احتفلت الطرق الصوفية بمولد السيدة حورية بمدينة بنى سويف حيث نصبت الخيام أمام المسجد الذى يحمل اسمها ب(حى السيدة حورية) وتنوعت الاحتفالات ما بين الإنشاد والمديح الدينى وتلاوة القرآن والتواشيح. توافد المئات من التابعين للطرق الصوفية من مدينة بنى سويف وقرى مراكز المحافظة من المسلمين والأقباط للمشاركة فى الاحتفالات وشراء الحلويات والألعاب للأطفال وسط تواجد أمنى مكثف وسيارات الإسعاف والمطافى بالمكان. السيدة حورية صاحبة أشهر مسجد ومقام على مستوى محافظة بنى سويف واسمها الحقيقى زينب الحسينية نسبة إلى مولانا الإمام الحسين بن على رضى الله عنهما وسميت زينب نسبة إلى عمتها السيدة زينب الكبرى بنت على ولقبت بزينب الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لشدة جمالها وورعها وتقاها وتوفيت وهى بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهى زينب بنت أبى عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن على كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسرى ملك الفرس. واشتهر عنها أنها كانت قائدة للمستشفى الميدانى فى معركة كربلاء المشهودة وشهدت مقتل الامام الحسين سيد شباب أهل الجنة وتعرضت لمذلة ومهانة على يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا اعزازا وكرامة. جاءت إلى مصر مع من جاءوا إلى مصر مع السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر على الأصغر زين العابدين وفى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة بنت الإمام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ولكن السيدة زينب الصغرى الملقبة بالسيدة حورية لشدة جمالها الذى يضاهى جمال حوريات الجنة كانت محبة للترحال والسفر فكثيرا ما كانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين فكانت رحلتها الأخيرة إلى أرض البهنسا ببنى مزار بمحافظة المنيا حيث بقيع مصر الكبير وما يحويه من مقامات أكثر من خمسة آلاف صحابى وتابع لرسول الله وأثناء عودتها أصيبت بحمى شديدة توفيت على أثرها ببنى سويف وتم تشييد مقامها هناك وظلت معروفة لأهالى بنى سويف وقد ذكرها على مبارك فى خططه التوفيقية. وأتت السيدة حورية فى رؤية منامية إلى عثمان بك وأخبرته إنشاء مسجد فى هذا المكان وشرع على الفور فى بنائه ووافته المنية وأكمل البناء ابنه محمد إسلام باشا وهو من أعيان بنى سويف وأنشأ المسجد عام 1323ه وتم إنهاء ساحة كبرى محاطة بسور بتكلفة تزيد على ربع مليون جنيه لإقامة المولد فيها والاحتفال بذكراها الجدير بالذكر أنه يوجد بجوار المسجد ضريح ومقام كل من الشيخ سعد ويوسف وهما من رفقائها أثناء ترحالها.