قبل رمضان بأقل من اسبوعين سادت فوضي وارتفاع جنوني في اسعار السلع.. والياميش بأسواق الإسكندرية.. والرقابة غائبة.. والكل يفعل ما يريد من أجل الاستغلال في هذا الشهر الكريم .. رغم أنه شهر الرحمة والاحسان والمغفرة!! كيلو الارز وصل ل 550 قرشا والمكرونة ب 450 قرشا والسكر ب 600 قرش والدقيق 500 قرش وعلبة المسلي الصناعي زنه كيلو ب 17 جنيها والطبيعي ب 50 جنيها وكيلو اللحم البلدي وصل الي 80 جنيها والمجمد ب 45 جنيها . والبلح يبدأ من 7 جنيهات الي 20 جنيها وكيلو الزبيب بين 20 و24 جنيها وجوز الهند ب 20 جنيها وباكو التين النصف كيلو ب 12 جنيها والمشمشية التركي ب 42 والقراصيا الامريكاني ب 30 جنيها والفستق بقشره ب 80 جنيها. حمل البائعون تجار الجملة والمستوردين المسئولية الاولي وانهم وراء حالة الفوضي والارتفاع الجنوني للاسعار بالاسواق. طالب الاهالي بضرورة ان تكون هناك مقاطعة ضرورية وخاصة من ربات البيوت اسوة بما فعل أهالي الاسكندرية بمقاطعة اللحوم وجاءت الفائدة من أجل الحد من الارتفاع الجنوني للاسعار. لم تفلح المولات التجارية هي الاخري في ضرب اسعار السوق والنزول بها حيث قامت هي الاخري ببيع السلع بأسعار جنونية . علي الجانب الآخر استطاعت المجمعات الاستهلاكية ان توجد استقرارا في اسعار بعض السلع ولم تفلح في الباقي . أحمد محمود "موظف" يقول: هل يتخيل أحد ان كيلو الازر وصل ل 550 قرشا بعد ان كان ب 200 قرش وكيلو المكرونة بين 450 و500 قرش وانا مرتبي بسيط ولدي ابناء فكيف اعيش؟! اضاف طلبة عبدالمنصف "عامل"أشترت زوجتي من السوق فاكهة المشمش لتجفيفها حيث اسعار المشمشية نار.. وخصوصا بعد أحداث سوريا. يؤكد المهندس جرجس عبد الشهيد: أنه قرر وزوجته ان يعيشا رمضان علي الفتات وأصبحا يقسمان الدجاجة علي ستة أفراد عدد الاسرة ولا يستطيع ان يقضي الوجبة بدجاجة واحد..!! يقول عصام احمد "موظف": عندي ثلاثة أبناء بينهم اثنان بالثانوية ومرتبي 700 جنيه وكل ما أملكه ان اعيش واولادي علي البطاطس والكوسة واذا اشتريت الفاكهة يكون البطيخ لرخص اسعاره!! ويتساءل د. محمد نادر قائلا: هل يتخيل احد ان سعر كيلو الطماطم وصل ل 5 جنيهات والبطاطس بين 350 و400 قرش للكيلو فكيف نأكل ونعيش؟! وتلتقط طرف الحديث سوزان شعبان "ربة منزل" لقد ذهبت لأشتري كيلو لحم مجمدا من السوق ب 45 جنيها واكتشفت بعدها انها لحوم هندية مستوردة مصابة بطفيلي الركوسيا كما اعلن الطب البيطري وحتي اليوم البائع موجود بالسوق ويبيع اللحوم المجمدة ولم يتم القبض عليه!! أما طه اسماعيل موظف فيقول : لا أستطيع شراء الياميش وسأكتفي بشراء الفول السوداني وجوز الهند والزبيب فقط والاعتماد علي الفواكة الطبيعية مثل الجوافة كعصائر والخروب والعرقسوس والخروب. أما الحاجة فاطمة عبد الرحمن فتتعجب قائلة: هل يتخيل احد ان اسعار الزيت والسمن النباتي في ارتفاع كبير لدرجة اننا نطهو بزيت التموين؟ ولماذا لا يقف المسئولون ضد التجار الجشعين فقد غيرت الثورة الكثير؟! يقول د. وليد محيي الدين شريك في محل: زيادة الاسعار سببها المستوردون فهم الذين يتحكمون في الاسعار مشيرا الي ان التجار رفعوا الاسعار للسلع الجديدة والقديمة فسعر كرتونة قمر الدين الجديدة بها 25 لفة ب 320 جنيها ورفعوا سعر الكرتونة القديمة من العام الماضي الي 285 جنيها وباعوا كرتونة الزبيب الايراني الانتاج الجديد ب 230 جنيها . يري ضروة تدخل الدولة في فتح منافذ لها لبيع سلع رمضان حتي لا يحتكر التجار الاسواق حيث للارخص ان المستوردين اجتمعوا فيما بينهم وقرروا رفع الاسعار فماذا يفعل البائعون؟! اوضح ان البائعين يفضلون الشراء من التجار لانهم لا يدفعون كل المبلغ منهم وانما يتم الشراء بالاجل والشيكات بعد دفع جزء من المبلغ!! ويضيف احمد جمعة صاحب محل ان كل المعروض بالاسواق حاليا مخزون العام الماضي ومع ذلك فالتجار قاموا بالاستيراد برغم عدم تشجيع السوق خاصة بعد أحداث الثورة. يضيف ان سبب ارتفاع اسعار البلح بهذا الشكل يرجع الي قلة الانتاج حيث وصل سعر الجوال بين 600 و700 جنيه. قال حمدي ابوضيف صاحب محل ان كيلو الزبيب وصل الي 24 جنيها والمشمشية التركي ب 38 جنيها وهي من انتاج العام الماضي وجوز الهند ب 20 جنيها مشيرا الي الارتفاع الجنوني للدولار والتقلبات في المنطقة وراء حالة الفوضي في ارتفاع الاسعار. ويقترح ان يتم الشراء مباشرة من اجهزة الدولة بسعر الجملة بدلا من اللجوء الي المستوردين مما يجعلهم يخفضون الاسعار حيث اصبح السوق ملكا لهم!! أما سواح عبد الباسط بائع فيري أسبابا اخري وراء عدم الشراء وارتفاع الاسعار أهمها معاناة الاهالي مع الدروس الخصوصية وخروجهم من امتحانات الثانوية العامة والانشغال بالمصيف. يقول هندي جابر صاحب محل علافة: لا تحملوا التجار مسئولية ارتفاع الاسعار فكل شيء اصبح حرا مشيرا الي ارتفاع اسعار الارز والمكرونة والسكر وغيرها من السلع يرجع الي أن الشراء اصبح بدون ضوابط فأصبح السمك الكبير يأكل الصغير فالبائع يحصل علي هامش ربح صغير جدا والمستفيد الاول والاخير هو تاجر الجملة والمستورد. ويشير طايع مجيد بائع خضراوات الي ان السبب وراء ارتفاع الاسعار يرجع الي أن المزارعين يغالون في السعر فنحن كبائعين نشتري الطماطم ب 250 قرشا للكيلو والبطاطس بأسعار متقلبة فيصبح هامش الربح صغيرا. بين أن المجمعات أحدثت توازنا في السوق في كل السلع وخاصة الرئيسية وبدونها سيكون هناك كارثة لان السوق أصبح بلا ضوابط. يطالب برجوع هيئة السلع التي كانت تستورد لحساب المجمعات. محمد شعبان جزار بمجمع رشدي يؤكد ان جميع اللحوم الموجودة بالفروع طازجة وسعرها ارخص بكثير من السوق. مشيرا الي ان سعر الكيلو وصل ل 45 جنيها للبلدي.