نشاط مكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي، طوال أمس، لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وعدد من دول الخليج العربي، والتأكيد على متانة العلاقات معها، وذلك في أعقاب تلك التسريبات المزعومة التي نشرتها بعض القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، بغرض الوقيعة بين مصر وأشقائها. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تلقى، أمس، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد خلاله العاهل السعودي على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب حكومة وشعب مصر، مضيفًا أن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين. كما أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس، اتصالًا هاتفيًا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأكد السيسي على ما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة من مكانة خاصة لدى الشعب المصري، مشيدًا بالمواقف التي أبدتها دولة الإمارات إزاء مصر وشعبها، فيما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز أواصر العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين، مشددًا على أن موقف دولة الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها موقف تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة معينة، في ضوء الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة. الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، أكد هو الآخر، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس السيسي، أن مسيرة الوحدة والتضامن مع مصر لم ولن تتأثر بأية محاولات للنيل منها، وأن مثل تلك المخططات الواهية لن تسفر سوى عن مزيد من الإصرار على تعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية. الملك حمد بن عيسى، ملك البحرين، كان له نصيبًا من اتصالات الرئيس السيسي، حيث تم استعراض العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، وما تشهده هذه العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل، وأكد العاهل البحريني استمرار المملكة في مساندة مصر، ودفع جهودها التنموية، والعمل سويًا من أجل إنجاح المؤتمر الاقتصادي، معربًا عن أمله في أن تنجح الجهود العربية المشتركة فى تحقيق المصالح العليا للعرب.