احتفل الآلاف من أبناء الطرق الصوفية ومواطني بني سويف مساء أمس، بمولد السيدة حورية بمدينة بني سويف، حيث نصبت الخيام أمام المسجد الذي يحمل اسمها والمنطقة المحيطة بالمسجد "حي السيدة حورية" كما وضعت بعض الخيام بجوار سور الكنيسة المطرانية ومرفق الإسعاف بشارع إسلام وتنوعت الاحتفالات ما بين الإنشاد والمديح الديني وتلاوة القرآن والتواشيح. وشهدت الملاهي توافد المئات من التابعين للطرق الصوفية من مدينة بني سويف وقري مراكز المحافظة من المسلمين والأقباط الذين توافدوا للمشاركة في الاحتفالات وشراء الحلويات والألعاب للأطفال وسط تواجد أمني وسيارات الإسعاف والمطافي بالمكان. ويقول المستشار محمد علي خلاف رئيس مجلس إدارة المسجد والمشرف علي الاحتفالات خلفاً لوالدة المرحوم علي خلاف الذي وافته المنية هذا العام، إن السيدة حورية صاحبة أشهر مسجد ومقام علي مستوى محافظة بني سويف قاطبة واسمها الحقيقي زينب الحسينية نسبة إلي مولانا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما وسميت زينب نسبة إلي عمتها السيدة زينب الكبرى بنت علي ولقبت بزينب الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وتوفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسري ملك الفرس. واشتهر عنها بين العامة الخاصة أنها كانت تطبب المرضى في كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عاما أو الثامنة عشر.. ورغم كمد الصدمة فى مقتل سيد شباب أهل الجنة وما تعرضت له من مذلة ومهانة على يد حفنة من ملاعين الزمان وما زادها ذلك إلا اعزازاً وكرامة. وجاءت إلى مصر مع من جاءوا إلى مصر مع السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر على الأصغر زين العابدين وفى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة "زينب" بنت الإمام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة ولكن السيدة زينب الصغرى الملقبة بالسيدة حورية لشدة جمالها الذى يضاهى جمال حوريات الجنة كانت محبة للترحال والسفر فكثيراً ما كانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين فكانت رحلتها الأخيرة إلى أرض البهنسا ببنى مزار بمحافظة المنيا حيث بقيع مصر الكبير وما يحويه من مقامات أكثر من خمسة آلاف صحابى وتابع لرسول الله وأثناء عودتها أصيبت بحمى شديدة توفت على أثرها ببنى سويف وتم تشيد مقامها هناك وظلت معروفة لأهالى بنى سويف وقد ذكرها على مبارك فى خططه التوفيقية. وأتت السيدة حورية فى رؤية منامية إلى عثمان بك وأخبرته إنشاء مسجد فى هذا المكان وشرع على الفور فى بنائه ووافته المنيه وأكمل البناء ابنه محمد إسلام باشا وهو من أعيان بنى سويف وأنشأ المسجد عام 1323ه وتم إنهاء ساحة كبري محاطة بسور بتكلفة تزيد علي ربع مليون جنيه لإقامة المولد فيها والاحتفال بذكراها والجدير بالذكر يوجد بجوار المسجد ضريح ومقام كل من الشيخ سعد ويوسف وهما من رفقائها أثناء ترحالها.