أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والعربية. وأكد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز أن موقف الرياض ثابت تجاه مصر وعلاقة البلدين أكبر من أى «محاولة تعكير» وذلك فى اتصال هاتفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى. وشدد سلمان على أن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير. وأوضح أن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى فى العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين. واستقبل الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء فى مكتبه بقصر اليمامة فى الرياض أمس سفير مصر لدى المملكة عفيفى عبدالوهاب، ونقل السفير عفيفى تحيات رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بمناسبة مبايعته وليا للعهد، معربا عن شكره لهما على ما أبدياه من مشاعر طيبة. كما أجرى السيسى اتصالا هاتفيا بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث تم بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإقليمية فى إطار التنسيق والتشاور المستمر، والذى يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين. وأكد الشيخ صباح الأحمد دعم ومساندة دولة الكويت لمصر، ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها بالإضافة إلى المساهمة فى دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الأمير أن مسيرة الوحدة والتضامن مع مصر لم ولن تتأثر بأى محاولات للنيل منها وأن مثل تلك المخططات الواهية لن تسفر سوى عن مزيد من الإصرار على تعزيز التعاون مع مصر فى شتى المجالات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية. ووصف نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى ورئيس لجنة الأخوة الكويتية المصرية البرلمانية فى البرلمان الكويتى مبارك بنية الخرينج، ما تم تسريبه على شبكة الإنترنت من تسجيلات منسوبة لبعض الأطراف المصرية «بشريط الإفك المفبرك» والمحاولة اليائسة للإيقاع بين مصر وشقيقاتها من الدول الخليجية، لافتا إلى أن «العلاقات المصرية الكويتية ستظل قوية ولن تتأثر بما تم تسريبه». وأكد الخرينج فى تصريح خاص ل«روزاليوسف» أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تاريخية وعميقة سواء على مستوى قيادتى البلدين أو غيرها من المستويات الحكومية والبرلمانية والشعبية وهى أعمق وأكبر من أن تتأثر بما قيل ويقال مشددا على أن الشعب الكويتى لا يمكن أن يقبل المساس بمصر قيادة وحكومة وشعبا وجيشا. وأضاف أن ما حدث من تسريبات جريمة ومن يقف وراءها يريدون إثارة الفتنة بين القيادة والحكومة والشعب المصرى من جهة وبين غيرها من الدول الخليجية من جهة أخرى لكنهم سيفشلون ولن يصلوا إلى مأربهم، مبينا أن بعض الاطراف يغيظها نجاح مصر ودخولها فى الاستحقاق الوطنى الثالث ممثلا فى قرب الانتخابات البرلمانية لها، وقرب انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية العالمية «مصر المستقبل» وتحاول جاهدة لافشال هذه الجهود المصرية الطيبة لكن مآلهم إلى الفشل لا محالة. كما أجرى السيسى اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين الدولتين، فضلا عن استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة. وأكد الرئيس متانة العلاقات بين البلدين، والتى أرساها الشيخ زايد والتى استمرت من خلال مواقف إماراتية مشرفة لن ينساها الشعب المصرى، ولن تنال منها محاولات مغرضة هدفها الاساسى النيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة العربية ومقدرات شعوبها. وأكد ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن عمق العلاقات التاريخية والراسخة بين دولة الإمارات ومصر محل اعتزاز قيادتى وشعبى البلدين، وأن أى محاولة فاشلة وحاقدة لن تؤثر على ما يربط البلدين من علاقات أخوية متينة ومتنامية. وجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيده «وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع مصر قيادة وحكومة وشعبًا فى سعيها نحو تحقيق الاستقرار والأمن ودعم جهود مسيرة التنمية بما يلبى تطلعات ومصالح الشعب المصرى الشقيق» مؤكدًا أن دولة الإمارات ماضية فى هذا النهج، إدراكاً منها لمحورية موقع مصر ودورها التاريخى وما تمثله من صمام أمان لاستقرار المنطقة وأمنها. وأجرى السيسى اتصالا هاتفيا بحمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، حيث تم استعراض العلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين فى مختلف المجالات، وما تشهده هذه العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل. كما تم خلال الاتصال تناول مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد الملك حمد بن عيسى استمرار البحرين فى مساندة مصر، ودفع جهودها التنموية، والعمل سويا من أجل إنجاح المؤتمر الاقتصادى، داعيا الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار والسلام على أوطاننا، وأن تنجح الجهود العربية المشتركة فى تحقيق المصالح العليا لوطننا العربى. وفى سياق آخر، وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية التسريبات الأخيرة للرئيس السيسى ب«المزعومة»، مشيرة إلى أن القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية اختارت توقيتا قاتلا قبل وقت قليل من عقد المؤتمر الاقتصادى الدولى فى شرم الشيخ والذى يهدف إلى جذب المستثمرين إلى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد وفاة الملك «عبد الله»، تدهورت المصالحة التى كان يرعاها بين قطر ومصر، مضيفة أن «قناة الجزيرة» التى تعد من العوامل الرئيسية لخلق صدع بين مصر وقطر، سارعت لتسليط الضوء على هذه التسريبات. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أنه رغم إغلاق «قطر» قناة الجزيرة مباشر مصر، إلا أنها تواصل التحريض ضد «السيسي» من خلال الجزيرة الدولية التى تبث من خلالها تقارير داعمة لتنظيم الإخوان الإرهابى.
