فى الوقت الذى شهدت فيه السلع الغذائية ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار، قررت الأسر الفقيرة شراء اللحوم والدواجن المجمدة والمستوردة لرخص ثمنها مقارنة بأسعار اللحوم البلدى التى وصل سعرها إلى 85 جنيها للكيلو وبلغ سعر كيلو الدجاج 28 جنيها بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الياميش التى لا يستطيع شراءها سوى الأغنياء واقتصرت الأسر البسيطة على شراء التمور والعرقسوس والسوبيا لرخص أسعارها. ورغم تأكيد د.محمد على سلطان، محافظ البحيرة، على توافر جميع السلع الغذائية الأساسية بالأسواق، خاصة مستلزمات شهر رمضان وتوافرها للمواطنين بأسعار تفضيلية ومخفضة وبجودة عالية مع التأكيد على ضبط الأسواق ومكافحة الغلاء، انتقد المواطنون البسطاء والموظفون ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الرمضانية بالمجمعات الاستهلاكية ومعارض ومنافذ البيع، حيث أكدت فاطمة محمد السيد، ربة منزل وموظفة، أن جميع المعارض تعرض لحوما ودجاجا مجمدا وليست بلدية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الياميش المبالغ فيها وليست فى متناول أسرتها، ولذلك قررت شراء البلح والعرقسوس والسوبيا وقاطعت المشمش والقراصية وقمر الدين واللحمة والفراخ البلدى. أما جابر عبد الحميد على، بائع، فقال إنه من الغلابة و«لا عمره يعرف الياميش ده ولا اشتراه ولا تذوقه» وأنه قرر هو وأسرته المكونة من 6 أفراد أن يقضى إفطاره على موائد الرحمن لعدم قدرته على شراء مستلزمات رمضان ولا الخضار والفواكه.