تستمر محاولات التقريب التى تبذلها بعض القوى السياسية بين الأحزاب والتحالفات استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث كشفت مصادر أن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين مازال يجرى اتصالات للتقريب بين الوفد المصرى الذى يضم أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمحافظين والإصلاح والتنمية وكذلك الجبهة المصرية التى تضم أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر وجبهة مصر بلدى والتجمع والغد. وجدد «موسى» دعوته لتكوين تحالف مدنى موحد واسع يخوض الانتخابات على ال120 مقعداً المخصصة للقائمة التى تضم بعض الفئات المجتمعية مثل المرأة والأقباط والفلاحين والعمال والشباب والمصريين فى الخارج. وقال عمرو موسى فى رسالة وجهها للأحزاب والقوى السياسية «مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، تصاعد النشاط السياسى والحزبى، والاجتهادات الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بالترشيحات للمقاعد الفردية وإعداد القوائم؛ وهو أمر طبيعى ومطلوب. وأضاف «فيما يتعلق بالقوائم أرى ضرورة إعداد قائمة مدنية وطنية تستهدف انتخاب كفاءات وقدرات تستطيع ممارسة عملية التشريع والرقابة البرلمانية وتلبى مطالب الدستور وشروط القانون». وحول مطالبته بخوض المعركة البرلمانية قال: موقفى أعلنته فى وقت سابق ولن أنضم إلى أى قائمة لا تلبى هذه المتطلبات، وأن تكون جامعة غير حزبية، وهو ما لم يتوافر حتى الآن على حد تعبيره. وأضاف أما ما يتردد أو يتداول من أسماء فى القوائم والتحالفات المختلفة، فأشكر كل من أشار إلى اسمى من بينها، ولكن قرارى بشأن دخول الانتخابات من عدمه يخضع للعديد من المعطيات، ولم يتخذ بعد. وتأتى الرسالة التى وجهها عمرو موسى بعد عدم جنى أى ثمار من محاولات التنسيق بين الوفد المصرى والجبهة على الفردى والقائمة ومن المقرر أن تواصل الأحزاب مشاوراتها خلال الأيام القليلة القادمة لبحث التنسيق بين الوفد المصرى والتيار الديمقراطى على المقاعد الفردية بعد أن فشل التنسيق على القوائم. الجدير بالذكر أن محاولات موسى لتشكيل ما يسمى تحالف الأمة المصرية قد فشل بسبب الخلافات والاتهامات المتبادلة بين الأحزاب والتى لم تنته إلى تكوين تحالف موحد الأمر الذى دعا عمرو موسى لإعلان تخليه عن التحالف داعيا لتشكيل لجنة مستقلة للتنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية.
