد محصول القمح مما أدي للعديد من المشاجرات والاشتباكات بين المواطنين نتيجة الزحام والصراع علي الحصول علي كميات السولار من محطات التموين وسط غضب شديد من تصريحات المسئولين بتوفير السولار ودعم المحطات. ففي الغربية سيطر الزحام والطوابير علي محطات التموين بمدن ومراكز المحافظة مما تبعه مشاحنات ومشادات بين سائقي السيارة الأجرة والنقل بسبب الخلاف علي أولوية الحصول علي السولار واشتكي عدد كبير من أصحاب محطات الوقود من عدم توافر السولار بها نتيجة نقص الكميات المطروحة، وتسببت الأزمة في توقف بعض المحطات عن العمل ودفع ذلك إلي شلل في حركة السيارات التي تعمل بالسولار. فيما أكد الأهالي وسائقو الأجرة بمراكز الغربية أن الأزمة ستؤدي في حالة استمرارها إلي زيادة الأجرة وتحميل المواطنين أعباء إضافية وأرجعوا سبب الأزمة نتيجة لغياب الرقابة التموينية عن التحرك لمواجهتها. وتكرر المشهد في بني سويف حيث تكدست سيارات النقل والمقطورات أمام محطات الوقود علي الطريق الزراعي وأدت إلي تعطيل حركة المرور وتدخلت القوات المسلحة لتنظيم السيارات ومنع الاحتكاكات، بينما اتهم المواطنون أصحاب محطات الوقود بتسريب كميات كبيرة من السولار للتجار. ومن تبعيات الأزمة ارتفعت تعريفة ركوب الخطوط الداخلية والخارجية بنسبة تجاوزت 50% مما تسبب في نشوب معارك بين الركاب والسائقين، وتعطلت المخابز التي تعمل بالسولار نتيجة لتوقف ضخ كميات السولار اللازم لها مما تسبب في ازدحام المواطنين أمام المخابز. وامتدت الأزمة إلي قري بني سويف بتعطل الجرارات الزراعية التي تستخدم في حصاد القمح. كما تعطلت في الشرقية الجرارات الزراعية وسيارات النقل الثقيل، بجانب المخابز الآلية ونصف الآلية، وانتقل البعض للمحافظات المجاورة بحثا عن السولار، ووصل سعر الصفيحة إلي 30 جنيها بدلا من 20 جنيها، وسادت حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين لتعطل مصالحهم حيث أصيبت مواقف السيارات بالشلل التام واستغل بعض السائقين ذلك لرفع تعريفة الركوب. واتهم أصحاب السيارات والسائقون والمواطنون، أصحاب المحطات بإخفاء السولار لبيعه بسعر مرتفع، وتجمعت أعداد منهم أمام مجالس المدن والإدارات مطالبين بتشديد الرقابة التموينية عليهم، وإجبارهم علي عدم إخفائه وبيعه بالأسعار الرسمية. من جانبه أرجع حمدي الشربيني مدير مديرية التموين بالشرقية سبب الأزمة الحالية إلي زيادة معدلات استهلاك السولار خلال هذا الوقت من العام بسبب موسم حصاد القمح الذي تستخدم فيه الجرارات الزراعية وماكينات الدرس بكثافة وجميعها تعتمد علي هذا المنتج في تشغيلها، في الوقت الذي لم تطرأ فيه أي زيادة علي حصة المحافظة من السولار، متوقعا أن تنفرج الأزمة فور انتهاء الحصاد. وفي اسيوط استمر توقف أغلب المخابز عن العمل منذ أيام نتيجة عدم توافر السولار، كما توقفت في البحيرة ماكينات الري والجرارات الزراعية وماكينات حصد المحاصيل الزراعية بالقري. وتشهد محافظة الإسماعيلية أزمة خانقة منذ خمسة أيام تهدد بتفاقمها خاصة مع تزامنها مع موسم توافد السياح علي شواطئ وقري الإسماعيلية السياحية واتهم المواطنون الحكومة بإطلاق تصريحات عنترية حول توافر السولار ودعم المحطات في المحافظات وهو ما لم يحدث علي أرض الواقع. وفي سوهاج ظهرت سوق سوداء لبيع السولار في براميل وصفائح بعد تخزينها في بيوتهم، وحذر اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج من استغلال هذه الأزمة وطالب بزيادة حصة سوهاج من السولار.