كُتب على جدار المسجد السيرة الذكية فى تاريخ السيدة حورية رضى الله عنها فهى شمس لا تحتاج إلى تعريف فكل مؤمن يدخل روضتها الشريفة يرى العجب العجاب والنور الوضاء . والسيدة حورية صاحبة أشهر مسجد ومقام علي مستوي محافظة بني سويف قاطبة وأسمها الحقيقي زينب الحسينية نسبة الي مولانا الامام الحسين بن علي رضي الله عنهما وسميت زينب نسبة الي عمتها السيدة زينب الكبري بنت علي و وهي لقبت بزينب الصغري كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الاب فهي زينب بنت ابي عبد الله شرف الدين بن الامام الحسين بن علي كرم الله وجهه و نسبها من جهة الام فامها بنت كسري ملك الفرس .
وكما اشتهر عنها بين العامة والخاصة أنها كانت تطبب المرضى فى كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عاما أو الثامنة عشر .. ورغم كمد الصدمة فى مقتل سيد شباب أهل الجنة وما تعرضت له من مزلة ومهانة على يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا اعزازا وكرامة .. فجاءت إلى مصر مع من جاءوا إلى مصر مع العظيمة المشيرة السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر على الأصغر زين العابدين و فى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة (زينب) بنت الامام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ولكن السيدة زينب الصغرى الملقبة بالسيدة حورية لشدة جمالها الذى يضاهى جمال حوريات الجنة كانت محبة للترحال والسفر فكثيرا ما كانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين فكانت رحلتها الأخيرة إلى أرض البهنسا ببنى مزار بمحافظة المنيا حيث بقيع مصر الكبير وما يحويه من مقامات أكثر من خمسة آلاف صحابى وتابع لرسول الله وأثناء عودتها أصيبت بحمى شديدة توفت على أثرها ببنى سويف وتم تشيد مقامها هناك وظلت معروفة لأهالى بنى سويف وقد ذكرها على مبارك فى خططه التوفيقية وكتب فى الجزء التاسع ص 92 ، 93 ( بنى سويف )هى مدينة كبيرة بالصعيد الأدنى واقعة قبلى بنحو ساعة ونصف على الشاطئ الغربى من النيل بها مساجد عامرة ومنها مسجد ( الشيخة حورية ) ويعمل لها ليلة كل سنة , وجاء أيضا فى الضوء اللامع للسخاوى( إن هذه القرية كانت تعرف قديما ببنى مسوية ثم أشتهرت ببنى سويف بعد أن كان ينتسب إليها بالبنمساوى ثم صار يقال لها السويفى وإليها ينسب الشيخ محمد عبد الكافى بن عبد الله بن أبى العباس بن أحمد بن على بن محمد محب الدين الأنصارى البنمساوى الذى يعرف بالسويفى ولد تقريبا سنة 770ه بالقاهرة وتحتفل المحافظة بمولدها في الخامس من شهر شعبان في كل عام هجري.
إنشاء المسجد
أتت السيدة حورية فى رؤية منامية إلى عثمان بك واخبرته انشاء مسجد فى هذا المكان وشرع على الفور فى بنائه ووافته المنيه وأكمل البناء ابنه محمد إسلام باشا وهومن أعيان بنى سويف وأنشئ المسجد عام 1323ه وتم انشاء ساحة كبري محاطة بسور بتكلفة تزيد علي ربع مليون جنية لاقامة المولد فيها والاحتفال بذكراها والجدير بالذكر يوجد بجوار المسجد ضريح ومقام كل من الشيخ سعد ويوسف وهما من رفقائها أثناء ترحالها .
كرامات
يقول المستشار على خلاف بالمعاش شلت احدى يداى وكنت خادما للمسجد وجاءت لى السيدة حورية فى المنام فوقفت بعدها على قدماى ومن شدة فرحتى لم الاحظ بأن يدى عادت للحياة مرة أخرى واضاف بأن الطاهرة لها العديد من الكرامات على المئات من مريديها .