في اتهامات ضمنية متبادلة بالكذب توترت العلاقة بين قيادات جماعة الإخوان وحزب الوسط الذي يضم عددًا من المنشقين من الإخوان، ففي حين تشارك الأحزاب الحوار مع مكتب الإرشاد حول برنامج موحد والتنسيق في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فقد غاب حزب الوسط. أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط أكد أنه لم يحضر حوار الإخوان أو أي من حزبه لتجاهل الجماعة توجيه الدعوة لهم رغم أنها وجهت دعوات لجميع القوي الوطنية، مضيفا: وليس لدي تفسير لذلك. وأوضح ماضي أنه طوال الخمسة لقاءات التي تمت وجهت دعوات للجميع باستثناء الوسط الأمر الذي دفعه لسؤال عصام العريان في الجامعة الأمريكية عن ذلك لكنه لم يجب وأشار ماضي إلي أن هذا الموقف أثار استغراب الجميع لدرجة أن الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء تساءل مندهشًا: لماذا دعا الإخوان رفعت السعيد رغم مواقفه العدائية لهم وتجاهلوا الوسط؟ علي الجانب الآخر أكد المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد أن الإخوان وجهوا دعوات لجميع القوي الوطنية بما فيها الوسط، وأشار إلي أن آخر دعوة كانت في اجتماع المجلس العسكري مع القوي الوطنية وقام المرشد وقتها بدعوة جميع الحضور للتحاور بما فيهم حزب الوسط، الذي كان رئيسه أبوالعلا ماضي حاضرا وبناء علي هذه الدعوة حضر الجميع ما عدا الوسط.