بلغت أزمة السولار ذروتها أمس في بعض المحافظات بعد زيادة الطلب وتزاحم سائقي سيارات النقل والأجرة علي محطات الوقود.. وأمام نفاد السولار, أضطرت بعض المحطات إلي رفع لافتة لا يوجد سولار لتفادي الإقبال المتزايد من السائقين, بينما لجأت محطات أخري إلي الاستعانة بالشرطة لفض المشاجرات التي اندلعت أمام أعين أصحاب السيارات. ففي الفيوم, أدي زيادة الطلب من قبل الفلاحين علي محطات الوقود للحصول علي السولار لاستخدامه في ماكينات رفع مياه الري والجرارات والآلات الزراعية, خاصة في ظل بدء موسم القمح والدورة الزراعية الجديدة, إلي حدوث أزمة داخل المحطات ونشبت العديد من المشاجرات والاشتباكات بين السائقين والمزارعين الذين تسابقوا لملء الجركن بالسولار, مما دفع أصحاب المحطات للاستعانة بضباط الشرطة لفض هذه المشاجرات. وقال محمود صادق سائق من قرية البرنس بمركز إطسا, إن جميع محطات الوقود بالمراكز والقري لا يوجد بها سولار, مؤكدا أنه انتظر لمدة يومين حتي يحصل علي الكمية اللازمة لتشغيل معداته الزراعية, مما اضطره للذهاب إلي مدينة الفيوم لهذا الغرض لكنه فوجئ بوجود السولار داخل3 محطات فقط امتدت الطوابير أمامها لمسافات طويلة ووقعت خلالها مشاجرات كثيرة. في غضون ذلك, أكد أحمد دومة مدير مشروع المواد البترولية بمحافظة الفيوم, أن حصة المحافظة كما هي ولم تتأثر, لكن بدء الدورة الزراعية الجديدة جعل هناك زيادة غير متوقعة للاستهلاك وصلت إلي ضعف الكمية الحالية, بالإضافة إلي استهلاك السيارات التي تعمل بالسولار, مشيرا إلي أنه تم ضخ كميات إضافية من السولار في عدد من المحطات لتلبية الطلب المتزايد. وفي كفر الشيخ, لجأ بعض المزارعين أمس إلي شراء جركن السولار ب40 جنيها من السوق السوداء, التي انتشرت بعدد من المنازل والمحلات, لتموين ماكينات الري. وقال إبراهيم الفقي( مزارع), إن محصول الأرز يحتاج إلي كميات كبيرة من المياه في فترة الزراعة المبكرة والتي تتم في شهر مايو, وهو ما يضع المزارعين في مأزق, خاصة مع تصاعد أزمة السولار. من جانبه, قال المهندس حافظ عيسوي سكرتير عام محافظة كفر الشيخ إن الأزمة سيتم حلها خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي الوادي الجديد, أكد محمد عاشور مدير عام التموين أن رصيد السولار بالمحافظة لا يكفي سوي لمدة يوم واحد, حيث لا يوجد سوي300 طن فقط, بينما من المفترض أن يكون الرصيد الاستراتيجي للمحافظة1600 طن, بينما أوضح محمد إسماعيل مدير التجارة الداخلية بقطاع التموين أن المحافظة يوجد بها18 محطة تموين, ولا يكفي الرصيد الموجود بها سوي يوم واحد. وفي سياق متصل, تصاعدت أزمة السولار في جميع مدن ومراكز وقري محافظة الغربية لليوم الثاني علي التوالي, خاصة في المدن الكبري مثل المحلة الكبري وطنطا وكفر الزيات وزفتي والسنطة وبسيون, حيث شهدت جميع محطات ومنافذ توزيع السولار زحاما شديدا وطوابير طويلة من السيارات وحاملي الجراكن للحصول علي السولار, وهو ما أدي لحدوث حالة من الارتباك في حركة المرور في العديد من المناطق التي يوجد بها محطات ومنافذ توزيع السولار. وأمام هذا التكدس, اضطر أصحاب ومسئولو المحطات إلي توزيع السولار علي قائدي وأصحاب السيارات برخصة القيادة حتي لا يحصل أحد مرتين علي السولار, كما أدي وجود نقص في السولار إلي تعطيل عدد كبير من المخابز. وقال محمود الكموني, صاحب ومسئول محطة بنزين بالمحلة الكبري, إنه اضطر إلي توزيع السولار علي قائدي وأصحاب السيارات برخصة القيادة للتأكد من شخصية المواطن الذي جاء للحصول علي السولار والتصدي للتحايل بعد أن أصبح هناك من يتردد أكثر من مرة للحصول علي السولار, بالإضافة إلي حضور أشخاص من محافظات أخري للحصول علي السولار والاتجار فيه بالسوق السوداء.